حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس من دعوات من اسماهم "الخوالف" التى تستهدف المجتمع الإسلامى عامة وتختطف عقول الشباب خاصة لجرهم لمواطن الصراع داعيا علماء الأمة لقول كلمة الحق والوقوف صفا واحدا أمام من يحاول اختطاف الإسلام وتشويه.
وقال فى خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام إن هذه الدعوات التى تستهدف المجتمع الإسلامى عامة وتختطف عقول الشباب خاصة ليس وراءها إلا هدم المجتمع وتفككه وإحلال أمنه واستقراره لافتا إلى أن المصطلحات الشرعية التى يستخدمها هؤلاء لجر شبابنا إلى الويلات باتت واضحة مكشوفة الأهداف لكل ذى عين.
وأضاف "ولا تزال أفعالهم الباطلة الرديئة وأقوالهم المنمقة تفضح مكنون ضمائرهم وتكشف مضمون سرائرهم لأنهم اتخذوا الدين مسلكا لأهوائهم الطامة ففهموا النصوص الشرعية فهما خاطئا فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته وانحرفوا بأفعالهم عن سماحته ووسطيته فرخصت لديهم الأعمار وسفكوا الدماء وقتلوا الأبرياء وجلبوا الدمار والعار وخراب الأوطان وأساءوا إلى خلاصة الشرائع والأديان داعيا العلماء أن يستنهضوا العزائم والهمم ويطرحوا عن أنفسهم التوانى والصمت والوهن وأن يقولوا كلمة الحق دون مواربة لا يخشون فى الله لومه لائم وأن يرسخوا العقيدة الإيمانية لدى النشء والأجيال المبنية على الوحدة الدينية واللحمة الوطنية وفق الضوابط الشرعية والمقاصدية والوقوف صفا واحداً فى وجه كل من يحاول اختطاف وتشويه الإسلام.
وانتقد السديس الصمت الدولى فى مواجهة جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى وتبعات ذلك على اتساع ظاهرة العنف والإرهاب وقال "أرى دماء إخواننا فى فلسطين وغزة وبلاد الشام تسفك فى مجازر جماعية فى جرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع دينى أو إنسانى أو أخلاقى حتى أصبح للإرهاب أشكالا مختلفة كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولى بكل مؤسساته ومنظماته مما يخشى معه أن يوجد ذلك جيلا لا يؤمن إلا بالعنف والإرهاب وصراع الحضارات مؤكدا أن الحاجة ملحة لوضع ميثاق شرف عالمى يؤدى فيه القادة والعلماء رسالتهم ويضبط الشباب فيه فكرهم ويضبط فيه مسار الإعلام الجديد.
خطيب الحرم المكى يحذر شباب الأمة من الانجراف خلف دعاة الإرهاب
الجمعة، 15 أغسطس 2014 05:22 م