وجاء فى بيان لرئاسة الجمهورية أن النائب الأمريكى استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية واستثمار الرصيد الطويل من التعاون بين البلدين، كما قدم الشكر للرئيس على الجهود المصرية التى تبذل فى كل من سيناء والصحراء الغربية لمكافحة الإرهاب.
وأكد أن الإرهاب يعد خطرا مشتركا، مشيراً إلى أن الربيع العربى أفرز فى العديد من الحالات صعودا لقوى راديكالية بدلاً من تدعيم القيم الديمقراطية، وأنه يتعين العمل على تعزيز القيم الديمقراطية فى الدول التى شهدت تلك الثورات.
من جانبه، رحب الرئيس بالضيف الأمريكى، مشيدا بمواقفه الداعمة لإرادة الشعب المصرى الحرة التى عبر عنها فى 30 يونيو وكذا فى 3 يوليو، منوها إلى أن هناك عدة عوامل متضافرة أدت إلى تفشى مثل هذه التوجهات الراديكالية فى المنطقة، وفى مقدمتها، الفقر والجهل والدور السلبى لبعض وسائل الإعلام والخطاب الدينى المغلوط، وهى جميعا تحتاج إلى تصويب، وأن هذا التصويب يحتاج إلى تضافر جهود كافة عناصر المجتمع، من خلال منظومة متكاملة تتشارك فيها الدولة مع المجتمع المدنى، دون تحميل طرف واحد مثل هذه المسئولية الجسيمة.
وأضاف الرئيس أن التحديات التى تواجه مصر فى هذه المرحلة ليست تحديات داخلية فقط، وإنما خارجية أيضا، بالنظر إلى اشتعال الأوضاع فى كل من العراق وسوريا وليبيا، التى هى دولة جوار جغرافى مباشر لمصر.
وأكد أن عملية الناتو غير المكتملة فى ليبيا ساهمت فى تردى الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلاد التى تم تركها دون شرطة أو جيش وطنى، مؤكدا أن مصر كانت تتوقع أن تجد الولايات المتحدة مساندة لها فى جهودها لمكافحة الإرهاب من منطلق اضطلاع البلدين بمسئولياتهما تجاه تحقيق الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.
وفى هذا الإطار، رحب الرئيس برغبة الكونجرس الأمريكى التى نقلها "عيسى"، ارتباطا باهتمامهم بمتابعة عمليات مكافحة الإرهاب المصرية الجارية فى سيناء والصحراء الغربية عن كثب، والتعرف على تطوراتها، معربا عن ثقة سيادته فى قدرة مصر على دحر الإرهاب والقضاء عليه.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نوّه الرئيس إلى خطة مصر للتنمية الاقتصادية، والجهود التى تبذلها الدولة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، ومنها بطبيعة الحال الاستثمارات الأمريكية.
.jpg)
السيسى مع عضو مجلس النواب الأمريكى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة