أحمد عمر هاشم: العابثون بالدين تجرأوا على الفتوى بغير علم.. ولا ينكر إنسان عاقل حديثًا واحدًا فى البخارى.. وأقول لهؤلاء: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار".. ولا بد من تصحيح الخطاب الدينى

الأربعاء، 13 أغسطس 2014 10:46 م
أحمد عمر هاشم: العابثون بالدين تجرأوا على الفتوى بغير علم.. ولا ينكر إنسان عاقل حديثًا واحدًا فى البخارى.. وأقول لهؤلاء: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار".. ولا بد من تصحيح الخطاب الدينى الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إنه إذا ما سقط المرجع الوثيق سقطت السنة برمتها، وإذا ما سقطت السنة صعب على الناس فهم القرآن لأن السنة هى المفسرة للقرآن.

وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى جابر القرموطى مقدم برنامج "مانشيت" على قناة "on tv"، أن هؤلاء الذين يفتون بغير تثبت ولا يقين والعابثين بالدين، أقول لهم: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار"، ومن أفتى بغير تثبت ولا يقين أو تهاون فى تحرير الحكم فقد تسبب فى إدخال نفسه النار لجرأته على المجازفة فى أحكام الله سبحانه وتعالى.

وتابع: "مصر بلد الأزهر الشريف والعلوم والحضارة لن يأتيها إنسان يحاول الهجوم على أصح كتاب بعد كتاب الله، وما يحدث عبث بالعقل المصرى والعربى والإسلامى وبدين الله وإجرام ولابد أن يحاكم أولئك العابثون قبل أن يعرفوا إنهم ظلموا وأضلوا".

وطالب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بوقفة جادة مع هؤلاء العابثين بالدين والذين تجرأوا بالفتوى بغير علم وأحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله، فأحدهم شخص جاهل فنعلمه والثانى يتجاهل وضع نفسه ألعوبة لمنظمات عدوانية تحاول أن تنال من الإسلام ويتشدقون بأشياء يحاولون أن يتصيدوها لينالوا من صحيح البخارى أشهر كتب السنة وأقوى المراجع الدينية وأوثق كتاب بعد كتاب الله، وقد رددنا على مثل هذه الشبهات وهذه الفتاوى التى تظهر من وقت لأخر، مضيفًا: "وكأنى أرى إرادة الله فى إظهار الحق".

وقال إنه درس صحيح البخارى منذ أربعة عشر عامًا ولم يجد به حديث واحد ضعيف مضيفًا: "قلبى يتقطع مرارة على هؤلاء الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: "نحن لم نكتف بالرد عليهم وأرسلنا كتبًا موجودة تخشع لها المكتبات ولا يوجد على ظهر الأرض إنسان معه عقله ينكر حديثًا واحدًا فى صحيح البخارى، وأشهد الله لم أجد حديثًا واحدًا من كتب حديث البخارى ضعيفًا والذين يقولون هذا الهراء الذى ملأ الإعلام ليل نهار يقولونه عن جهل وتجاهل".

وناشد "هاشم"، الإعلاميين بعدم إتاحة الفرصة على من يتجرأون على دين الله، وأن يوقفوا هذا الافتراء قائلاً: "كفانا من العدوان ما كان يأتى، العدوان على أصح كتاب بعد كتاب الله على سنة شفيعنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الإعلاميين للأسف فتحوا الأبواب للمشاغبين العابثين والفتوى بالدين بغير علم.

وأكد "هاشم" أن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع، والسنة المصدر الثانى للتشريع، وكتاب صحيح البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله وهو ديوان حاكم لكل الأحاديث.

وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى أنه لا بد من مراجعة المناهج وتصحيح المسيرة التعليمية كل بضعة سنين، مضيفًا أنه خلال رئاسته لجامعة الأزهر واجتماعاته بالمجلس الأعلى للجامعات كان يدعو لتطوير المناهج وكانت القاعدة أنه لا يمكن أن تظل المناهج التعليمية طيلة السنوات كما هى ولابد من مراجعتها، مطالبًا بتصحيح الخطاب الدينى الذى ترهل فى كثير من الأحيان والمواقف وجعل الجاهلون يتقدمون على الشاشة الصغيرة ويظهرون على الفضائيات ويتكلمون فى غير تخصصاتهم ويقولون كلام جاهلاً وهراء.

ورد "هاشم"، على الجدل السائد بشأن فتوى جواز رؤية الرجل لخطيبته وهى تستحم وفتوى معاشرة الزوجة الحائض، قائلاً: "هذا كلام تهريج وإثم وظالم وكله خطأ وليس له أساسًا من الصحة ولا دليل من الكتاب والسنة ولا يقوله إنسان معه عقله ولا دينه ومستحيل أن يكون من العلماء أو حفظة القرآن".












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة