"المنيا محافظة واعدة ووضعنا خطة للنهوض بها فى جميع المناحى وسوف يشهد المواطن البسيط تغييرا حقيقيا فى الفكر المتطور الذى يتناسب مع متطلبات العصر وتنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية الذى ينصب فى صالح الفقراء ومحدودى الدخل".. هكذا بدأ محافظ المنيا حواره مع اليوم السابع وفيما يلى نتعرف على تفاصيل الحوار.
• متى تشهد المنيا نهضة حقيقية بعد ظلم 60 سنة؟
المنيا إحدى المحافظات التى ظلمها الإرهاب والجماعات المتطرفة وكانت هناك تعليمات وتوجيهات تقول إن المحافظة تحتوى على عناصر إرهابية الأمر الذى تسبب فى توقف السياحة من عام 1992 وكان على منذ أن تولية منصب المحافظ فى 15 أغسطس 2013 عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة أن أعيد الأمن والأمان للشارع أولا بعد ما ظهرت العناصر الإجرامية بشكلها القبيح فى 14 أغسطس الماضى وألحقت المحافظة خسائر تجاوزت 123 مليون جنيه فى 8 ساعات فقط إلى جانب الخسائر فى الأرواح وحرق الكنائس والمنشآت الشرطية فكان لابد أولا أن يكون شغلنا على إعادة الأمن إلى الشارع والقضاء على الجماعات المتطرفة والإرهابية، وقد نجحنا خلال العام الحالى فى ذلك بنسبة كبيرة جدا بشهادة الأطفال والكبار، وذلك دفعنا إلى البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية وهى المشروعات الخدمية والتى تحقق النهضة الحقيقية بالمحافظة، وأقول لكل أبناء المنيا إن المحافظة سوف تشهد نهضة تنموية لم تشهدها طوال 60 عاما، وذلك سوف يلمسه المواطن الفقير خلال الأيام القادمة فى جميع المناحى.
• ما تفاصيل المحور الدائرى الجديد الذى يربط 4 محافظات ببعضها؟
لقد وافق وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى على تدبير مبلغ 320 مليون جنيه، للبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء طريق البهنسا مركز بنى مزار (محافظة المنيا – البويطى بالواحات البحرية (بمحافظة الجيزة) ليكون محوراً للتنمية العملاقة فى محافظات الصعيد، حيث إن هذا الطريق يعتبر طريقا عرضيا يربط الجمهورية بداية من رأس غارب (محافظة البحر الأحمر) بالشيخ فضل شرق النيل (محافظة المنيا)، حتى البويطى بالواحات البحرية (بمحافظة الجيزة)، مما يعنى ربط البحر الأحمر شرقاً بالواحات البحرية غرباً مروراً بمحافظة المنيا وهو ما يعد انطلاقة تنموية تتمثل فى تنمية زراعية على جانبى الطريق بأكثر من 300 ألف فدان تتدفق فيها المياه الجوفية طبيعياً من باطن الأرض إلى جانب إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وجذب استثمارات على طول مسار الطريق.
كما سيساهم الطريق فى تنمية سياحية ممتدة من البحر الأحمر حتى الواحات البحرية مروراً بمحافظة المنيا، كما سيختصر الطريق المسافة بين محافظة المنيا حتى الواحات البحرية من 615 كيلومترا ليكون 160 كيلو مترا.
ويساعد الطريق فى سهولة الانتقال إلى جامعتى المنيا وبنى سويف وجامعة الأزهر بالهنسا بالمنيا (تحت الإنشاء)، مما سيؤدى إلى الارتقاء بالمستوى العلمى والثقافى والاجتماعى والاقتصادى لأهالى الواحات المحرومين من وجود جامعات التعليم العالى.
• رغم أن المنيا بها ثلث آثار مصر إلا أنها لم تأخذ حظها من السياحة طوال السنوات الماضية؟
السياحة فى المنيا كانت متوقفة من عام 1992، بسبب العناصر الإرهابية والجماعات المتطرفة، وأوضح أننا بدأنا خطوات حقيقية فى إعادة المنيا إلى مكانتها السياحية الطبيعية، وذلك من خلال عدة محاور بدأناه باحتفالية ضى القمر الذى شارك فيه نجوم من مصر والدول العربية لنقول للعالم بشهادة سفرائه هذه هى المنيا الآمنة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤتمرات الاجتماعية بحضور الشخصيات العامة كان لابد من تلك الخطوة بعد أن رأى العالم كله حرق وتدمير متحف ملوى والذى تم سرقة محتوياته بالكامل كانت تلك هى المرحلة الأولى من إعادة النشاط السياحى والآن وبعد عودة الأمن فهناك مشروعات متفردة تحظى بها المنيا فقط على مستوى العالم، ومنها التنسيق مع بعض الشركات القائمة على السياحة فى الغردقة لعمل رحلات اليوم الواحد فى نهر النيل.
كما أن هناك مشروعا واعدا سوف يكون نقلة سياحية كبيرة ليس للمنيا فقط وإنما لمصر عامة وهو سياحة الاستجمام، وذلك عن طريق استغلال سلسلة الهضاب التى تقع على الجانب الشرقى من النيل التى تبدأ من أقصى الشمال إلى الجنوب وذلك سوف يعمل على جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم، وهذا النوع من السياحة خاص بكبار السن وذوى الاحتياجات الصحية الخاصة، وهؤلاء أعداد خفيرة ليس لها حصر على مستوى العالم.
وهذا المشروع سوف ينقل محافظة المنيا نقلة كبيرة، لأن ذلك سوف يشهد بالتوازى معه إنشاء طرق وفنادق وبازارات، مما يساهم بشكل كبير فى تشغيل الشباب، وقد بدأنا خطوات جادة فى المشروع، حيث أصدرت أوامرى للجيولوجيين بالعمل على اختيار الأماكن التى سوف تتم فيها عمل المنشآت، وأكد المحافظ أن ذلك يخرجنا من العمل على إصلاح البنية الأساسية التى لا تصلح لاستقبال السياحة فى المنيا.
• متى تنتهى معاناة المواطن فى المنيا من مشكلة الصرف الصحى والمياه والطرق والصحة التى تعمل على تشويه الصورة الجمالية للمحافظة؟
أجرينا اتصالات مكثفة وطلبت عمل دراسة فنية ومالية سريعة لكل مشاكل الصرف الصحى فى المنيا، التى تظهر بشكل كبير فى مركز مطاى وسمالوط ومدينة المنيا، وأننى فوجئت عند تولى المسئولية أن هناك مشروعات متوقفة منذ 5 سنوات ومشروعات أخرى فيها حقائق مزيفة وعلى الفور تم إصدار الأوامر بإنهاء كل المشكلات الخاصة بالمشروعات المتوقفة وتوفير الدعم المالى لها حتى يشعر المواطن بالعمل الجاد، مؤكدا أنه لم تشهد محافظة المنيا على مدار 30 عامًا ماضية رصف طرق كما شهدته خلال العام الماضى ونعمل على زيادتها خلال الفترة القادمة أما فيما يتعلق بالمياه فإنه على الرغم من أن محافظة المنيا تعد أقل المحافظات فى مشاكل المياه إلا أن هناك ضغوطا يومية على الشركة لعلاج المشكلات المزمنة وتغيير الخطوط المتهالكة لكن قد تكون الإمكانيات فقط هى التى تجعل شعور المواطن ببطء العمل.
بينما فى مجال الصحة نعمل بجد من أجل تعديل الهيكل الإدارى للمحافظة، خاصة أن المحافظة كبيرة ومترامية الأطراف، ولابد أن تكون تحت الملاحظة الدائمة وقد تم وضع خطة شاملة للتطور اعتمدنا فيها على خطة من عدة مراحل كانت البداية بسد العجز فى الأطباء فى بعض التخصصات والالتزام بمواعيد العمل والزى الرسمى وهذا تحقق بشكل كبير فى الأيام الماضية ونبدأ فى تنفيذ المرحلة الثانية.
• كيف ترى المشكلات المستمرة وهموم الفلاحين من نقص السماد وعدم وصول المياه إلى نهاية المصارف؟
لن يكون هناك مشكلة هذا العام فى مياه الرى وسوف يتم تطهير جميع المصارف المائية على مستوى المحافظة بشكل منتظم حتى نضمن وصول المياه لجميع المصارف والتواصل مستمر بين المحافظة والرى لحل أى مشكله للفلاحين فى الوقت والحال أما بخصوص الأسمدة فلا توجد أزمة فى السماد بالمحافظة ونتابع بشكل جيد المخزون بالمحافظة إلا أن عناصر الإخوان الإرهابية حاولت إثارة الفلاحين ضد الدولة من خلال إشاعة خفض سعر توريد القمح لمنع الفلاحين من زراعته، إلا أننا تداركنا على الفور المشكلة وتعاملنا معها بشكل فورى، وتمكنا من وقف الإشاعة والتأكيد على السعر الرسمى للدولة.
• ما حقيقة علاقتك بنواب الوطنى؟
مكتبى مفتوح لكل الشرفاء من أبناء محافظة المنيا ممن لم تلوث أيديهم بدماء المصريين أو عليهم شبهة الفساد بل يدنا ممدودة لمن يريدون خدمة هذا الوطن وأنا لست مع أحد أنا مع المواطن المنياوى أينما توجد مصلحته أنا أكون هناك نحن نخدم هؤلاء وجئنا لنؤدى رسالة وهى أمانة ثقيلة نتمنى أن نؤديها بنجاح.
موضوعات متعلقة ..
محافظ المنيا: تطوير مرسى تل العمارنة ضمن المرحلة الثانية للمراسى النيلية
محافظ المنيا يكشف لـ"اليوم السابع" تفاصيل محور جديد يربط بين محافظات المنيا والوادى الجديد والبحر الأحمر والجيزة بتكلفة 320 مليون جنيه.. ويؤكد: الطريق يختصر المسافة بين المنيا حتى الواحات البحرية
الجمعة، 15 أغسطس 2014 03:49 ص
المحافظ خلال الحوار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة