شدد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على أن طهران جادة فى محادثتها النووية مع دول مجموعة 5 +1 ، مشيرا إلى أن بلاده لن تضحى بحقوقها النووية من أجل المحادثات المثمرة .
وأضاف ظريف - فى تصريحات صحفية على هامش ملتقى السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية في الخارج نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية – أنه من الضرورى لنا أن يفهم العالم فى الوقت الحالى أن تصريحاتنا تتسم بالحق والمنطقية .
وتابع القول "إننا نريد تحقيق نتائج غير أن ذلك لا يعنى التخلي عن حقوقنا من أجل التوصل إلى نتائج مثمرة"..مشيرا إلى أنه لو كان الأمريكيون يستطيعون اختيار الأفضل لكان العيش فى العالم أفضل مما هو عليه الآن .
ولفتت الوكالة إلى أنه فى الشهر الماضى أجرت إيران ومجموعة (5+1) مفاوضات فى فيينا دون الوصول إلى اتفاق بين كلا الجانبين ، غير أن المفاوضات استكملت فى 20 من يوليو الماضى لبضع أشهر أخرى لتحديد الموعد النهائى .
وأشارت إلى أنه خلال المحادثات أكد عضو بارز فى الفريق الإيرانى أن المطالب المفرطة التى طالب بها الجانب الآخر هى السبب الجذرى للخلافات بين طهران والقوى العالمية .
وكان ظريف والمفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون قد شددا فى بيان مشترك عقب أكثر من أسبوعين من المفاوضات على الحاجة لمزيد من الجهود والوقت للتوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بشأن برنامج إيران النووى .
ونظرا لوجود بعض الخلافات حول القضايا الأساسية، وافق الطرفان على تمديد خطة العمل المشتركة حتى 24 من شهر نوفمبر المقبل .
يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الإيرانى عبر عن ارتياحه لهذا الاتجاه التدريجى للمحادثات النووية بين إيران ومجموعة القوى العالمية الست ، واصفا المحادثات المباشرة مع القوى الست بالخطة المثمرة التى تضيق الخلافات قبل المحادثات الرفيعة المقرر عقدها فى سبتمبر المقبل .
وفى السياق ذاته نقلت الوكالة عن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا وأمريكا مجيد تخت روانجي قوله أنه قطعا ستعقد إيران محادثات ثنائية مع مجموعه (5+1) قبيل بدء الاجتماع المزمع بين ظريف وآشتون على هامش التجمع السنوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة .. مضيفا أنه لم يتم تحديد الجدول الزمنى المحدد ومكان انعقاد الاجتماعات بعد .
جدير بالذكر أن رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) الايراني علي لاريجاني دعا أمس الثلاثاء مجموعة 5+1 إلى تجنب اختلاق الذرائع. وأشار إلى المسئولية الثقيلة التي تقع على عاتق وزير الخارجية محمد جواد ظريف وزملائه في الوزارة بسبب حساسية القضايا الاقليمية وتقدم المفاوضات النووية..مؤكدا أن أوضاع البلاد تقتضي اعتماد دبلوماسية فاعلة في الوقت الحاضر ولحسن الحظ فان أداء وزارة الخارجية الإيرانية يتسم بالمهنية.
ظريف : إيران لن تضحى بحقوقها النووية من أجل التوصل لإتفاق
الأربعاء، 13 أغسطس 2014 03:42 م