"تخاريف" المصريين عن الزواج والموت والحسد.. متحلقش دقنك قبل ما تدخل على زوجتك بعد الولادة.. وممنوع المحشى لو المرحوم غالى.. ولو محسود خد لك عود.. خبيرة: المصرى يبحث عن قيود وإن لم يجدها يخلقها لنفسه

الأربعاء، 13 أغسطس 2014 09:16 م
"تخاريف" المصريين عن الزواج والموت والحسد.. متحلقش دقنك قبل ما تدخل على زوجتك بعد الولادة.. وممنوع المحشى لو المرحوم غالى.. ولو محسود خد لك عود.. خبيرة: المصرى يبحث عن قيود وإن لم يجدها يخلقها لنفسه
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعب المصرى من بين الشعوب التى تعشق تقديس العادات والتقاليد التى لم يكن لها مصدر أو مغزى منطقى محدد، وعلى الرغم من مرور الزمن إلا أننا نتوارثها ونورثها جيلا بعد جيل.

ولكل مناسبة طقوسها الخاصة وتختلف باختلاف المناسبة فى الزواج والموت والولادة وتتبدل وتتغير على حسب المكان، ولكن تلتزم بخط رئيسى لا نعلم من واضعه ولكننا نسير وراءه على أنه قاعدة خارقة للطبيعة يجب اتباعها.

طقوس الموت عند المصريين "الحزن مش فى القلب إنما فى المحشى والكعك"
الحزن عند المصريين له طعم آخر فلم يختزل فى اللون الأسود وحسب، إنما وضعت له قوانين لا نعلم مصدرها ولكننا ملتزمون بها من باب التظاهر بالحزن، فإغلاق التليفزيون والامتناع عن تناول "المحشى"، والسمك وكعك العيد علامة فارقة تدل على تعصر قلوبنا على الراحل، ولكن المصريين كالعادة يضعوا قواعد لأنفسهم فى العلن ويكسروها بأيديهم فى الخفاء، فلا مانع من فتح التلفاز مع خفض صوته حتى لا يسمعه الجيران، ولا مانع أيضا من تناول المحشى أو السمك خارج المنزل حتى لا تفضحهم الرائحة، أما الكعك فلا بأس من الشراء بكميات قليلة .

إنما للزواج عادات أخرى.. و"حلة الاتفاق" هى العقد بين الطرفين
يحيط بالزواج فى مصر مجموعة من العادات والتقاليد الغريبة، التى نقوم بها إما من باب المنظرة أوالتابعية، فإذا غضينا الطرف عن الطلبات المبالغ بها التى يمكننا أن نستغنى عنها دون أن يمس بالهدف الحقيقى للزواج شيئا، لا يمكننا أن نغلقها كثيرا عن بعض العادات عديمة الأهلية، كالدخلة البلدى التى مازال البعض يلتزم بها حتى الآن بالأحياء الشعبية على أساس أنها السبيل الوحيد للتباهى بشرف الزوجة، فضلا عن بعض العادات الغريبة والتى يتصدرها ما يسمى " بحلة الاتفاق" وهى عبارة عن حلة من الطعام المحبب لدى العريس يقوم بتحضيرها أهل العروسة ويقدموها له فى يوم الزفاف على اعتبارها عقد بينهم لضمان رضاه عليهم وعلى العروس، وفى الصعيد والمناطق الجنوبية يقوم أهل العروس بإطعام أهل العريس لمدة أسبوع لنفس الهدف.

أما عن الفتيات اللاتى لم يتزوجن ويريدن أن يصبحن "العروسة" فقرص العروس هو الحل الوحيد بالنسبة لهم، والتى تقرص أكثر هى التى تحصل على العريس أسرع، أما العريس وأصدقاؤه فكانت الحنة وربط أيديهم وقدميهم 8 ساعات متواصلة لصباغة كفهم باللون الأحمر الطينى، هى الوسيلة الوحيدة للفت انتباه الصبايا .

الولادة وعمليات الختان.. طرائف وعجائب شعب
أما الولادة والختان فلهما نصيب الأسد من هذه العادات والتخاريف، السيدة التى وضعت مولودها حديثا تطبق شروط وقواعد لكل من يدخل عليها الغرفة للمباركة، فلا يمكن لشخص حالق ذقنه أو امرأة فى فترة الحيض الدخول، اعتقادا بأن ذلك يمنع اللبن عن المرضعة.

كما أن للسبع فولات التى تعلق بملابس المولود مفعول خارق فى حمايته من الأخطار، فضلا عن رجه داخل المنخل ودق الهون بجانب أذنه الذى من الممكن أن يترك له عاهة مستديمة، كأفضل الطرق لتنبيهه، وغسله بالحليب للتقليل من كثافة شعره.

أما الختان بالنسبة للذكور، فحدث ولا حرج، فمازال فى بعض الأماكن الشعبية تقام حفلات "طهور" من أهم معالمها تعليق الجزء الذى تم استئصاله على كتف الولد والتجول به فى منطقته على ظهر حصان بغرض الإعلان عن رجولته والتفاخر أمام أهل الحى.

فى الحسد المصريون يرفعون شعار.. لو محسود خدلك عود

عود بخور"عين العفريت"، اللون الأزرق، وخمسة وخميسة والعروسة الورق ورش الملح كلها عادات ومعتقدات يقتنع بها المصريون ويعتبروها سلاحهم الوحيد لمحاربة الحسد، ومع تقدم الوقت تزداد قيمة هذه الأشياء، فحتى الآن إذا شعرت أسرة بأنها محسودة فلا مانع من ذبح خروف ليس من أجل توزيع لحومها على الفقراء وحسب إنما هناك هدف هو الاسمى يكمن فى إغماس أيديهم فى الدم وتلطيخ الكفوف على حوائط المنزل لإبعاد عيد الحسود.

وتعلق الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائى علم الاجتماع على التزامنا بهذه العادات قائلة: "الشعب المصرى تعود على القيود المجتمعية، فحتى إذا لم يفرض عليه أمر معين يبدأ هو فى وضع قواعد لنفسه بناء على معتقدات قديمة ليس لها أصول على المستوى الدينى أو العلمى، ويلتزم بها حتى إذا كان على سبيل المنظرة أو التظاهر بهذا الالتزام فى العلن، والإخلال به تماما فالخفاء، وهذا إن دل على شىء فهو يدل على التناقض الداخلى الذى نحياه".


موضوعات متعلقة


الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب "الحسد الإيجابى"









مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

بدون

عموما لاني ماشي

مش عارف حسب الظروف

عدد الردود 0

بواسطة:

بدون

الشكر و الرضا و التكريم و التفضيل متفق عليه

أختلفنا في التوجية و التوجة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة