أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود سعد الدين

أدعية الشيخ حبيب العادلى

الجمعة، 15 أغسطس 2014 03:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بشرى لأهالى المحروسة، إن كنت من عشاق الشيخ حبيب العادلى، فالآن يمكنك الحصول على نسخة صوتية عالية الجودة من الأدعية الجديدة التى طرحها بالأسواق، ستجدها لدى كل موزعى شرائط الكاسيت فى بولاق ورمسيس والدقى وعند عم أحمد أمام مسجد الاستقامة، وإن أردت تحميلها على هاتفك المحمول فأمامك اختياران، الأول لو كنت من أصحاب الموبايلات القديمة فعليك إرسال رسالة على رقم 25 يناير اكتب فيها «مؤامرة مش ثورة وما ضربناش النار على حد، هم اللى ماتوا، والواد وائل غنيم عميل»، أما لو كنت من أصحاب الموبايلات الحديثة فما عليك سوى تحميل تطبيق Adly prayer من على play store، وفور انتهاء التحميل ستظهر أمامك مواعيد البرنامج الجديد للعادلى المقرر إذاعة أولى حلقاته بعد صلاة الجمعة على قناة صدى البلد ويحمل اسم «الوصايا العشر من العارف بأمر الله حبيب العادلى»، ويرد فيه عن كل التساؤلات حول تظاهرات يناير ودور الشرطة فى مواجهتها والمؤامرة التى وقعت فيها البلاد ويقدم رؤية شرعية لتفادى أى تظاهرات أخرى.

ما سبق، ليس تهكما أو سخرية، بقدر ما هو «وجع» و«فاجعة»، فحبيب العادلى وزير داخلية مبارك، ومهندس تأمين تزوير الانتخابات، والمشرف العام على عمليات التعذيب المننهجة لسنوات طويلة، خرج بثوب جديد فى المحكمة، ثوب داعية إسلامى خالص، يستدل بأيات قرآنية وأحاديث نبوية ويستشهد بقصص من التاريخ الإسلامى.. لست ضد ذلك أبدا.. لكن أين كانت تلك الآيات والأحاديث والأدعية من 13 عاما قضاها وزيرا لداخلية مصر؟، أين كانت ومئات الشباب المصرى الخالص النقى يسقط دماؤه فى ميادين مصر من وراء التعامل الأمنى الخاطئ مع انطلاق الشرارة الأولى ليناير.

لم أتأثر بأداء حبيب العادلى الإسلامى فى المرافعة، لأنى شاهدته بوجوه مختلفه، يروج ويقدم نفسه من جديد ويحسن صورته بأى ثمن، ارتدى «الزى الإسلامى» وكيف أنه أعد مكتبة إسلامية كان يستعد لقراءتها بعد خروجه من الوزارة، وارتدى ثوب المفكر العظيم وهو يروج لنظرية المؤامرة، وارتدى ثوب الخبير الأمنى وهو يشرح القبضة الأمنية الحديدية على البلاد قبل 25 يناير، وارتدى ثوب مذيع التوك شو وهو يستعرض أحداث يناير، وارتدى ثوب «العميل X»، وهو يكشف للمرة الأولى أن مصر أخبرت الأمريكان بأحداث 11 سبتمبر قبل بدايتها.

حبيب العادلى تلون بكل الأشكال، ظنا منه أنه سيتمكن من محو تاريخه السيئ ويقدم نفسه فى صورة «الحمل الوديع»، وهو لا يدرى أنه أقرب إلى ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى، فى أبياته الخالدة: «برز الثعلبُ يوماً فى شعار الواعِظينا ..!».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق زهران

نصيحة لوجه الله ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة