ابن رجل أعمال أكتوبر: اللى خطفونى قالولى هنحشى..راسك بالمخدرات وأنا فضلت أفكر.. هيحشوها إزاى؟..يوسف: 4 خدونى من الشارع وحبسونى وحرمونى من الأكل وكلموا ماما من تليفونى وطلبوا منها فلوس

الأحد، 17 أغسطس 2014 11:10 ص
ابن رجل أعمال أكتوبر: اللى خطفونى قالولى هنحشى..راسك بالمخدرات وأنا فضلت أفكر.. هيحشوها إزاى؟..يوسف: 4 خدونى من الشارع وحبسونى وحرمونى من الأكل وكلموا ماما من تليفونى وطلبوا منها فلوس ابن رجل أعمال
كتب - محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

«أنا رجل مع إن سنى صغير لم أخف من الموت.. أنا أرجل من اللى خدونى على خيانة وخطفونى وأنا فى طريقى بالعجلة بتاعتى للسوبر ماركت عشان أشترى بعض المستلزمات كالعادة.. فى نص الطريق وأنا راكب العجلة وقفت عربية أمامى ونزل منها رجلين وحطوا إيديهم على فمى وفى ثانية لقيت نفسى جوه العربية اللى كان فيها السواق وراجل تانى يعنى اللصوص 4 خدونى فى العربية وهربوا.. أنا منطقتش بحرف بعد ما هددونى بالقتل بأسلحة كانت معاهم».

هذه الكلمات قالها: «يوسف عبدالعظيم» طالب بالصف الخامس الابتدائى لـ«اليوم السابع» ضمن تفاصيل وكواليس 30 ساعة قضاها بين قبضة 4 خارجين عن القانون خطفوه من مقر سكنه بمدينة 6 أكتوبر واحتجزوه فى شقة بمنطقة العياط، وساوموا والده «صاحب مصنع» على دفع ربع مليون جنيه كفدية مقابل إطلاق سراحه إلا أن رجال أمن الجيزة رصدوا مكان احتجاز الطفل وداهموه وحرروه وألقوا القبض على خاطفيه بعد نحو 30 ساعة من ارتكابهم الجريمة.

وأضاف «يوسف»- البالغ من العمر 112 سنة-: كانت دقات قلبى تسبق سرعة السيارات، وفى منتصف الطريق سألونى عن اسم والدى وطبيعة عمله فأجبت على أسئلتهم فى جمل قصيرة، وبعد قرابة الساعتين وصلنا إلى منزل مهجور ودخلنا به، وسألتهم عن مكان وجودنا فأكدوا لى أننا الآن فى المنصورة، لكننى قرأت الكذب فى أعينهم، وحرصت على ألا أتحدث كثيراً معهم.

وتابع الطفل: «استولى أحدهم على هاتفى المحمول واتصل منه بوالدتى، وتحدث معها مدة لا تزيد عن دقيقتين أكد لها أنهم خطفونى وطلب منها أموالا مقابل إعادتى سالما... سألنى الجناة عن ثروة والدى والمصنع الذى يمتلكه، وهددونى بالقتل فى حالة عدم دفع والدى الفدية، وقالوا إنهم سيقطعون رقبتى ويضعون المخدرات فى رأسى وأنا بصراحة كنت مستغرب إزاى يحطوا المخدرات فى رأسى».

واستطرد «يوسف»: تحركت برفقة المتهمين تحت تهديد السلاح من المكان الذى وصلنا إليه إلى مخبز مهجور، ومنه إلى منزل حيث كانوا حريصين على أن نتحرك فى أكثر من مكان، ومكثت طوال 30 ساعة من الخطف لم أذق الأكل أو الشرب، أفكر فى أمرى وحال أمى وأبى فى ظل غيابى عنهما.. كان المتهمون يجلسون بعيدا عنى يأكلون ويشربون ويمزحون وأجلس أنا أغوص فى التفكير العميق وضربات قلبى لا تهدأ.. أحبس دموعى فقد كنت حريصا على الظهور صلبا شجاعا أمام الخاطفين لا يكسرنى الخوف، فأنا راجل رغم أن سنى صغيرة.

مرت الثلاثون ساعة قاسية وكأنها 30 سنة - قال يوسف - وبعدها سمعت إطلاق رصاص بكثافة، وتبين أن الشرطة وصلت للمكان وتبادلت إطلاق الأعيرة مع المتهمين ثم دخل «عمو مصطفى» يقصد النقيب مصطفى الشربينى، معاون مباحث قسم ثان أكتوبر، وحملنى بين يديه وقال لى: «لا تخف هترجع لأبوك وأمك» وهنا بدأ قلبى يطمئن وأشعر بالأمان بعد ما ركبت «البوكس» مع الضباط وتوجهنا إلى القسم ومنه إلى منزلنا.. أنا عشت أصعب أيام حياتى وما حدث كنت أراه فى أفلام الكرتون ولم أتوقع أن يحدث معى على أرض الواقع.

التقط والد الطفل أطراف الحديث، وقال: عشنا أصعب أيام حياتنا طوال فترة اختفاء «يوسف» وخيم الحزن على المنزل، ولم تتوقف دموع والدته، إلا أن الأمل كان فى الله كبيرا ثم فى ضباط الشرطة الذين واصلوا العمل على مدار الـ24 ساعة حتى أعادوا «يوسف» سالما إلى أحضاننا بعدما كادت أعيننا أن تبيض من الحزن عليه.
كان العميد رأفت الحلوانى، مأمور قسم ثان أكتوبر، تلقى بلاغا من مواطن أفاد فيه بخطف ابنه وتلقيه اتصالات من مجهولين ساوموه على دفع ربع مليون جنيه مقابل إعادته سالما.

توصلت تحريات المقدم فوزى عامر، رئيس المباحث، إلى أن المتهمين يتحدثون إلى والد الضحية من العياط، فأوفد مأمورية بقيادة النقيب مصطفى الشربينى معاون مباحث القسم، اقتحمت المنطقة وألقت القبض على المتهمين وبحوزتهم 2500 قرص مخدر، وحررت الطفل. تبين من تحقيقات اللواء حسام فوزى، رئيس قطاع شمال الجيزة والعميد عبدالوهاب شعراوى مفتش مباحث، أكتوبر أن المتهمين هم «عزت. م» و3 آخرون، كما تبين للواء مجدى عبدالعال نائب مدير مباحث الجيزة، أن المتهمين قتلوا ضابطا قبل هذه الواقعة، وبإخطار اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، أحالهم للنيابة فباشرت معهم التحقيقات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة