إسرائيل تعد برنامجًا ضخمًا لتعليم "التوراة".. المبادرة تثير الجدل داخل تل أبيب لتقريب العلمانيين للدين اليهودى.. وهاآرتس: 47.5 مليون شيكل ميزانية المشروع فى أول 5 سنوات

الخميس، 14 أغسطس 2014 06:08 م
إسرائيل تعد برنامجًا ضخمًا لتعليم "التوراة".. المبادرة تثير الجدل داخل تل أبيب لتقريب العلمانيين للدين اليهودى.. وهاآرتس: 47.5 مليون شيكل ميزانية المشروع فى أول 5 سنوات حاخام يهودى يقرأ التوراة
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "هاآرتس" اليوم الخميس، أن وزارة التربية الإسرائيلية، تعد مشروعًا ضخمًا لتعليم "التوراة" يهدف لتقريب العلمانيين للدين اليهودى، موضحة أن المشروع واسع النطاق، ومعد فى الأساس للإسرائيليين من 25 حتى 40 سنة، ويشمل سلسلة فعاليات هدفها إحراز تغيير معرفى فى مرتبة "التوراة".

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه حتى الآن، تمت المصادقة على 7 ملايين شيكل من أجل المشروع لعام 2014 فقط، مشيرة إلى أنه حسب البرنامج، ستصل الميزانية الشاملة خلال السنوات الخمس القادمة إلى 47.5 مليون شيكل.

وانتقدت "هاآرتس" البرنامج والمصادقة على الميزانية موضحة أنه حسب مميزات البرنامج الذى أعد فى وزارة التربية، فإن هدفه الرئيسى هو "ترسيخ مركز التوراة ككتاب مشكل للهوية اليهودية - الصهيونية وكأساس تربوى قومى موحد للشعب اليهودى على كل أطيافه"، من خلال "التطرق إلى الشباب والفتيان وتقريبهم من النص المشرع".

ونقلت الصحيفة العبرية عن موظفين فى وزارة التربية قولهم، أن الوزارة استثمرت فى البرنامج مبلغًا كبيرًا، مضيفة أن البرامج المختلفة فى مجال اليهودية، المعدة للجمهور اليهودى والعلمانى مموله تحت بنود "الثقافة اليهودية" فى الميزانية، لافتة إلى أنه خلال عام 2014 سجل ارتفاع بحوالى 30% فى ميزانية هذه البنود مقارنة بالعام السابق.

وقال أحد الموظفين فى وزارة التربية، "إن البرنامج يعد إجابة للإدارة للهوية اليهودية التى أنشئت فى وزارة الأديان، لكننا سنعمل معًا، كى نقرب التوراة إلى الجمهور العلماني".

وانتقد أحد الموظفين البرنامج، وذكر أنه يعكس ترتيب سلم الأولويات لرؤساء الوزراء، مضيفًا أنه لا تحظى المشاريع المدنية والحياة المشتركة بين اليهود والعرب بنفس الاستثمار.

كما نقلت "هاآرتس" عن بروفيسور من فرع تعليم الثقافة العبرية ومدرسة التربية فى جامعة تل أبيب قوله: "البرنامج الجديد محاولة لإعادة مركز التوراة فى المجتمع العلماني، كما كان لسنوات عديدة، حتى سنوات السبعينيات لكن الواقع قد تغيّر، وكذلك الخارطة السياسية، أنا لا أعرف أن كان يمكن الرجوع لنفس الفترة، لأن المجتمع الحر قد صاغ لنفسه طرازًا آخر من الهوية اليهودية - الصهيونية، المرتكز على ذاكرة الهولوكوست، إنها مبادرة طيبة، لكنها لا يمكنها أن تحل محل تعليم التوراة المنهجى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة