حسن عبد الشفيق أحمد طلحة فنى بشركة بتروكيماويات 36 سنة، القلج بمحافظة القليوبية، وضع فكرة مشروع تنموى لمحور قناة السويس وسيناء وقام بتطويره مؤخرا ليكون مكملا للمشروع الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير القناة.
صاحب الفكرة قال إنه قام بتسجيل الفكرة بمكتب تسجيل الأفكار والمشروعات فى 28 أكتوبر من العام الماضى، ثم توجه إلى مجلس الوزراء لعرض المشروع 15 يوليو الماضى، وقام بتسليم نسخة منه لمكتب استقبال طلبات المواطنين.
فكرة المشروع
"حسن" قال إن فكرة المشروع تتضمن حفر 2 قناة جديدة من رأس سدر إلى شرق البردويل مروراً بغرب الممرات فى سيناء بغاطس 60 مترا ليسمح بمرور 100% من أجيال السفن الضخمة (mother ship) التى تصل حمولتها من 400 إلى أكبر السفن العالم التى تصل حمولتها إلى 600 ألف طن بغاطس 35 مترا، حيث سيتكامل هذا المشروع من مشروع محور تنمية قناة السويس والذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أيام حيث سيشكل المشروعان ضلعى مثلث لأكبر دلتا اقتصادية فى العالم بعد وجود 4 ممرات ملاحية 2 بقناة السويس 2 بالمشروع المقترح، وبذلك تتسيد مصر الملاحة العالمية من حيث أطوال الموانئ وأعماق وغاطس الممرات الملاحية.
مكونات المشروع
وأضاف أنه إلى الممرين الملاحيين فسيتكون المشروع من 4 من أكبر الموانئ التجارية فى العالم داخل الممرات الملاحية نفسها، دلتا اقتصادية يوجد بها مناطق صناعية لخدمة الأربعة موانئ الكبرى للمشروع، والمشروع الجديد الذى أعلن عنه الرئيس لتتم إضافة ملايين أخرى من فرص العمل للشباب، ومدينة تجارية فريدة من نوعها من حيث الموقع والشكل، مطار دولى ضخم لخدمة المشروع تجارياً واقتصادياً وسياحياً، جزر سياحية ويوجد بها أطول شواطئ فى العالم تتوسط الممرات الملاحية، منتجعات سياحية جبل العبد التى تطل على الممرات الملاحية والجزر، فرع النيل الذى يشق المشروع من الإسماعيلية إلى الحسنة وبحيرة الحسنة وهى نقطة تجمع كل مسارات السيول بسيناء.
تمويل المشروع
وأشار "حسن" إلى أن تمويل المشروع سيتم ذاتياً حيث إن التمويل سيتم بدون الاعتماد على ميزانية الدولة أو القروض أو التمويل الدولى أو المساعدات الدولية أو بيع أسهم فى المشروع، حيث سيتم طرح سواحل المدينة التجارية وسواحل الجزر داخل المدينة التجارية والخلفية الشاسعة للموانئ التى يصل طولها إلى 50 كيلو مترا للميناء الواحد للاستثمار حيث إن مغريات الاستثمار بالمشروع كبيرة وذلك لضخامة الموانئ الخاصة بالمشروع من حيث العمق والاتساع ثم يتم توزيع الأموال القادمة من الاستثمار على مراحل تنفيذ الممر الأول للقناة مضيفا أنه بمجرد الانتهاء من الممر الأول سيتم تمويل بقية مرافق ومراحل المشروع من أرباح وعوائد الممر الأول وهكذا، بمعنى أن الدولة لن يكون لها شركاء فى موارد المشروع وأرباحه وسيتم توفير عشرات المليارات التى ستنفق على المشروع لصالح الدولة وتتسلم الدولة كامل مرافق ومراحل المشروع بمجرد الانتهاء وستتولى إدارة وتشغيل الممرات والموانئ الملاحية الهيئة العامة لقناة السويس.
الممر الملاحى الأول
وبالنسبة لآلية العمل بالمشروع قال "حسن"، إن منطقة الحفر تتميز بعدم وجود موانع صخرية كالجبال وغيرها من الموانع التى تعيق عملية الحفر، لافتا إلى أن حفر الممر الملاحى الأول يتطلب رفع 7 مليارات متر مكعب من الرمال، مؤكدا أن أعمال حفر هذا الممر ستتطلب 140 يوما فقط بالتوازى مع أعمال الرصف والتدبيش وصبات خرسانات الموانئ الداخلية الجديدة داخل الممرات مضيفا أنه سيتم عمل مرافق مؤقتة لتشغيل الممر الأول من محطات كهرباء وتحكم إلى للتشغيل الفورى للممر الملاحى الأول لسرعة توفير تمويل بقية فروع المشروع من الأرباح الأولية لرسوم المرور من الممر الملاحى، حيث سيتم بذلك الانتهاء من الممر الأول فى أقل من سنة وتحصل مصر على بداية أرباح المشروح بعد أقل من سنة من بداية الحفر ليتم تمويل بقية فروع المشروع من أرباح الممر الأول حسب خطة التنفيذ والتمويل الموضوعة.
موانئ المشروع وتميزها عن موانئ دبى
وأوضح "حسن" أنه بالنسبة للأربعة موانئ الموجودة بالمشروع فسيبلغ طول الميناء الواحد 50 كم بغاطس 60 مترا للميناء الواحد بمجموع 200 كم للأربعة موانئ الخاصة بالمشروع داخل الممرات الملاحية بتصميم فريد من نوعه يسمح بالمرور فى القناة الجديدة مع دخول السفن حركة الشحن والتفريغ فى الموانئ بدون التأثير على حركة المرور وذلك لاستقامة الممرات الملاحية والموانئ مثلما حول الحال فى دولة الإمارات والتى نجحت فى جعل موانئ الفجيرة وميناء خور فكان وميناء "جبل على" حيث وصل الغاطس بها إلى 18 مترا مما سمح بدخول شريحة كبيرة من السفن المتوسطة الحجم إليها وأدى ذلك إلى انتعاش مدينة دبى تجاريا بشكل كبير ووصل طول ميناء جبل على إلى 40 كم بغاطس 18 مترا وبذلك تتفوق مصر على كل موانئ العالم مجتمعة من حيث طول أرصفة الموانئ واستقامتها وعمق الغاطس والخلفية الشاسعة للموانئ (الدلتا الاقتصادية) لأعمال تجارة الترانزيت والتخزين والشحن والتفريغ والمناطق الصناعية التى ستخدم الموانئ والصناعات المصاحبة لها من صيانة سفن وخدمات وتموين السفن .
الدلتا الاقتصادية
وأوضح صاحب الفكرة أنه بالنسبة للدلتا الاقتصادية للمشروع فستقع خلف الموانئ وستتميز بأكبر تجارى فى العالم لتجارة الترانزيت وستساعد على إنشاء مناطق صناعية كبرى بها مثل مشروع الرئيس لإحاطة الموانئ بها من كل اتجاه.
المطار الخاص بالمشروع
وتابع "حسن" أنه سيتم إنشاء مطار خاص بالمشروع لأن أى موانئ تجارية فى العالم تحتاج إلى مطارات ضخمة لاستيعاب حركة البضائع الجوية وحركة الركاب التجارية بالقرب من الموانئ لسهولة الوصول إلى المراكز التجارية بالمدينة التجارية الخاصة بالمشروع لخدمة تجارة هذه الشركات فى حركة الشحن والتفريغ بضائعها فى الموانئ بالتالى فالحاجة ملحة إلى مطارات كبيرة تستوعب حركة الركاب والطائرات التجارية التى تحمل أنواعا من البضائع لوصولها بسهولة إلى الموانئ، والجديدة المطار سيكون له دور فعال جدا حيث إنه سيخدم المشروع بالإضافة إلى أنه سيخدم مشروع الرئيس لأنه أقرب إليه من مطار القاهرة الدولى.
وأوضح "حسن" أن المطار الجديد سيتم بناؤه بحث يكون أكبر من مطار دبى التى سيتم إنشاؤه بتكلفة 30 مليار دولار بممرات هبوط طويلة تستوعب الطائرات العملاقة مثل إيرباص 380 الضخمة، حيث يكون موقع المطار المصرى المقترح خلف المدينة التجارية المقترحة مباشرة بالتوازى مع الميناء الشمالى الغربى وتكون المسافة من المطار إلى قلب المدينة التجارية والموانئ لا تزيد عن 10 دقائق بالسيارة وهو معدل عالمى تتميز به المدينة التجارية المقترحة عن أى مدينة تجارية أخرى .
المدينة التجارية و10 جزر ستكون الأجمل بالعالم
وبالنسبة للمدينة التجارية فقال "حسن" إنها ستكون مربعة طول ضلعها 50 كم مربع ويوجد بها 400 كم سواحل داخل حدودها بمجموع طول سواحل الجزر داخلها، بالموقع والتصميم والمساحات والخدمات الممتازة والتى تجذب المستثمرين حيث يشقها من المنتصف من الشمال إلى الجنوب الممران الملاحيان ويوجد بها من الشمال إلى الجنوب فى المنتصف أجمل عشر جزر فى العالم وبذلك يتكرر موقع قصر النيل بالقاهرة 40 مرة داخل هذه المدينة وحدها كما يشقها من الشرق إلى الغرب فى منتصف المدينة فرع من فروع النيل من الإسماعيلية إلى الحسنة، كما أنه سيحدها من الشمال والجنوب الموانئ الملاحية ويحدها من الغرب المطار الجديد وسيكون بها مراكز وتجمعات تجارية لخدمة الدلتا الاقتصادية بالمشروع وستخدم مشروع الرئيس الجديد بقناة السويس .
وأضاف أن المدينة ستطل من الشرق على جبل العبد ليجعلها أجمل وأروع من مرتفعات أيا صوفيا فى تركيا التى تطل على البسفور، بينما تكون المنتجعات السياحية فوق جبل العبد تطل على كل هذه الممرات والتقاطعات المائية والجزر لتكون واحدة من أروع المدن السياحية فى العالم، مما يجعلها واحدة من أروع مدن العالم على الإطلاق .
شق بحيرة الحسنة لتجميع مياه السيول
واستطرد "حسن" أنه سيتم أيضا شق بحيرة الحسنة وهى نقطة تجمع كل مسارات السيول بسيناء سيتجمع فيها كل مياه سيول سيناء لافتا إلى أنها ستوفر كمية كبيرة من المياه كافية لسد احتياجات سيناء وإقليم القناة بالكامل بعمل Feed back منها إلى إقليم قناة السويس وسيناء لتعويض جزء من النقص فى المياه الذى قد يسببه سد النهضة الأثيوبى وتوفير المياه لمشروع الرئيس بدون الاعتماد على محطات التحلية مضيفا أنها ستؤدى إلى زيادة حجم الرقعة الزراعية بسيناء والعريش.
طموحات صاحب الفكرة
من ناحية أخرى طالب "حسن" الجهات المختصة بدراسة المشروع والاستفادة من جميع جوانبه والعمل على ربطه بالمشروع الجديد لتنمية القناة والذى يتم تنفيذه حاليا لاستكمال مسيرة التنمية فى قناة السويس، مؤكدا أنه لا يقصد تحقيق أهداف أو طموحات شخصية من وراء مشروعة بل أن هدفه الأول والأسمى هو خدمة وطنه قائلا "مليش طموحات شخصية ونفسى أخدم بلدى بجد"، مضيفا "هحاول أوصل فكرتى للمسئولين بكل الطرق ولو فشلت يبقى عملت اللى عليا".

خريطة باتجاه السيول فى سيناء

نموذج لأرصفة الميناء والجزر

نموذج لتفاصيل المشروع وللدلتا الاقتصادية

نموذج للمشروع

تسجيل الفكرة

حسن شفيق صاحب فكرة المشروع

صورة فضائية لمصر

صورة فضائية لخليجى العقبة والسويس

خريطة مكان البحيرة
موضوعات متعلقة
محافظ السويس: مشروع القناة يحول مصر لمركز اقتصادى ولوجيستى وتجارى عالمى.. سيقضى على البطالة بالمحافظة بحلول شهر أكتوبر 2015.. والبنك الدولى سيختار التحالف الفائز بمشروع تنمية المنطقة