فى 14 أغسطس 2013.. هاجمت الجماعات الإرهابية مركز شرطة كرداسة وقتلوا 11 ضابطاً وفرد أمن إثر فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة.. وبعد مرور عام على مذبحة كرداسة، هناك 188 متهماً تم القبض عليهم فى عمليات تطهير كرداسة باتوا ينتظرون حبل المشنقة بينما هناك 11 ضابطا وفرد أمن فى جنة الرحمن.
12 شهرا مروا على هذه المذبحة البشعة التى ارتكبتها جماعة الإخوان بمساعدة الجماعات الإرهابية، حيث شاهد عناصر الإخوان قوات الأمن تفض الاعتصامين عبر شاشات التليفزيون، فأسرعوا إلى موقف السيارات بعدما تجمع عدد كبير منهم وقرروا الذهاب إلى النهضة لمقاومة الشرطة، إلا أنهم أدركوا أن قوات الأمن كانت قاب قوسين أو أدنى من عمليات الفض ولن يدركهم الوقت فى الوصول إلى هناك، فتسللوا إلى بعض المساجد وتحدثوا فى مكبرات الصوت مطالبين الأهالى بالخروج لمهاجمة مركز الشرطة انتقاما من الداخلية التى فضت اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، وتجمع العشرات من الإخوان وبعض عناصر الجماعات الإرهابية الذين تسللوا من منطقة ناهيا وبعض القرى التابعة لكرداسة، وأسرعوا إلى مركز الشرطة الذى يقع فى الشارع السياحى وسط كتلة سكانية وتم محاصرة المبنى وإطلاق الرصاص عليه.
واستنجد مركز الشرطة بالداخلية إلا أن بُعد المسافة عن أقرب قطاع أمن مركزى عن المركز أعطى فرصة للعناصر الإرهابية بمهاجمة المبنى بعدما أطلق أحدهم طلقتين "أر بى جى" على المبنى، ثم أحضروا "لودر" وهدموا السور ودخلوا المركز وقاومهم اللواء محمد جبر مأمور المركز لآخر لحظة ورفض أن يتخلى عن واجبه، إلا أنهم حاصروه داخل مكتبه برفقة العقيد عامر عبد المقصود نائب المامور وأوثقوهم بالحبال ثم ذبحوهم ومثلوا بجثث 11 ضابطا وفرد أمن، كان من بينهم أمين شرطة قتلوه وزفوا جثته فى شوارع كرداسة ثم سكبوا مياه النار على وجهه.
كما حضرت سيدة إلى المكان ومزقت جسد أحد الضباط بسكين بعد وفاته محاولة استخراج كبده، واستولى المتهمون على السلاح وأخرجوا السجناء ثم أشعلوا النيران بالمبنى.
واقتحمت قوات الأمن مدينة كرداسة بعد عدة أشهر من المذبحة واشتبكت مع العناصر الإرهابية التى بدأت تبنى سورا وتعلن كرداسة إمارة إسلامية، حتى سقط اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة شهيدا فى الواقعة، وتم القبض على 188 شخصا متورطين فى المذبحة وبحوزتهم أسلحة القسم بينهم أشخاص ينتمون إلى عائلات إخوانية معروفة.
وتم نقل ديوان عام مركز شرطة كرداسة من مكانه إلى طريق مصر إسكندرية الصحراوى بسبب طبيعة المكان الجغرافى السىء للمركز واقتحامه 3 مرات قبل المذبحة، وقدم المتهمون للمحاكمة بعدة تهم أبرزها القتل والشروع فى قتل والاستيلاء على سلاح ميرى وحرق منشآت شرطية والانتماء إلى جماعات إرهابية، حيث تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا.
دموع أسر الشهداء مازالت تناشد قضاء مصر الشامخ سرعة القصاص من القتلة حتى يشعروا أن دماء ذويهم لم تذهب سدى، حيث استبسلوا فى الدفاع عن مكان عملهم ورفضوا التخلى عن واجبهم لآخر لحظة حتى فارقوا الحياة وأصبحوا فى ذمة الله.
موضوعات متعلقة..
تأجيل محاكمة 188 متهما فى "مذبحة كرداسة" لـ 21 أغسطس
تفاصيل القبض على المتهمين الرئيسيين فى مذبحة قسم كرداسة بمطار القاهرة.. السلطات تضبطهما بعد عودتهما من السعودية..وإحالتهما للاشتباه السياسى للتوصل لباقى المتهمين..ومصدر: هربا بعد جريمتهما بفترة وجيزة
تحقيقات مذبحة كرداسة تكشف الاتفاق الشيطانى بين الجماعة الإرهابية والجهاديين.. الإخوانى عبد السلام بشندى اتفق مع التكفيريين على نشر الفوضى حال فض "رابعة".. و الإخوان وفروا المال والسلاح لتنفيذ المذبحة
"الداخلية" تعلن انتهاء قصص الإرهاب بكرداسة بعد مقتل "رشيدة" وابن عم "محمود غزلان".. الأول قاد عشرات الإرهابيين لذبح مأمور المركز و12 شخصا آخرين.. والثانى حرض على الجريمة وخضع للمحاكمة العسكرية
فى الذكرى الأولى لمذبحة كرداسة.. 11 شهيداً فى جنة الرحمن و188 إرهابيا ينتظرون حبل المشنقة.. مأمور المركز رفض التخلى عن واجبه فذبحوه برفقة زملائه ومثلوا بجثثهم.. ودموع أسر الشهداء تطالب بسرعة القصاص
الأربعاء، 13 أغسطس 2014 08:46 م
اقتحام قسم كرداسة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة