نجحت مصر مساء أمس الأربعاء، فى التوصل لهدنة ثالثة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وتمديد الهدنة لمدة 5 أيام جديدة بعد انتهاء هدنة الـ 72 ساعة الأخيرة، حيث طالبت القاهرة الجانبين بالالتزام بالهدنة الثالثة، وأبدى الجانبان موافقتهما على ذلك.
وأعلن رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض عزام الأحمد، فى مؤتمر صحفى تمديد وقف إطلاق النار، كما أكده أحد المسئولين الكبار فى حركة "حماس"، مضيفا أن المساعى ستتواصل خلال الأيام الخمسة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لفترة طويلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار يقوم على مرحلتين، الأولى يفترض تطبيقها فورا، والثانية سيبدأ التفاوض عليها بعد شهر.
ويشمل الجزء الأول عدة قضايا من بينها توسيع حجم الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة، وفتح معبر "إيرز" بشكل تدريجى، وتقليص الحزام الأمنى إلى 300 متر ومن ثم إلى 100 متر، مع توسيع منطقة الصيد مقابل شاطئ غزة إلى 10 كم، واستئناف الصادرات إلى السلطة الفلسطينية وتوسيعها، وفتح معبر رفح بإشراف السلطة الفلسطينية وترميم وتوسيع خطوط الكهرباء.
أما الجزء الثانى فيتضمن التفاوض حول إقامة ميناء بحرى ومطار فى القطاع، وإعادة جثتى الجنديين أورون شاؤول وهدار جولدين، مقابل إطلاق سراح عدد من أسرى حماس ومناقشة مسائل تجريد القطاع من السلاح.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، رفض التطرق إلى وقف إطلاق النار، ولم يوضح الأمر حتى لأعضاء المجلس الوزارى الذين اتصلوا للاستفسار.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" وموقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن العديد من أعضاء المجلس الوزارى المصغر انتقدوا عدم إطلاعهم على ما يحدث فى القاهرة، وقالوا إنهم لم يتلقوا أى معلومات وأن نتانياهو لم يطلع الحكومة على التطورات، ولا يفعل ذلك إلا من خلال محادثات مع رؤساء الأحزاب المشاركة فى الائتلاف الحكومى.
وأوضح مصدر سياسى رفيع لموقع "واللا" أن "حقيقة إطلاع الوزراء الكبار وملايين المواطنين على مصير المفاوضات من خلال ما تنشره حماس يعتبر مسألة غير معقولة، وحتى إذا لم يكن رئيس الحكومة ووزير الدفاع ملزمين بالحصول على تصديق من المجلس الوزارى على تمديد وقف إطلاق النار، فإنه من المناسب قيامهما بإطلاع الوزراء على القرار فور اتخاذه".
وحسب "يسرائيل هيوم" فقد أعرب عدد من الوزراء عن احتجاجهم على التعتيم خاصة فى ظل حديث الجانب العربى عن تقديم إسرائيل لتنازلات فى القاهرة، كتسهيل التنقل عبر المعابر وإطلاق سراح أسرى وتحويل أموال إلى نشطاء حماس.
وفيما يتعلق بالمفاوضات نقلت "هآرتس" عن عزام الأحمد قوله إنه تم التوصل إلى اتفاق على غالبية المسائل المطروحة، وبقى الخلاف قائمًا حول نقطة هنا وأخرى هناك، مضيفا أنه يجرى حاليًا صياغة التفاهمات.
ولفت الأحمد إلى أن الوفد الفلسطينى سيرجع إلى فلسطين للتشاور مع الرئيس أبو مازن، موضحًا أن مسألة الميناء والمطار تحتلان مركز النقاش، مؤكدا: "لن نسمح لإسرائيل بتجاهل ذلك"، لكنه لم يوضح أى المسائل سيتم مناقشتها الآن وأيهم سيتم تأجيله إلى موعد لاحق.
وأشار دبلوماسى غربى، فى حديث مع "هآرتس"، إلى أن المحاولات المصرية للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل وأن الجهود تركزت فى الساعات الأخيرة على تمديد وقف إطلاق النار، مضيفا: "لا أرى كيف يمكن التوصل إلى اتفاق خطى حول قضايا جوهرية بين إسرائيل وحماس، والفرصة الوحيدة المتبقية هى اقتناء المزيد من الوقت للتفاوض".
وقبل انتهاء الهدنة بساعتين قامت الفصائل الفلسطينية بقصف جنوب إسرائيل بعدة قذائف، وسقطت إحداها على مدينة عسقلان، ودوت صافرات الإنذار فى المدن الجنوبية، وتمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض أحد الصواريخ.
من جانبه، زعم الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين، أن إسرائيل ليست فى حرب مع الفلسطينيين أو مع الإسلام، بل تواجه مشاكل مع منظمة إرهابية، وهى مضطرة إلى الدفاع عن نفسها، بحسب قوله، ونقلت إذاعة إسرائيل العامة عن "رؤوفين" اقتناعه بأنه إذا اضطرت إسرائيل إلى استئناف العمليات العسكرية، فإن الإدارة الأمريكية ستقف إلى جانبها.
قوات إسرائيلية تعتقل 72 فلسطينيا فى الضفة والقدس
مصر تنجح فى التوصل لهدنة ثالثة لمدة 5 أيام بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.. عزام الأحمد: اتفقنا على غالبية نقاط مفاوضات القاهرة.. ونتانياهو يرفض إطلاع وزرائه على تفاصيل المحادثات
الخميس، 14 أغسطس 2014 01:10 م
عزام الأحمد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة