نكشف محاور خطاب مبارك اليوم بمحاكمة القرن.. الرئيس الأسبق يتحدث للمرة الأولى بالصوت والصورة منذ تنحيه.. ويروى أسرار وكواليس آخر 18 يوما من حكمه.. ويجيب على تساؤل "يناير ثورة أم مؤامرة؟!"

يتحدث اليوم الأربعاء الرئيس الأسبق حسنى مبارك لأول مرة بالصوت والصورة أمام الشعب المصرى بعد تنحيه عن السلطة فى 11 فبراير 2011، حيث يتحدث مبارك إلى هيئة المحكمة الموقرة برئاسة المستشار الجليل محمود كامل الرشيدى وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدى عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسى وصبحى عبد الحميد، فى قضية القرن والتى تنقل على الهواء مباشرة.

شغف كبير لدى المصريين للاستماع إلى مبارك نفسه بعدما تحدثت وسائل الإعلام كثيراً عنه منذ رحيله وحتى الآن، إلا أن صوت مبارك وصورته وحديثه المباشر للشعب المصرى ينتظره الجميع لمعرفة ما يخبئه هذا الرجل داخل جعبته من أسرار جديدة عن كواليس 25 يناير وما جرى فيها خاصة خلال الـ18 يوما منذ اندلاع الثورة وحتى التنحى.

وتم الانتهاء من تركيب أجهزة الإضاءة داخل القفص الذى يجلس بداخله مبارك على سريره الطبى، وحرص العاملون على تركيب هذه الأجهزة بتخفيفها قدر المستطاع حتى لا تضرر عينيى الرئيس الأسبق من قوة الإضاءة وحرارتها، خاصة أنه سيتحدث من داخل القفص وبجواره نجليه علاء وجمال ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، كما تم مراعاة توصيل صوت مبارك إلى هيئة المحكمة والعكس.

المعلومات تشير إلى أن هيئة دفاع مبارك قد كتبت الخطاب والمحاور الرئيسية التى سيتحدث عنها الرئيس الأسبق للمحكمة والشعب المصرى، كما ساعد علاء وجمال والدهما فى كتابة أبرز المعلومات والعناصر الأساسية.

ورجحت المصادر أن مبارك قد يلجأ إلى أسلوب الارتجال ولا يلتزم كثيرا بالأوراق المكتوبة، حيث إنه يتذكر جميع الوقائع وتواريخ حدوثها بالأشهر والأيام وفى بعض الأحيان بالساعات، فبالرغم من تخطيه الـ86 عاما إلا أنه يتذكر جيدا الأمور كاملة خاصة كواليس وأسرار آخر 18 يوما فى حكمه للبلاد.

ووفقاً للمصادر، فإن مبارك سيتحدث عن أقواله فى تحقيقات النيابة العامة فى القضية، حيث سيلقى الضوء عليها سريعا، ثم يتحدث بعد ذلك فى دقائق معدودة عن تاريخه فى القوات المسلحة وما قدمه للوطن، وينهى كلامه عن هذه الفترة الزمنية بالحديث عن الضربة الجوية، ثم كواليس 3 سنوات من الحكم والمشروعات التى تم أقامتها طوال الثلاثة عقود وتحقيق الأمن للمواطن البسيط، ويؤكد أنه لم يكن ينتوى الترشح لفترة رئاسة جديدة، ثم يتحدث عن كواليس 25 يناير، ويشدد على عدم علمه بوقوع ضحايا فى صفوف المتظاهرين، حيث كان يتابع الأمور من خلال شاشة التليفزيون المصرى، ويبرز فى حديثه تشديده على الحرس الجمهورى بعدم إطلاق الرصاص أو قتل المتظاهرين حتى لو اقتحموا غرفة نومه.

وكشفت المصادر أن مبارك سيتحدث بصوت ملىء بالشجن وحروف متقطعة فى بعض الأحيان بسبب ظروفه الصحية وربما تسبق دموعه كلماته، إلا أنه سيكون حريصا على عدم الإطالة فى الكلام بناءً على نصائح الأطباء، وربما يبدى رأيه الشخصى فى 25 يناير، وهل كانت ثورة أم مؤامرة، كما ردد وزير داخليته ومساعديه، وقد يتحدث عن الرئيس السيسى وقدرته على استعادة الأمن للبلاد.

ومن المتوقع أن يتعرض للفترة الزمنية التى حكم فيها الإخوان البلاد، ويختتم حديثه بتكرار تأكيده أنه عرض عليه السفر خارج البلاد بعد الثورة فرفض لثقته فى البراءة وتمنيه الموت على تراب الوطن وحرص على المثول أمام المحكمة وجهات التحقيق مئات الساعات لإنهاء القضية وكشف الأمور للشعب المصرى ثم تكون الآيات القرآنية آخر كلماته من داخل القفص.


موضوعات متعلقة


خالد صلاح: أنا ضد تشويه 25 يناير ووصفها بالمؤامرة..الثورة أعادت السلطة والقوة للشعب.. ولا نريد أن ينسينا عصر الإخوان كل ما شهدناه من فساد سياسى على يد رجال مبارك.. والمتهمون بمحاكمة القرن مزورون عظماء