بالفيديو.. كابوس 25 يناير يطارد مبارك فى كلمته: يذكر ثورة 25 يوليو بدلا من 23.. ويستعيد 3 تنبؤات خاصة بالإرهابيين تجاه الثورة.. ويستعطف القضاء بالموت فى آخر 3 دقائق

لم تشهد كلمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، تكتيكاً جديداً فى اليوم أمام هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة، التى تنظر قضية قتل المتظاهرين والمعروفة إعلاميا بـ "محكمة القرن"، ولم تختلف كلمته كثيراً عن الخطابات الأخيرة التى ألقاها على الأمة منذ 25 يناير إلى أن تنحى عن الحكم فى 11 فبراير.
واستهل الرئيس الأسبق كلمته للدفاع عن نفسه فى القضية المنظورة بتوجيه الكلمة مباشرة بالثناء والمدح فى القضاء المصرى وهيئة المحكمة، حيث امتدح هيئة المحكمة قائلا "تحية إلى القضاء وأحكامه منذ تحملى المسئولية رئيسا للجمهورية ولولاه لم تتح ليا الفرصة لممارسة حقى الذى يكفله لى القانون".
وطارد "مبارك" فى بداية كلمته أمام هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة شبح ثورة 25 يناير، التى عزلته عن الحكم وظل يعانى منها خلف السجون، ولا يستطيع الخروج من قضية حتى تلقى به إلى أخرى أشد منها، وعرقله كابوس الثورة، حينما قال "خضت كل حروب مصر بعد ثورة 25 يوليو وتوليت بناء الكلية الجوية بعد نكسة 67 وأشرفت على قيادتها فى حرب 73"، ليخطىء فى ثورة 23 يوليو ويبدلها بـ25 يوليو، تأثرا منه بما حدث له فى أعقاب ثورة 25 يناير.
وحرص "مبارك" على استعراض مجموعة من التنبؤات التى حذر منها قبل ثورة 25 يناير والتى تمثلت فى "التحذير من خلط الدين بالعمل السياسى- اختراق المتاجرين بالدين للتجمعات السلمية فى ثورة 25 يناير- ترويع الشعب المصرى والتعدى على الممتلكات الخاصة والعامة بالسلب والنهب".

واستعان الرئيس الأسبق بعدد من الجمل المكررة فى خطاباته الاستعطافية الأخيرة من فترة حكمه والتى لم تخف على الشعب المصرى، وتعد هذه الجمل الأشهر "توليت قيادة البلاد فى ظروف صعبة- لم أكن يوماً طالب سلطة أو جاه- سوف يحكم التاريخ على وعلى غيرى بما لنا وما علينا- حمى الله مصر ورعاها".
واستعطف "مبارك" فى آخر كلمته هيئة المحكمة التى تنظر القضية بالحديث عن تاريخه العسكرى والحربى واقتراب ساعة الأجل والموت من أجل مصر وشعبها، كما كان الأمر عليه فى آخر خطاباته أثناء حديثه للثوار وقت الاعتصام فى ميدان التحرير، وقال فى كلمته فى الـ3 دقائق الأخيرة، : "لعل حديثى إلى حضراتكم اليوم هو آخر ما أتحدث به إليكم قبل أن ينتهى العمر ويحين الأجل وأوارى فى تراب مصر الطاهرة.. إننى وقد اقترب العمر من نهايته أحمد الله مرتاح الضمير بما قضيته مدافعا عن مصر ومصالحها ومصالح أبنائها حرب وسلاما.. وبخبرة السنين أقول لكل مصرى ومصرية حافظوا على وحدة الوطن وانتبهوا لما يحاط بالوطن من أخطار وما يحاط له من مخططات وإخطار.. إن مصر أمانة فى أعناقكم فحافظوا عليها.. حمى الله مصر ورعاها وأعلى رايتها وحمى شعبها الأبى الأصيل".





موضوعات متعلقة..

هجوم مدنى واسع على مرافعة حسنى مبارك.. ويؤكدون:خطاب سياسى عاطفى من الدرجة الأولى.. 6 أبريل "الجبهة": ذكّرنا بخطابه قبل موقعة الجمل.. و"تيار الشراكة": مسئول عن نمو التيارات الإسلامية فى عهده

ننشر نص مذكرة "الوطنية للتغيير" ضد مبارك ورموز نظامه أمام النائب العام.. اتهمته بإهدار المال العام.. تجريف أصول الاقتصاد المصرى.. الفساد السياسى.. وتسهيل الاستيلاء على أراضى الدولة

بالفيديو.. مبارك يخرج عن صمته ويتحدث لـ"محكمة القرن".. ويؤكد: تخليت طواعية عن الرئاسة حقناً للدماء بعدما حول المتاجرون بالدين التظاهر السلمى لأعمال عنف.. تعرضت وأسرتى لتشهير.. ولم أسع يوماً للسلطة