بالصور.. أنفاق غزة تهدد الأمن القومى المصرى.. تضعف الاقتصاد الوطنى الفلسطينى.. سد منيع فى مفاوضات السلام التى ترعاها القاهرة.. وإنهاء الانقسام الفلسطينى الحل الأمثل لفك الحصار

الأحد، 17 أغسطس 2014 05:45 م
بالصور.. أنفاق غزة تهدد الأمن القومى المصرى.. تضعف الاقتصاد الوطنى الفلسطينى.. سد منيع فى مفاوضات السلام التى ترعاها القاهرة.. وإنهاء الانقسام الفلسطينى الحل الأمثل لفك الحصار الانفاق
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنفاق غزة تهديد مباشر للأمن القومى المصرى :

لا تزال معضلة الحدود أزمة تزعج الكثير من الدول العربية خاصة دول "الربيع العربى"، إذ استغلت جماعات مسلحة أجواء ما بعد الثورات وما صاحبها من أوضاع هشّة فى نشر عناصرها والقيام بأعمال إرهابية، وجماعات التهريب وتيّارات تكفيرية مرتبطة بتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات الأيدلوجية فى محاولة منها لتكريس فكرها التكفيرى.

وتواجه مصر تحديات خطيرة فى حدودها مع قطاع غزة إذ تشكل جميعها أخطاراً على الأوضاع الداخلية وتهديداً مباشرا للأمن القومي، سواء بسبب جرائم تهريب السلاح والمخدرات أو العمليات الإرهابية والمناوشات.

وتستخدم جماعة تيار الإسلام السياسى الحدود مع غزّة من أجل عمليات تهريب كما يستخدمونها فى الحرب على الإدارة المصرية الحالية، من أجل الضغط عليهم عبر عمليات إرهابية من قبل متطرفين وإرهابيين لإعادة ظهورهم على المشهد السياسى، كما تستخدم عصابات وجماعات الحدود مع ليبيا لتهريب السلاح والمخدّرات.

وأكّد خبراء سياسيون وعسكريون أن نجاح القوات المسلحة فى إجراء تأمين كامل للحدود من شأنه إعادة الأمن والاستقرار الداخلى للبلاد خلال الفترة المقبلة لاسيّما بعد إعلان الجيش هدم 75% من أنفاق التهريب .

وأوضح خبراء أن أعداد الأنفاق بين مصر وقطاع غزّة زادت إلى 1600 نفق بعد ثورة 25 يناير بعد أن كانت 600 فقط فى العام 2010، كما ذكروا أن الدولة تخسر أكثر من 3 مليارات جنيه سنوياً بسبب عمليات التهريب التى تتم عبرها بعد أن وصل حجم التبادل التجارى عن طريق الأنفاق لحوالى 70 مليار جنيه سنوياً، فضلاً عن عمليات تهريب الأسلحة ودخول آلاف العناصر الإرهابية والجهادية لسيناء لتشكيل تهديد أمنى للبلاد.

واستخدمت إسرائيل ذريعة الانفاق لعدم فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع، وتعمل إسرائيل عبر محاولات تدريجية للتخلص من قطاع غزة وزجه فى وجه مصر، وعبر المحاولات التدريجية يتم ربط قطاع غزة بمصر اقتصاديا، وتهدف إسرائيل من ذلك عزل قطاع غزة والتنصل من مسؤولياتها كدولة "احتلال" مسئولة عنه، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس.

الأنفاق سد منيع فى مفاوضات السلام التى ترعاها القاهرة :

بدأت مصر عقب نشوب الحرب فى قطاع غزة بين الاحتلال الاسرائيلى وحركة "حماس" إلى وضع مبادرة لوقف نزيف الدم الفلسطينى والتى قوبلت بالرفض من جانب حكومة حماس وتبنت عدة دول مبادرات لوقف الحرب فى غزة الا أن كل هذه المبادرات باءت بالفشل الزريع ولجأت "حماس" مرة أخرى إلى المبادرة المصرية كونها الامثل لحل القضية والحافظة لحقوق الفلسطينيين.

وأشارت السلطات المصرية إلي أن معبر رفح فى ميثاق المبادرة سيظل مفتوحا طوال العام لتبادل المنتجات بطريقة مشروعة بديلا عن الأنفاق ولن يغلق إلا فى الحالات الأمنية التى تتطلب ذلك نظرا لانتشار عناصر إرهابية تثير البلبلة فى سيناء وهو ما يستدعى غلق المعبر فى تلك الأحوال، إلا أن حركة "حماس" رفضت ذلك وطالبت بفتح معبر رفح طوال العام تحت إشراف الاتحاد الأوروبى أو الأمم المتحدة الأمر الذى جعل السلطات المصرية ترفض الأمر نهائيا حرصا على السيادة المصرية.


أنفاق غزة تضعف الاقتصاد الوطنى للقطاع:

وعلى الجانب الفلسطينى ومن منظور آخر تحولت الأنفاق فى قطاع غزة إلى سوق استهلاكى بحت جاذب للبضائع فقط، حيث لا يتم تصدير أى مادة أو سلعة عبر الأنفاق مما ينذر بأزمة فى العملة الصعبة كونها تذهب إلى خارج القطاع لا إلى داخله، وعملت على إضعاف الاقتصاد الوطنى وخاصة قطاع الصناعة بالرغم من محدوديتها.

وأصبح التجار وأصحاب الأنفاق هم من لهم اليد العليا فى التحكم بالاقتصاد داخل القطاع فهم من يتحكمون فى أسعار السلع والمواد التى يجرى تهريبها عبر الأنفاق، وتفرض البلدية وحكومة "حماس" ضرائب ورسوم على السلع والمواد التى تدخل القطاع عبر الأنفاق وهو بدوره يرفع سعر السلعة على المواطن العادى، بمعنى أن الأنفاق وفرت المواد والسلع لكن أسعارها ليست فى متناول المواطن العادى "العاطل" عن العمل والذى لا مصدر دخل له.. هذا بدوره خلق أزمة جديدة لدى المواطنين بغزة، فأصبحت الأسواق مكتظة بالبضائع لكن الغالبية العظمى من المواطنين غير قادرين على الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار.

وعلى الجانب الإنسانى فإن الأنفاق تعمل على تهديد حياة العاملين بها فتعتبر الأنفاق مقبرة تحت الأرض حيث توفى 49 شخصا فلسطينيا داخل الأنفاق، منذ بداية العام الحالى، لانعدام وسائل الأمان، وعدم توفر معدات الإنقاذ اللازمة.

ومن هنا يجب الضغط لإنهاء الانقسام الفلسطينى ـ الفلسطينى والعودة إلى طاولة الحوار الوطنى الشامل الذى يجمع جميع القوى الوطنية، وإعادة إحياء العامل الذاتى الفلسطينى، وعدم الانتظار للعامل الخارجى، ووحدة العامل الذاتى الفلسطينى هو القادر على كسر الحصار الظالم والجائر عن قطاع غزة.

فيجب العمل على إعادة بناء الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، فالانقسام طريق الفشل وضياع الحقوق الوطنية معا، والوحدة الوطنية طريق النصر والتحرير، ومن هنا يجب أن نضغط موحدين على سلطات الاحتلال لفتح المعابر التجارية ورفع الحصار عن قطاع غزة.


عامل يقوم بحفر نفق تحت الأرض



مدخل نفق



النفق من الداخل



نفق فى قطاع غزة



نفق للبضائع صغيرة الحجم



مصور صحفى داخل أحد الأنفاق



عمال يقومون بحفر نفق



مدخل نفق




موضوعات متعلقة

نقاش حاد فى إسرائيل حول الفشل فى الكشف مبكراً عن أنفاق حماس.. وول ستريت جورنال: تل أبيب تفتقد التكنولوجيا اللازمة لمواجهتها.. وتواجه صعوبات فى الحصول على معلومات استخباراتية بشأنها من مصادر حية فى غزة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة