تيمور المغازى يكتب: الصندوق الأسود "الأمريكى العراقى"

الخميس، 14 أغسطس 2014 12:13 م
تيمور المغازى يكتب: الصندوق الأسود "الأمريكى العراقى" حركة داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتابع عن قُرب ما يحدث الآن بشأن الحرب الدائرة على داعش بالعراق من خلال القوات الأمريكية وتحالُفها، وهذا المسلسل الرخيص الذى يُضلل به عقول وأبصار العالم، فعند تحليل الموقف الآن على الساحة العراقية ستجد أن المالكى ذا المذهب الشيعى كان يستميت لمحاربة هذا التنظيم مدعى الإسلام "داعش" بكل قوته وأفراد جيشه والعمل على تحجيم هذا التنظيم فى أماكن محددة وهنا أظهرت أمريكا وجهها الآخر ودعت قواتها لمحاربة خطر داعش لحماية الشعب العراقى وتقليل انتشاره وهذا يخالف ما بالصندوق الأسود لها، وهو أنها عندما تابعت ما يحدث وجدت أن تنظيم داعش منذ فترة فى أماكن محددة بسبب قوات المالكى وكما ذكرنا فى مقالنا السابق عن تنظيم داعش وأوضحنا فيه أن أمريكا ساعدت فى وجود هذا التنظيم ليكون سببًا لعدم الاستقرار بالمنطقة.


أمريكا تلعب أدوارًا مختلفة للوصول إلى الهدف الأكبر وهو مصر، ساعدت وبكل قوه لتغيير رئيس الحكومة العراقية وأتت ”بحيدر” ليكون لهم عونا فى الأيام المقبلة ليلعب دورًا مختلفًا عن ما لعبه المالكى بعد غزو العراق، تقوم أمريكا بمسلسل محاربة داعش وفى نفس الوقت تقوم بفتح الطرق لها وهى ترتدى لباس المنقذ الأمين ولذلك كانت التحركات السريعة من الرئيس السيسي إلى السعودية لبحث سبل الخروج بالمنطقة من هذا الخطر الأسود الأمريكى، فكانت الاتصالات المستمرة بين مصر والسعودية وروسيا وانعقاد قمة مصرية روسية على الرغم من وجود الرئيس بوتين فى إجازة سنوية، قطع إجازته لمقابله الرئيس السيسي فى نفس الوقت الذى تقوم فيه أمريكا بشن هجمات قوية على الأراضى العراقية والعمل على مساعدة وتأييد رئيس الجمهورية لتغيير الحكومة لحدوث انقسامات فى المؤسسات والشارع العراقى وهذا ما سيحدث بالفعل إذا أصر المالكى بعدم ترك الحكومة، ومن هنا أصبحت العراق فى قبضة الأمريكان لفتح الطريق للدخول إلى سوريا والانتقال إلى المخطط البديل عن الإخوان وهو حدوث انقسامات باسم الدين فى جميع الدول العربية، وعندما تتمعن فى خريطة الأمة العربية تجد أن الدول المحيطة بمصر مصابة بفيروس التدمير.


ولذلك أطالب النظام المصرى بعدم التدخل العسكرى خارج مصر مهما حدث من أحداث لأن ذلك سيكون مدخلاً لحدوث قلق بالداخل المصرى وانشغال الجيش عن حماية الوطن، الأيام المقبلة ستشهد المنطقة تطورات متتالية من التوتر والانقسام ما لم تتحرك جموع الدول العربية لتوحد صفوفها ضد هذا المخطط الأمريكى الذي تتلاعب من خلاله بالدول العربية وإعطاء غطاء دولى لإسرائيل لمحاربة وقصف غزة دون تحرك لوقف هذا العنف.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة