قال المفكر الكبير السيد ياسين، إن جماعة الإخوان ليس لديها أى مشروع فكرى وظهر ذلك بعد فترة توليهم الحكم.
وأوضح ياسين، فى حواره عبر فضائية "النهار"، أن المشكلة الأساسية فى مصر وجود رؤية ليبرالية منفتحة على العالم ولكنها مشتتة ولا تستطيع إيصال خطابها للجماهير، وهناك رؤية دينية مغلقة وصلت للجماهير، مشيرًا إلى ضرورة تغيير توجيه أصحاب الرؤى المغلقة حتى ينصاعوا لرؤية وسطية للإسلام، مضيفًا أن هذا الدور يقع على عاتق الأزهر الشريف والمجتمع المدنى والإعلام التعليم.
وشدد ياسين، على ضرورة استعادة الجناح التنوير فى الثقافة المصرية إنتاج خطاب يصل للجماهير بطرق متعددة، مضيفا أن الإعلام فقد البوصلة فى القيام بدوره التثقيفى والتنويرى، كما يجب أن يكون ولم يدرك رسالته الثقافية، وعليه التركيز على التنوير الثقافى والانفتاح على العالم وعرض خطاب وسطى.
وأضاف: "السلفيون ظلوا فى الكهوف لسنوات كثيرة ثم ظهروا فى المشهد السياسى فجأة، وكانوا أكثر رشدا واعتدالا من الإخوان، ولكن لديهم نفس الأفكار المتشددة للجماعة وهم الآن يريدون دراسة موقع الإخوان فى الانتخابات البرلمانية القادمة مع تفكك الأحزاب المصرية التى ليس لها علاقات وثيقة بالشارع، وهذا هو الخطر القادم"، مطالبًا بضرورة توثيق الأحزاب السياسية وعلاقتها بالشارع وطرح برامج محددة تشجع الناس للتصويت لتلك الأحزاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة