عاماً بعد الآخر يثبت النجم أحمد رزق أنه ممثل الأدوار الصعبة والمركبة، حيث ينغمس فى تحضيرات كل شخصية يقدمها، حتى يصل بها لأعلى درجات التألق، فقد أطل علينا خلال السباق الرمضانى الماضى من خلال مسلسل "الإكسلانس"، ليقدم شخصية الوزير الفاسد الذى يقدم الولاء لجماعة الإخوان بطريقة السهل الممتنع، فاستطاع أن يضع حدودا وملامح وأسلوبا لشخصية "رياض" بالعمل الذى تناول عام حكم الإخوان لمصر.
تحدث رزق فى حواره مع "اليوم السابع"، عن دوره بالعمل وبداية تحضيره له وأسباب اعتذاره عن المشاركة فى مسلسل عادل إمام
- ما الذى جذبك لشخصية الوزير الفاسد "رياض" بمسلسل "الإكسلانس"؟
جذبنى المسلسل بشكل عام وطريقة تناوله، وبالتحديد شخصية "رياض"، التى أجسدها بالمسلسل، فوجدتها جديدة على ولم أتطرق لمثلها من قبل، فهذه الشخصية شريرة لكن شرها مختلف غير السائد، كما أننى وجدتها تحتاج لتحضيرات خاصة، فمنذ قراءتى للسيناريو، قررت أن أقدم الشخصية بعيدا عن الشكل النمطى للشرير، لذلك تحضيراتى لها أيضا كانت غير تقليدية.
وما سر استعانتك بباروكة لشعر طويل فى دور هذا الوزير؟
الدور كانت به تنقلات كثيرة ففى أول الحلقات كانت شخصية "رياض"، عبارة عن رجل أعمال عاديا يعمل فى مجال البيزنس، وهناك بالفعل رجال أعمال كبار، يظهرون بشعر طويل، لكن حينما تم اختياره وزيرا، قام بقص شعره حتى يتناسب شكله مع منصبه الجديد، وأنا مهتم بشدة بفكرة تقديم نفسى كل سنة بشكل مختلف وجديد، وأقصد الاختلاف هنا فى كل شئ من حيث الشكل والمضمون.
- العمل تتطرق لممارسات الإخوان فى محاولة استقطاب رجال الأعمال أثناء توليهم الحكم، فكيف استمديت معلوماتك عن شخصية الوزير الفاسد، كى تخرج بشكل واقعى؟
السيناريو والحوار صاغه أيمن سلامة بحرفية شديدة، واستمديت معلوماتى من السيناريو، فضلا عن إلقاء بعض النظرات على شخصيات مشابهة من حولى، كى أقدم تفاصيل معينة لهذه الشخصية تكون ممزوجة من الواقع مع خيال المؤلف، وأنا أرى أن العمل قدم جزء صغيرا من حياة الإخوان، ولم يقدم المسلسل حياتهم بشكل كامل، فقدم ألاعيبهم من أجل الإستحواذ على اقتصاد مصر، وكشف التنازلات التى قدمها بعض الأشخاص للإخوان حتى ينالوا شيئا من تورتة الحكم.
ومن وجهة نظرك ما أوجه الاختلاف بين الشر فى شخصيتك بمسلسل "خطوط حمراء" وبين دورك بـ"الإكسلانس"؟
شخصية "طاهر"، بمسلسل "خطوط حمراء"، لم تكن شريرة بقدر ماكان وصوليا وانتهازيا ويرغب فى تحقيق أحلامه حتى ولو كانت على حساب أقرب الناس إليه، أما هنا فى شخصية "رياض"، فبها شر مطلق، يؤذى ويخون كل من حوله.
كنت من أوائل المرشحين للمشاركة فى بطولة مسلسل "صاحب السعادة" مع عادل إمام، فما السبب الحقيقى وراء اعتذارك المفاجئ؟
كنت تعاقدت على "الإكسلانس"، ودورى به كان يحتاج لتحضيرات كثيرة فتخوفت من أن يؤثر أحدهما على الأخر، ففضلت الإكتفاء بعمل واحد، وأبلغت الشركة المنتجة بذلك وتلقت الأمر بصدر رحب، فلا يجوز أن يتعطل عمل بسببى فلم أتعود على ذلك.
- وما سر اتجاهك للدور الثانى فى أعمالك الأخيرة مثل "خطوط حمراء" و"الإكسلانس"، على الرغم من تقديمك لبطولات كثيرة سابقة، حققت انتشارا؟
الدور الأول أو الثانى ليس قضيتى ولا يشغلنى أن أكون البطل، بقدر ما يشغلنى أن أقدم الدور الذى أجسده بشكل جيد واحترافى، يجعل المشاهدين يدركون مدى اختلافى فى كل دور أقدمه، وأنا لست متعطش للبطولة مثل البعض، فأنا قدمتها منذ بداياتى والحمد لله حققت نجاحا كبيرا فيها وأنا "شبعان" منها، وحينما يطالبنى الجمهور بعودتى للبطولة بعد مشاركتى فى أعمال أخرى هذا هو المكسب الحقيقى لى، وهذا ما واجهته مؤخرا، فطالبنى جمهورى بالعودة للبطولات الفردية، كما أننى أميل للبطولات الجماعية وأعشقها، ولن أتوقف عن المشاركة فيها طالما أجد الدور الجيد والمناسب لى فيها.
وكيف رأيت السباق الرمضانى المنقضى، الذى تواجد به نجوم ينتمون لأجيال مختلفة مما أدى إلى اشتعال المنافسة؟
المنافسة الرمضانية تعودنا عليها منذ سنوات طويلة، فكل عام يتواجد هذا الكم من المسلسلات مع اختلاف النجوم أو أبطال هذه الأعمال، لكن منافسة هذا العام بالتحديد كانت مثمرة وانصبت فى النهاية فى صالح الجمهور، لأنه شاهد أعمال كثيرة ومختلفة لنجوم ينتمون لمدارس مختلفة.
ولماذا أنت مقل فى الظهور الإعلامى وفى إبداء أرائك السياسية بشأن ما يدور فى البلاد؟
فيما يخص ظهورى الإعلامي، أنا لا أجيده كثيرا، وربما يكون هذا عيبا، فأنا لا أعرف أعمل شئ سوى أن أعمل وأذاكر أدوارى التى أقدمها وأحضر جيدا لها، لكن فيما يتعلق بأرائى السياسية فحينما تكون هناك فرصة ويتم سؤالى فأقول رأيى دون مجاملة لأحد.
وأين أنت من السينما، وما سبب اختفائك عنها خلال السنوات الماضية؟
السينما عانت كثيرا خلال الفترة الماضية، ومرت بأزمة مثلها مثل باقى نواحى الحياة السياسية والإقتصادية، ولكن هذا انعكس بشكل إيجابى وعمل طفرة فى مجال الدراما التليفزيونية بعد اتجاه صناع السينما ونجومها إليها، فأصبح يتواجد بالدراما صورة سينمائية مختلفة وجديدة وتكنيك فى كل شئ، ولا بد أن ندرك أن السينما تأثرت أيضا بالتوتر الأمنى فى البلاد منذ ثورة 25 يناير، لأنها السينما قائمة على ذهاب الجمهور لدور العرض حينما تكون أحوال البلاد مستقرة، وكل هذه الأسباب كانت طبيعية ومتوقعة لعدم تواجدنا بالسينما.
- انتصرت السينما فى عيد الفطر الماضى للأفلام التى تحمل مضمونا جيدا بعيدا عن خلطة "الرقص وأغانى المهرجانات والإيفيهات" التى اعتمدت عليها السينما طوال سنوات ماضية.. فما تعليقك على ذلك؟
اعتذرت مؤخرا عن 4أفلام من هذه النوعية للأفلام التافهة، وجدت أنها لن تضيف لى شيئاً، لكن نجاح أفلام مثل "الفيل الأزرق" لكريم عبدالعزيز و"الحرب العالمية الثالثة" لهشام ماجد وأحمد فهمى وشيكو و"صنع فى مصر" لأحمد حلمى بالموسم الحالي، شجع الكثى من المنتجين على العودة، وأعتقد أن الفترة المقبلة سنرى كافة أنواع الأفلام فى السينما حتى تستحمل عودتنا للساحة السينمائية مرة أخرى أنا وجيلى.
وماذا عن الأعمال الفنية الجديدة التى تعتزم تقديمها؟
هناك أعمال معروضة على سأبدأ فى قراءتها خلال الأسبوع المقبل حتى أستطيع أن أقرر خطوتى المقبلة.
أحمد رزق: أنا شبعان "بطولات".. واعتذرت عن 4 أفلام تافهة.. وسعيد بنجاح أحمد حلمى وكريم عبد العزيز والثلاثى.. اعتذرت لعادل إمام عن "صاحب السعادة" فى هدوء ولا أجيد الظهور الإعلامى
الخميس، 14 أغسطس 2014 09:20 ص
أحمد رزق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة