إحدى آفات مجتمعنا التى وقعنا فيها جميعاً هى عدم تطبيق ما نتعلمه، ويستطيع الكل أن ينظر لحاله أو لحال كل من حوله، بل ولحال بلادنا جميعاً ليعرف أن ما ينقصنا فعلا هو تطبيق ما نتعلمه.
الكل يعلم تعاليم أدياننا الحنيفة، ومع ذلك ترى الشتائم والسباب والتحرشات والغِش والسرقة والقتل.
الكل يعرف أن من جَد وجد، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ومع ذلك ترى البطالة والوكالة والفشل متفشى فى المجتمع.
أغلب النساء يتفرجن على برامج الطهى والجديد فى عالم المأكولات، لكن الوجبات الرئيسية على موائدهن لا تتغير عن الأرز وطبق الخضار!
كل المساجد والكنائس تدعو إلى السماحة والصدق والصبر وكل القيم النبيلة، لكن ومع الأسف تجد أن أغلب مُحاضرى وخطباء هذه القيم هم أنفسهم أول من لا يطبقونها.
لا أنسى أبداً حينما ذهبت إلى أحد المساجد لأصلى العشاء، فرأيت الشيخ الذى سيؤمّنا فى الصلاة ينهر إحدى الفتيات على باب المسجد، لأنها جاءت لتطلب معونة من المسجد، فصرخ فى وجهها: ابتعدى من هنا، فنحن فى وقت صلاة، ثم دخلنا وصلّينا خلفه ليبدأ أولى تلاواته بـ: وأما السائل فلا تنهر !
تقول الفرضية أن الخبرة بذاتها ولذاتها ليس لها معنى.
فما قيمة أن يكتنز الإنسان العديد من الكتب وقد قرأها كلها، لكنه لا يعمل بأى معلومة بها.
ما قيمة تعلم لغة من اللغات، وأنت لا تتحدث بها !
والأسوأ من عدم الاستفادة من العلوم هو ادّعاء العلم والتنظير به، مع عدم العمل به.
فترى الأب ( المُدخن ) الذى ينصح أبناءه بعدم التدخين.
أو المُعلم ( ذو الأخلاق غير السمحة ) الذى يُعلّم الفضيلة.
يقول المولى عز وجل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. كبر مقتاً عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون.. صدق الله العظيم
إن الله عز وجل يمقت مَن يقول ما لا يفعل.
أقولها من جديد، ما ينقص مصر حقاً، وينقصنا جميعاً هو تطبيق ما نتعلمه فى كل المجالات سواء الدينية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
maher hassaballah
AKOAAL LA AFAAL
Bark ALLAH FYKY ASABTY LOB ALHKYKAH.
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad
احمد ناجى النصرابى
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad
احمدناجى النصرابى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد السنهوري
مقال في الصميم
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد السنهوري
مقال في الصميم