"الأمن الاجتماعى" و"حقوق الإنسان".. كتابان جديدان للدكتور على جمعة

الجمعة، 15 أغسطس 2014 04:27 م
"الأمن الاجتماعى" و"حقوق الإنسان".. كتابان جديدان للدكتور على جمعة الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق وعضو هيئة كبار العلماء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، كتابين جديدين تناول فيهما قضايا شائكة تهم الإنسان المسلم فى واقعه المعاصر فالكتاب الأول تحدث عن موضوع "المساواة الإنسانية فى الإسلام النظرية والتطبيق" ، وذكر فيه أن الفقهاء عالجوا قضايا المساواة وحقوق الإنسان تحت عناوين مختلفة مثل المقاصد الشرعية والمصالح العامة وعلل الأحكام وحِكَمِها .

وذكر أيضا أن أهم الأسس التى بنيت عليها مقاصد الشريعة هى العدالة والمساواة بين البشر، وأن الإنسان بصفته الإنسانية خليفة الله فى الأرض وهو مخلوق مكرم، وأن تحقيق العدل وتطبيق المساواة بين الناس يَرْقَى بالإنسان فى التحضر والتمدن ويحقق له قدرا من الحرية والكرامة والسعادة والمصلحة .

وقد ذكر فى كتابه أن الشريعة الإسلامية جعلت الحقوق الإنسانية ضرورات واجبة، فالمأكل والملبس والمسكن والأمن والحرية فى الفكر والاعتقاد والتعبير عن الرأى والعلم والتعليم والمشاركة فى صياغة النظام العام للمجتمع والمراقبة والمحاسبة لأولياء الأمر والثورة لتغيير نظم الضعف أو الجور والفسق والفساد ضرورات فى المجتمع يجب على الدولة أن توفرها لمطلق رعاياها ويجب على الأفراد أن يطالبوا بها ويأثمون إن تنازلوا عنها أو تغاضوا عن تحقيقها والمحافظة عليها سواء لكل إنسان .

وقد تناول الكتاب عدة محاور أخرى منها، المساواة بين الناس فى أصل الخلقة، والمساواة فى الإنسانية بين الأحرار والعبيد، والمساواة بين الرجل والمرأة فى الإسلام، ومفهوم الإخوة فى الإسلام، والمساواة فى حق المشاركة فى الانتفاع بما سخر الله فى الكون، والمساواة فى حق الحياة، والمساواة فى حق التعبير عن الرأى والمجادلة عنه، والمساواة فى الحرية الدينية، والمساواة فى حق الاستقلال القضائى وفى مدنية الحكم، وأخيراً المساواة فى حرية الانتقال والإقامة فى الأرض .

أما الكتاب الثانى "تأصيل شرعى لمفهوم الأمن المجتمعى" أكد فيه على أنه رغم بلوغ الإنسان المعاصر ذروة كبرى فى التقدم العلمى، لم يصل إلى السعادة المنشودة والاطمئنان والسكون، فأصبحت حاجته ماسة إلى التربية الروحية ليتحقق له التوفيق بين متطلبات الأمن الحضارى والأمن الروحى، فالحضارة البشرية لا تقوم إلا على التوافق بين الجسد والروح، وبين العقل والقلب، وأن الإنسان يحتاج إلى وثبة وهذه الوثبة الروحية لا تتم إلا فى إطار تربوى أخلاقى، ولا يتأسس إلا على بنية تحتية أخلاقية تصلح كأساس للبناء الاجتماعى المتماسك، فتكتمل بذلك أهم شروط الأمن الروحى الذى لا مناص منه لتحقيق الأمن الحضارى، وهذا ما يقوم عليه المنظور الصوفى الذى يجمع بينهما فى ترابط وتكامل.

وتابع: لقد تبين للإنسان أخيرا حاجته للدين والأخلاق من أجل تحقيق الأمن الروحى ومنه تحقيق الأمن الحضارى، فالأخلاق الحميدة هى ركن أصيل فى كل الديانات السماوية، والقوانين الوضعية وحدها لا يمكنها أن تربى الناس وتأطرهم على الأخلاق الفاضلة، بل الدين وحده هو القادر على ذلك، فلا يمكن للدولة المدنية الحديثة أن تهجر الأديان أو تجور عليها وإلا عاودت الكرة وعاشت عهودا من الضلال الفكرى والصراع النفسى والحضارى بين الإنسان وذاته وبين الإنسان وما حوله من كائنات ومخلوقات .













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة