السيد ياسين: الإخوان فقيرة ثقافياً وفكرياً وما تمتلكه شعارات دينية

قال المفكر الكبير السيد ياسين، إن حكم جماعة الإخوان المسلمين أثبت مخاطر التعصب الدينى وخطورته على كيان الدولة والهوية المصرية والوحدة الوطنية، مضيفاً الجماعة لا تنتمى للوطن ولكن إلى ما يسمى "الأممية الإسلامية" الساعية لإعادة إحياء الخلافة الإسلامية على حساب الوطن وحدوده، مشيراً أن ثورة 30 يونيو قامت ضد هذه الاتجاهات المنحرفة سياسيا ودينيا.

وأوضح ياسين، فى حواره عبر فضائية "النهار"، أن الجماعة فقيرة ثقافياً وفكرياً وما تمتلكه مجرد شعارات دينية تحاول من خلالها استرداد الخلافة الإسلامية والوصول إلى ما يسمى "أستاذية العالم"، وثبت جهلهم العميق بتحولات المجتمع العالمية بالأبعاد الحضارية للقرن الحادى والعشرين.

وأضاف: "التعليم المصرى يعانى من الازدواجية ويقوم على النقل وليس على العقل"، مطالباً بضرورة القضاء على هذه الازدواجية وتكوين العقل النقدى الذى يفرز بين الموضوعية والذاتية والانحراف و السواء.

وأشار إلى أن جزءا من نجاح الرئيس السيسى يتوقف على قدرته بالقيام بالتجديد المؤسسى الحقيقى، مطالباً الرئيس بعقد مؤتمر قومى لوضع رؤية إستراتيجية تجمع العقول المصرية المبدعة فى كافة المجالات والتخصصات تعرض على حوار مجتمعى وتصبح ملزمة على الحكومات القادمة، مؤكداً أنه بدون رؤية استراتيجية لن تنجح مصر.

وأوضح أن المجتمع العالمى بدأ التطور من نموذج المجتمع الصناعى إلى نموذج مجتمع المعلومات العالمى ثم إلى ما يسمى متجمع المعرفة وتحولها إلى سلع متداولة.
وأضاف ياسين أن مصر والعالم العربى لم يصلا إلى مكونات مجتمع المعرفة، وذلك لغياب مقومات هذا المجتمع عنهما، وهى الديمقراطية والشفافية والإبداع، مؤكداً انه لا يوجد معرفة بدون اى مقوم من الثلاث السابق ذكرها.

وأشار المفكر الكبير إلى أن الأجيال الحالية لا تقرأ كما ينبغى ولا تعرف تأريخها جيدا وهناك عيوب شديدة فى أسلوب التعليم المصري، فالمعلومات لا تكون معرفة بدون عقل نقدى وتحليلى.
وأضاف العولمة متصلة بالثورة الاتصالية الكبرى وأصبح العالم يرى الأحداث فى الوقت الواقعى لحدوثها والانترنت أحدث انقلاب فى الحياة الإنسانية، وكلنا مشاركين فى إصدار القرارات ولغة الحوار هى الأساس من خلال تفنيد حجج الآخرين والحرص على الوصول لتوافق سياسى وثقافى.