تعد مشكلة الطلاق من أكثر الظواهر التى زادت نسبتها داخل مجتمعنا، وبالطبع يحق لأى زوجين اتخاذ قرار الانفصال فى أى مرحلة من حياتهما الزوجية، ولكن فى حالة وجود أطفال يجب أن يتم ذلك القرار وفق معايير تضمن سلامة الأطفال النفسية والاجتماعية، وأن يتفق كل طرف أن انفصالهم يقتصر على علاقتهم معا، وأنهم سيبقون آباء وأمهات لأبنائهم ولا يحولون خلافاتهم إلى مصدر قلق وإرهاب نفسى لأبنائهم.
هذا ما يؤكده الدكتور علاء رجب استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، وينبه إلى ضرورة أن يدرك الأبوان أنهما يصنعان مرضى نفسيين دون أن ينتبها، وعليهم أن يتذكرا لحظة ميلاد أطفالهم ومدى سعادتهم حينها بقدوم هؤلاء الأبرياء، الذى ذنبهم الوحيد أنهم أبناء أب وأم منفصلين، ولهذا يحكم عليهم بالعيش رهائن فى كل بيت لحظات يستقون معارف مختلفة وتجارب مؤلمة، ويحرمون من وجود أسرة مستقرة.
ويجب على كل أب وأم أن يتفقوا أنهم سيشعرون طول الوقت بأبنائهم ويفكرون فى سبل سعادتهم، وأن يبذل كل طرف طاقته لإسعاد أطفاله، وأن يدركا أنه يجب عليهم تحديد مسار أبنائهم، وعدم ترك المهمة لطرف واحد دون الآخر.
وأضاف أنه لابد للأم أن تدرك طبيعة الحالة التى تعيشها، وأن تبعد مصادر القلق والتوتر وأن تتحدث عن الأب بشكل سوى، وأكد على أن كل طرف يجب أن يمنح لغة الاحترام للآخر فى وجوده أو غيابه.
وضرورة التنبه إلى أن أطفال الطلاق أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والتوتر بل والانحراف الجنسى والسلوكى ايضا.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم الطبية على الإيميل التالي:health@youm7.com