أكد الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تسعى خلال المرحلة الحالية نحو بناء سياسة خارجية تنطلق من قاعدتين، الأولى تعتمد على تحقيق المصالح العليا للدولة، والثانية حماية أمنها القومى.
وقال إدريس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن السياسة الخارجية فى المرحلة الراهنة لا تعتمد على طرف بعينه، بل من يدعم المصالح القومية فمصر معه، ويمكن التعبير عنها بأن مصر تصادق من يصادقها وتعادى من يعاديها.
أضاف إدريس، أن أمريكا انحازت للإخوان، ووقفت المعونة العسكرية التى تقدم لمصر، لذا كان لابد من وقفة، لافتا إلى التقدم الملحوظ فى العلاقات المصرية الروسية، موضحا أن المواقف المصرية والروسية متشابهة، خاصة أن الدولتين تحارب الإرهاب.
وتابع إدريس، أن روسيا أول من دفع ثمن صناعة أمريكا لتنظيم القاعدة التى كانت تهدف من ورائه لضرب الاتحاد السوفيتى، مضيفا أن هناك لوبى مصالح فى مصر دائما ما يخرج صارخا عندما تُهدد العلاقات المصرية الأمريكية، وكأن مصر لا يمكن أن تقوم لها قائمة بغير أمريكا وهذا غير صحيح.