المتأمل لتاريخ القدس الشريف عبر الزمان يجد القتال والملاحم مستمرة وروى الإمام مسلم فى صحيحه عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تقتلون أنتم اليهود حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودى ورائى تعال فاقتله). أيها المسلم: هل تترك المسجد الأقصى والصخرة المشرفة والحرم الشريف والأرض المباركة.. ماذا تقولون لله يوم القيامة؟!.
القدس الشريف من أطهر بقاع الأرض بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمدينة المنورة تحفها الملائكة وسار إليها جميع الأنبياء ودفن فى أرضها كثير منهم والصلاة فيه مضاعفة. وأهل القدس الشريف ومن حوله فى رباط إلى يوم القيامة. وهى الأرض المباركة وأرض المحشر والمنشر والصراع حولها جولات بين الباطل والحق والجولة الأخيرة للحق بإذن الله.
إن القدس هو الطريق إلى مسجد الرسول والكعبة المشرفة. لبوا أمر الله عز وجل: (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وانفسكم فى سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).
والمسجد الأقصى تكون منه النفخة فهو نهاية الخلق. المسجد الأقصى أتم هذا النور وأكمله حيث جمع الرسل والأنبياء خلف رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ليتم البناء على لا إله إلا الله وأن رسالة الإسلام ناسخة لأحكام الرسالات السابقة. والمسجد الأقصى نهاية الرحلة الأرضية وبداية الرحلة العلوية ونهايتها، والصراع بين المسيخ الدجال وأتباعه من اليهود وعيسى عليه السلام وأتباعه من المؤمنين والمهدى المنتظر يبدأ من بيت المقدس وينتهى قبل المسجد الحرام.
القدس الشريف نهاية الإسراء قال تعالى: (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ...). هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الأرض المباركة وابن اخته لوط عليه السلام: (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين).. حركة الريح مع سليمان عليه السلام إلى الأرض المباركة قال تعالى: (... تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها وكنا بكل شىء عالمين). القبلة الأولى بعد فرض الصلاة. قال تعالى: (... فول وجهك شطر المسجد الحرام ...)، فكانت قبلة الأنبياء الكعبة المشرفة ثم أصبح المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى بعد الهجرة ثم رجعت إلى الكعبة المشرفة.. المسجد الثانى بعد المسجد الحرام، سأل أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع بالأرض قال المسجد الحرام. قال: ثم أى؟ قال المسجد الأقصى قال: كم بينهما؟ قال: أربعون عاما. وقد بنى المسجد الأقصى آدم عليه السلام بعد المسجد الحرام بأربعين سنة ثم طمست معالمه وأعاد بناء المسجد الحرام إبراهيم وإسماعيل وأعاد بناء المسجد الأقصى يعقوب عليهم السلام.
القدس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة