ننشر تفاصيل الخطة المشتركة بين الجيش والشرطة لمواجهة الإخوان بذكرى فض"رابعة"..تكثيف التأمين بمداخل ومخارج القاهرة..ورفع الاستعداد لحماية المنشآت السيادية..وإغلاق ميادين رابعة والنهضة وطوارئ على الحدود

كشف مصدر أمنى رفيع المستوى لـ"اليوم السابع" أن هناك خطة محكمة لحماية المنشآت والأهداف الحيوية، ومقرات الأجهزة السيادية بالتعاون مع القوات المسلحة، يتم تطبيقها بالتزامن مع الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس الجارى، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفا أمنيا فى مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، لعدم السماح لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية بدخول العاصمة وإثارة أعمال شغب وعنف تستهدف إشاعة الفوضى فى البلاد، والنيل من منظومة الأمن القومى المصرى .

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة وجهت مختلف التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسية إلى ضرورة رفع درجات الاستعداد والمواجهة، لأية أعمال من شأنها إثارة العنف والفوضى فى البلاد أو تكدير الأمن والسلم العام، أو الاعتداء على مؤسسات ومنشآت الدولة، مؤكدا أن القوات لديها تعليمات صريحة بالتعامل الفورى مع أى محاولة للاعتداء عليها أو على المواطنين والمنشآت الحيوية .

وأشار المصدر إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تكثيفا على مقرات البنوك العامة، ومحطات المترو والسكك الحديدية، ومحطات الكهرباء الرئيسية، مرجحا أن تسعى الجماعة الإرهابية خلال الأيام المقبلة إلى تنفيذ عمليات تستهدف محطات الكهرباء، لزيادة أزمة نقص الطاقة وتحفيز المواطنين ضد مسئولى الحكومة .

وكشف المصدر أن الخطة الأمنية التى يتم الاتفاق عليها بين رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية تشمل أيضا تأمين مقرات الأجهزة السيادية وأقسام الشرطة والسجون العمومية ومديريات الأمن والمناطق الساخنة المرشحة لزيادة أعمال العنف والصدام، لافتا إلى أنه سيتم إغلاق ميادين رابعة العدوية والنهضة بشكل كامل بالتزامن مع الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وتوفير عناصر التأمين اللازمة والكافية لحماية تلك المناطق من محاولات الإخوان للدخول إليها مرة أخرى .

وبينّ المصدر أن أجهزة الأمن وصلت إليها معلومات خلال الأيام الماضية تفيد بتحركات عناصر تنظيمية من جماعة الإخوان الإرهابية من محافظات الصعيد ناحية القاهرة الكبرى، لإثارة أعمال شغب وعنف وتنظيم تظاهرات مسلحة ضد قوات الشرطة، وترويع المواطنين على غرار ما حدث بعد فض اعتصام رابعة والنهضة العام الماضى، لافتا إلى أن قوات الأمن مستعدة لمواجهة أعمال العنف، التى من شأنها ترويع المواطنين، أو التأثير على مسيرة التنمية التى بدأتها الدولة المصرية، بعد رحيل نظام الإخوان عن السلطة .

وأكد المصدر أن التشكيلات التعبوية البرية للقوات المسلحة داخل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية ستكون على أتم استعداد لكبح أية أعمال عنف ومعاونة الشرطة فى مواجهة العمليات المتوقعة من جانب التنظيمات الإرهابية، خاصة فى عدد من محافظات الصعيد، وشمال سيناء .
وذكر المصدر أنه بالتزامن مع أعمال تأمين الجبهة الداخلية فى الذكرى الأولى لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة سيتم تكثيف التأمين على المناطق الحدودية على كل الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة، خاصة الاتجاهات ناحية الشرق والغرب والجنوب، تحسبا لأية محاولات لاختراق للحدود منها، فى ظل وجود معلومات تفيد بوجود خطة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية تستهدف اختراق الحدود فى أكثر من اتجاه فى وقت واحد، والنيل من منظومة الأمن القومى المصرى، تحت مسميات مختلفة مثل "داعش" و"الجيش الحر" و" أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة التى تتخفى تحت عباءة جماعة الإخوان .

وقال المصدر إن الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة خاصة فى القوات الجوية والبحرية سوف تسعتد لمواجهة أعمال العنف المتوقعة خلال الأيام المقبلة، حيث تستعد الأولى لمراقبة سماء مصر فى مختلف محاظفات الجمهورية لرصد أية أعمال عنف وتوفير الدعم المباشر السريع والتدخل العاجل للتعامل مع المواقف الطارئة، إلى جانب إمداد القيادة العامة للقوات المسلحة بالمعلومات أولا بأول عن الحالة العامة فى القاهرة والمحافظات، إلى جانب القوات البحرية، التى تتولى مسئولية تكثيف التأمين على السواحل خاصة ناحية البحر المتوسط، الذى يربط حدود مصر الشرقية والغربية ويمكن التسسل من خلاله لدخول البلاد .