محلل إيرانى:غزة أحدثت تقاربا بين القاهرة وطهران ورفضنا المبادرة القطرية التركية لأنها ضد المقاومة..الدوحة تعتبر حماس هى فلسطين..علاقتنا كانت جيدة فى البداية مع الإخوان لكنها توترت بعد رسالة مرسى لبريز

الخميس، 14 أغسطس 2014 06:09 م
محلل إيرانى:غزة أحدثت تقاربا بين القاهرة وطهران ورفضنا المبادرة القطرية التركية لأنها ضد المقاومة..الدوحة تعتبر حماس هى فلسطين..علاقتنا كانت جيدة فى البداية مع الإخوان لكنها توترت بعد رسالة مرسى لبريز الحرب فى غزة
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال على مهتدى، المحلل السياسى الإيرانى وخبير قضايا الشرق الأوسط، إن الرسالة التى أبلغها مساعد وزير الخارجية الإيرانى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل التنصيب بأن "إيران لا تتدخل فى الشأن الداخلى المصرى وتدعم مطالب الشعب" تعنى أن إيران تقيم علاقاتها مع مصر باعتبارها دولة كبيرة فى المنطقة وليست مع جماعات سياسية فى هذا البلد.

ورأى مهتدى، أن التعاون بين مصر وإيران تعاون إيجابى بشأن غزة، لافتا إلى أن بلاده تدعم الوساطة المصرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مضيفا أن المبادرة المصرية بشأن غزة كانت أولوياتها وقف إطلاق النار كخطوة أولى ثم بدء مفاوضات.

ورأى أن هناك مواقف متشابهة عديدة بين البلدين تجاه بعض الأحداث مثل سوريا وأحداث لبنان، وقال إن مواقف السيسى تختلف كثيرا عن مواقف الرئيس المعزول محمد مرسى الذى قطع علاقاته بسوريا، كذلك فى العراق فإن مصر لها مواقف متقاربة مع إيران .

وردا على سؤال بشأن المبادرة القطرية التركية الخاصة بغزة وموقف إيران منها، قال مهتدى إن هذه المبادرة لا تدعم المقاومة، موضحا أنها مبنية على تبعية هذين البلدين للإخوان المسلمين، فقطر البلد العربى الوحيد التى تدعم الإخوان وقيادات الإخوان أيضا مستقرون فى الدوحة، وبشأن تركيا، قال مهتدى، إن حزب العدالة والتنمية التركى هو جزء من الشبكة الدولية لجماعة الإخوان المسلمين، لذا قضية قطر وتركيا ليست المقاومة والشعب الفلسطينى بل حماس، موضحا أن فلسطين ليست حماس فقط التى تقاوم وتتصدى لإسرائيل، بل هناك منظمة الجهاد الإسلامى وباقى الفصائل، وقطر وتركيا ليس لديها اتصالات بهذه الفصائل، وهى تعمل فقط مع حماس لكونها جزء من جماعة الإخوان المسلمين.

وقال مهتدى إن مصر اتخذت مؤخرا موقفا يختلف عن الموقف التركى والقطرى بشأن محور المقاومة فى المنطقة أى سوريا وحزب الله ولبنان والعراق والمقاومة الفلسطينية، ومثال على ذلك أن تركيا وقطر تدعم تنظيم داعش، لكن مصر موقفها الرسمى هو معارضة ومقاومة الإرهاب، وقال إن مواقف مصر وإيران واحدة بشأن داعش والمجموعات الأخرى، بينما يدخل الإرهابيون العراق وسوريا بتسهيلات تركية ومساعدات مالية قطرية، لذا ترى الجمهورية الإسلامية أن تكون بجانب مصر فى هذا الملف وليست قطر وتركيا.

وحول علاقة الإخوان المسلمين بإيران قال المحلل السياسى الإيرانى، إن طهران فى البداية دعمت الإخوان باعتبارها جزءا من "الإسلام السياسى فى المنطقة" ، لكن بعد فترة من سياسات مرسى وتقاربه مع تل أبيب والرسالة التى بعثها لشيمون بيريز ومواقفه من سوريا وتأكيده على الجبهة السنية أمام الشيعة، انتهى ذلك الدعم بابتعاد إيران عن الإخوان المسلمين، موضحا أن مرسى منذ أن صعد للحكم اتخذ مواقف مناهضة للشيعة لتشكيل جبهة سنية مناهضة للشيعة يرفع لواءها فى مصر، لكن السيسى ابتعد عن هذه المسألة، قائلا: "نحن حتى الآن لم نر موقفا من السيسى نشم فيه رائحة المذهبية والفرقة"، مضيفا أن مصر بدورها العظيم فى العالم الإسلامى بوجود مؤسسة عريقة كمؤسسة "الأزهر الشريف" أكبر من أن تدخل هذه المحاور المذهبية.



موضوعات متعلقة :

خامنئى ضد تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة