ياسر برهامى يرد على فتاوى الإخوان حول تكفير من لم يساعد غزة: الجرأة على التكفير خطر عظيم.. ولابد أن نفرِّق بين الموالاة المكفِّرة والموالاة المحرمة

الخميس، 14 أغسطس 2014 06:59 ص
ياسر برهامى يرد على فتاوى الإخوان حول تكفير من لم يساعد غزة: الجرأة على التكفير خطر عظيم.. ولابد أن نفرِّق بين الموالاة المكفِّرة والموالاة المحرمة الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية على فتاوى جماعة الإخوان بتكفير كل مَن شارك فى حصار غزة أو رضى به قائلا: "إن الجرأة على التكفير خطر عظيم، وإن وقـَّع على ما يسمونه فتوى مائة أو أكثر، وإنما تكلم العلماء فى تكفير مَن خرج محاربًا للمسلمين فى صف الكفار كما نقله "ابن حزم" -رحمه الله- فى كتابه المحلى: "مَنْ لَحِقَ بِدَارِ الْكُفْرِ وَالْحَرْبِ مُخْتَارًا مُحَارِبًا لِمَنْ يَلِيهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ بِهَذَا الْفِعْلِ مُرْتَدٌّ لَهُ أَحْكَامُ الْمُرْتَدِّ كُلُّهَا: مِنْ وُجُوبِ الْقَتْلِ عَلَيْهِ، مَتَى قُدِرَ عَلَيْهِ، وَمِنْ إبَاحَةِ مَالِهِ، وَانْفِسَاخِ نِكَاحِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ مَنْ سَكَنَ بِأَرْضِ الْهِنْدِ، وَالسِّنْدِ، وَالصِّينِ، وَالتُّرْكِ، وَالسُّودَانِ وَالرُّومِ، مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ كَانَ لا يَقْدِرُ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ هُنَالِكَ لِثِقَلِ ظَهْرٍ، أَوْ لِقِلَّةِ مَالٍ، أَوْ لِضَعْفِ جِسْمٍ، أَوْ لامْتِنَاعِ طَرِيقٍ، فَهُوَ مَعْذُورٌ، فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ مُحَارِبًا لِلْمُسْلِمِينَ مُعِينًا لِلْكُفَّارِ بِخِدْمَةٍ، أَوْ كِتَابَةٍ: فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ كَانَ إنَّمَا يُقِيمُ هُنَالِكَ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، وَهُوَ كَالذِّمِّى لَهُمْ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى اللِّحَاقِ بِجَمْهَرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَأَرْضِهِمْ، فَمَا يَبْعُدُ عَنْ الْكُفْرِ، وَمَا نَرَى لَهُ عُذْرًا، وَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ.

وأضاف برهامى فى فتوى له على موقع "أنا السلفى" قائلا: "ليس كَذَلِكَ مَنْ سَكَنَ فِى طَاعَةِ أَهْلِ الْكُفْرِ مِنْ الْغَالِيَةِ، وَمَنْ جَرَى مَجْرَاهُمْ؛ لأَنَّ أَرْضَ مِصْرَ وَالْقَيْرَوَانِ، وَغَيْرَهُمَا، فَالإِسْلامُ هُوَ الظَّاهِرُ، وَوُلاتُهُمْ عَلَى كُلِّ ذَلِكَ، لا يُجَاهِرُونَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ الإِسْلامِ، بَلْ إلى الإِسْلامِ يَنْتَمُونَ، وَإِنْ كَانُوا فِى حَقِيقَةِ أَمْرِهِمْ كُفَّارًا، وَأَمَّا مَنْ سَكَنَ فِى أَرْضِ الْقَرَامِطَةِ مُخْتَارًا فَكَافِرٌ بِلا شَكٍّ، لأَنَّهُمْ مُعْلِنُونَ بِالْكُفْرِ وَتَرْكِ الإِسْلامِ -وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ-. وَأَمَّا مَنْ سَكَنَ فِى بَلَدٍ تَظْهَرُ فِيهِ بَعْضُ الأَهْوَاءِ الْمُخْرِجَةِ إلى الْكُفْرِ، فَهُوَ لَيْسَ بِكَافِرٍ، لأَنَّ اسْمَ الإِسْلامِ هُوَ الظَّاهِرُ هُنَالِكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، مِنْ التَّوْحِيدِ، وَالإِقْرَارِ بِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْبَرَاءَةِ مِنْ كُلِّ دِينٍ غَيْرِ الإِسْلامِ وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَسَائِرِ الشَّرَائِعِ الَّتِى هِى الإِسْلامُ وَالإِيمَانُ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

وأوضح برهامى أنه لابد أن نفرِّق بيْن الموالاة المكفِّرة والموالاة المحرمة، وبين ما يجوز مِن المعاملات مع الكفار، ومِن ضمن ذلك الوفاء بالمعاهدات ولو كان فيها جور على بعض المسلمين لمصلحة عامة لباقى المسلمين كما كان فى الحديبية حيث ردَّ النبى -صلى الله عليه وسلم- أبا جندل بن سهيل وأبا بصير -رضى الله عنهما- إلى المشركين رغم ما يتعرضون له مِن فتنة؛ وذلك لمنع قتل المستضعفين مِن المسلمين بمكة "وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِى رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" ولتحقيق الفتح المبين بالدعوة إلى الله تعالى.

وأشار إلى أن مسألة إغلاق الحدود والسماح بمرور الجرحى والمرضى والمساعدات فقط، فإنها مسألة فيها موازنات متعددة، فلربما كان مِن مصلحة غزة وفلسطين ألا يسمح لكل مَن أراد الخروج منها بالخروج تحت ضغط الحرب فإنه ربما تفرغ مِن معظم سكانها، ولكن يجب السعى لرفع الظلم والعدوان عنهم، وإعطائهم حقوقهم فى الحياة الكريمة وإمدادهم بكل احتياجاتهم، مع التزام الطرف الآخر بعدم إدخال السلاح والمقاتلين إلى مصر لعمل أى عدوان على الجيش أو الشرطة أو منشآت الدولة.

وجاء هذا ردا من "برهامى" على سؤال: نُشر مقطع صوتى للشيخ "نبيل العوضى" على الإنترنت تكلم فيه عن فتوى ذكر أنها صدرت عن أكثر مِن مائة عالِم من الدول الإسلامية قبل ثورة يناير تقضى بتكفير مَن شارك فى حصار أهل "غزة"، وكذلك سمعتُ أن بعض المشايخ الذين يظهرون على الجزيرة يرددون نفس الكلام مِن أن مَن ساهم فى حصار "غزة" ورضى به يكون كافرًا مرتدًا عن الإسلام، وأن هذا مِن موالاة اليهود وارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، وهم بذلك كما أظن يرمون إلى تكفير الحكام وعلى رأسهم: الرئيس "السيسى" والله أعلم، فما حكم هذا الكلام ومدى موافقته للشرع الشريف؟ وهل كل مَن لم يساعد أهل "غزة" يكون مواليًا لليهود؟ وجزاكم الله خيرًا.






موضوعات متعلقة ..
http://youm7.com/story/2014/8/14/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%8A%D9%88%D8%B6%D8%AD_%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9_%D9%81%D9%89_%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9_%D8%BA%D8%B2%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D9%A7%D9%A2_%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9_/1818567#.U-wP7vmSzfI
الأحمد يوضح أسباب مد الهدنة فى قطاع غزة من ٧٢ ساعة إلى خمسة أيام





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة