"يقرأون الآن"..عزت القمحاوى يقرأ مذكرات بيرجمان لمعايشة حياة المخرجين

الأربعاء، 13 أغسطس 2014 06:05 م
"يقرأون الآن"..عزت القمحاوى يقرأ مذكرات بيرجمان لمعايشة حياة المخرجين عزت القمحاوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة لكشف المستور داخل عالم السينما، والتعرف على ما يحدث بداخلها من كواليس بين المخرجين والممثلين والمنتجين، يعود الكاتب الكبير عزت القمحاوى لقراءة مذكرات المخرج السويدى انجمار بيرجيمان للمرة الثانية وهى بعنوان "المصباح السحرى" عن سلسلة الفن السابع ضمن إصدارات وزارة الثقافة السورية، قائلا "الكتاب شديد الإمتاع مثل أى رواية عظيمة، بالإضافة إلى أنه يتيح التلصص على حياة المخرج الكبير والمنتجين الذين تعامل معهم بيرجيمان خلال رحلته، والأهم من كل ذلك ملاحظته هو الفنية والإبداعية، التى تصلح كنصائح لكل المبدعين سواءً كانوا كتابًا أو مخرجين".
ويكشف لنا القمحاوى، من خلال قراءته أن الكتاب يتضمن ملاحظات كتبها بيرجيمان فى صلب عناصر عملية الإبداع، كما أنه ملىء بالسخرية حتى السخرية من الذات، حيث يحكى برجيمان أنه يعانى منذ طفولته من اضطرابات معوية ويصاب بالإسهال بشكل متكرر ويقول "فى كل المسارح التى عملت بها، كان هناك حمام خاص لى، وربما هذه مساهمتى الأكثر أصالة واستمرارا فى المسرح السويدي" تستطيع أيضًا أن تفهم منه أشياء لم تكن تعرفها عن الممثلين وطبيعة الأداء والشكل والحضور، ولماذا تحب أو تكره ممثل ما، كما يتحدث عن الطبيعة النفسية للمثلين الذين عملوا معه، وكذلك المواصفات الجاذبية وأسبابها، فهناك ممثل أو ممثلة وجهه يحسب بسهولة على جنس على أحد الجنسين، وأن هناك من وجهه ضائع بين الذكورة والأنوثة، وملاحظات دقيقة جدًا على الإلقاء، والتعامل مع لغة الجسد، والتمثيل، وباختصار هى ملاحظات تلزم المتخصصين فى فنون التمثيل، مثلما تلزم الجمهور الذى سيصبح أكثر دراية بما يشاهده بعض قراءة هذه المذكرات.

ويوضح "القمحاوى أنه يقرأ الكتاب فى صيغة الـpdf، مبديا سعادة بالغة جدًا بهذه التقنية وأجد أن تحميل كتاب على الآى باد أسهل من البحث عنه فى مكتبته وأصبح الآى باد حيث كانت الكتب تأخذ حيزًا من حقيبة سفرى الآن استعيض بجهاز الآى باد عن حمل أكثر من كتاب، لأننى ممسوس بالخفة فى السفر وأحب أن تكون حيبقتى صغيرة بقدر الإمكان، فقد قرأت هذا الكتاب أثناء أوقات الفراغ فى رحلة ماليزيا التى قمت بزيارتها مؤخرًا.

ففى سياق الكلام عن أن الموهبة لا تتجزأ، وأن قدرات الخلق فى الفكر والإبداع لها طبيعة واحدة، فمثلا نجد أن إدوارد سعيد المفكر صاحب كتاب الاستشراق الذى لا يمكن تجاهله فى دراسات ما بعد الاستعمار عندما كتاب سيرته الذاتية "خارج المكان" أسفر عن وجه مبدع عظيم وكذلك فإن بيرجمان يبدو فى هذا الكتاب روائيًا كبيرًا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة