خبراء روس: السيسى يواصل مسيرة "عبد الناصر".. وإمكانية عودة المستشارين الروس للإسكندرية والتعاون العسكرى سيكون جادًا فى حال عودتهم.. وموسكو ستساعد القاهرة لصيانة مصانعها الحربية فى عهد" السوفيتى"

نشر موقع "سفابودنيا بريسا" تقريرا طويلا حول إمكانية استئناف التعاون العكسرى بين مصر وروسيا امتدادا للعلاقات القوية التى جمعت بين البلدين منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر، وأوضح الموقع الروسى أن روسيا أول دولة غير عربية، يزورها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسسى بعد زيارته للسعودية.

وأشار إلى أن الزيارة شملت المناقشة بين الرئيس المصرى والروسى فلاديمير بوتين فى سوتشى حيث أعجب الزعيم المصرى بجبال القوقاز، وتفقد أحدث المعدات العسكرية الروسية، وتجول عبر الطراد الصاروخى "موسكفا" رائد البحر الأسود.

و من جانبه، قال النائب الأول لرئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية فلاديمير أنوخين وهو متفائلا إنه كما نعلم التعاون السوفيتى المصرى كان واسعا وشاملا بما فيه الكفاية ولا ينبغى لنا أن ننسى أن الاتحاد السوفياتى شارك بنشاط فى جميع الحروب المصرية الإسرائيلية فى الستينيات والسبعينيات وخاصة فى حرب 1973 ولذلك، اليوم نحن نواصل هذا التقليد.

وأوضح أنوخين أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يحيى الأفكار التى بدأ بها الرئيس الثانى لمصر عبد الناصر فيما يتعلق بقناة السويس، حيث إن القناة الآن تعمل بكامل طاقتها.

وأضاف أنوخين أنه بالنسبة للتعاون العكسرى فى مصر ، فكل الأشياء الجيدة يتم القيام بها ببطء، مشيرا إلى أنه شخصيا، ليس لديه أى شك فى أن الروس سيعودون إلى الإسكندرية كما كان فى عام 1977 ، موضحا أن السيسى الآن يتابع عمل عبد الناصر والتعاون العسكرى التقنى سيكون جادا إذا ذهب مستشارونا الروس إلى مصر.

وأوضح أنوخين أن السيسى سياسى ذكى قام بالسفر إلى السعودية، قبل أن يذهب إلى روسيا وها هو قد نشأ علاقات خاصة مع الدولتين، التى يراها الغرب مشكلة كبيرة وهناك حقيقة أن السعوديين يجمدون علاقتهم مع الولايات المتحدة لذلك، يمكن تفسير الأحداث الأخيرة كدليل على أن منطقة الشرق الأوسط تتوجه بعيدا عن الغرب وتبدأ فى البحث عن شركاء فى مجموعة أوراسيا

ومن جانبه، قال إدجار كورتوف، الخبير السياسى ورئيس تحرير مجلة "المشاكل الاستراتيجية الوطنية" الروسية أن روسيا قد تساعد مصر فى صيانة المصانع التى بنتيت فى عهد الحقبة السوفيتية لصيانة المعدات العسكرية.

وأشار كورتوف، إلى أن قناة السويس مؤسسة استراتيجية لها أهمية عسكرية ضخمة، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية، والسياسية حيث إن منطقة قناة السويس، جزء منها يتجاور مع شبه جزيرة سيناء الجزء الأكثر إشكالية بالنسبة للسلطات المصرية الحديثة .

وأشار كورتوف أنه للأسف، تبين أن جزءا من سكان شبه جزيرة سيناء يميل بنشاط لدعم المنظمات الإسلامية الراديكالية فى مصر، وكان هناك فى السنوات الأخيرة حوادث مختلفة، وأعمال الإرهاب وأن السلام فى هذه المنطقة غير متوقع.


موضوعات متعلقة

سفير مصر فى روسيا: موسكو كسرت البروتوكول حفاوة باستقبالها السيسى