صحف السعودية: زيارة "السيسى" للمملكة علامة فارقة فى مسيرة البلدين

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 10:28 ص
صحف السعودية: زيارة "السيسى" للمملكة علامة فارقة فى مسيرة البلدين لقاء السيسى والملك عبد الله
الرياض(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم، بالقمة المصرية السعودية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وقالت صحيفة "المدينة" إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة، ولقاء القمة الذى جمعه بخادم الحرمين الشريفين فى جدة أمس الأول، تعتبر علامة فارقة ومرحلة هامة فى مسيرة العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر.

وأضافت فى افتتاحيتها بعنوان "زيارة ناجحة وقمة مفيدة" إن الزيارة تأتى كذلك كمؤشر له دلالته الهامة على صعيد توحد المواقف والرؤى الإستراتيجية بين الرياض والقاهرة إزاء الأحداث التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط بكل ما تحمله من مخاطر وتحديات للأمن القومى العربى، لاسيما وأن تلك القمة جاءت فى توقيتها المناسب من خلال تناولها لكافة الملفات الساخنة والقضايا الملحة التى تهدد أمن واستقرار المنطقة، وعلى الأخص مكافحة الإرهاب والتنسيق المصرى السعودى فى مواجهة أمن الحدود، والتباحث فى الأوضاع المتأزمة فى غزة والعراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان.

وتابعت إن الزيارة أتاحت كذلك إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين الشقيقين فى كافة المجالات خاصة فى المجال الاقتصادى بما يفتح آفاقا أرحب فى مجال التعاون الاقتصادى والاستثمارى، بعد أن دخلت مصر بالفعل عهد المشروعات التنموية الضخمة مثل مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع تشغيل الطريق الموازى لقناة السويس من خدمات، ومستودعات، ومشروع وزارة الطيران المدنى (إيربورت سيتى) الخاص بتنمية المناطق المحيطة بمطار القاهرة الدولى، وغيرها من المشروعات الطموحة التى تدشن لحقبة اقتصادية جديدة وواعدة فى مصر، التى تنهض من جديد بعد أن تجاوزت العديد من العراقيل التى كانت تعترض مسيرتها التنموية ممثلة فى الإرهاب، وجماعات الظلام والضلالة.

وقالت إن الزيارة تؤكد أن البلدين الشقيقين يقفان فى خندق واحد ضد الإرهاب، وعوامل التجزئة والانقسام، والفتن التى تزرعها القوى المعادية للسلام والاعتدال فى المنطقة، بما يؤكد على تكامل الدور السعودى - المصرى، واصطفافه فى جبهة واحدة ضد جماعات الإرهاب والتطرف، كما أن تركيز المباحثات على الهموم والقضايا العربية الملحة يعكس حرص القيادتين السعودية والمصرية على العمل معا، وتسخير كافة إمكاناتهما فى سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بكل السبل المؤدية إلى ذلك، وبما يعود بالخير على الأمتين العربية والإسلامية، وإصلاح الوضع فى العالم العربى.

وتحت عنوان "القمة السعودية المصرية وملفات هامة"، قالت صحيفة "اليوم" إن الزيارة التى وصفتها بـ "التاريخية" الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى منذ تقلده رئاسة مصر، للمملكة، تعكس بوضوح، عمق العلاقات القوية بين البلدين من جانب، وأهمية التشاور مع خادم الحرمين الشريفين حول ملفات هامة وحيوية من جانب آخر، لا سيما أن هناك تطورات راهنة متلاحقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، وتمدد الإرهاب الأخطبوطى فى بعض الدول العربية، والنهوض باقتصاديات مصر بعد سنوات عجاف من الأزمات والقلاقل التى خرجت أرض الكنانة -بفضل الله وعونه- معافاة منها.

وأكدت أن الزيارة تجىء فى توقيت مهم، تشهد فيه الأمتان العربية والإسلامية سلسلة من التحديات، لا سيما تلك المتعلقة بحركات الجماعات المتطرفة فى بعض الدول العربية، فالتشاور حيال تلك التحديات، وكيفيات معالجتها، أمر هو على جانب كبير من الأهمية.

وأضافت أن المملكة ومصر وقفتا بثقليهما السياسى والاقتصادى دائما؛ لنصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، مشيرة إلى أن العرب يواجهون اليوم تحديا كبيرا يتمثل فى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وأن مواجهة هذا العدوان تقتضى من القادة العرب التباحث والتشاور فى أفضل السبل الممكنة؛ للخروج من الأزمة الراهنة بحلول ناجعة وقاطعة لوقف العدوان الصارخ على قطاع غزة المنكوب. وإزاء ذلك، فإن القمة السعودية المصرية تعكس أهمية معالجة هذا الملف، بطريقة تدعم مطالبة المقاومة بالحقوق المشروعة للقطاع من ناحية، وتدعم المطالبة بتسوية النزاع القائم بشكل نهائى من ناحية أخرى.

كما أشارت إلى ما تواجهه الأمة العربية من خطر داهم يتمثل فى الحركات المتطرفة من قبل ثلة من الإرهابيين الساعين لتخريب الأرض وإفسادها، وأهمية التشاور مهما حيال هذه الملفات إضافة إلى ملفات أخرى حيوية طرحت أثناء زيارة السيسى للمملكة، لا سيما تلك المتعلقة بدعم العلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين السعودى والمصرى، وكيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية التى ألحقتها الاضطرابات السياسية فى مصر خلال السنوات القليلة المنفرطة.

وقالت إن الثقل السياسى والاقتصادى الكبير الذى تتمتع به السعودية ومصر، كفيل بتحقيق سلسلة من الإنجازات الداعمة لسائر القضايا العربية والإسلامية الملحة، مشيرة إلى أن ذلك الثقل كان له أهميته الواضحة فى دعم تلك القضايا، والخروج منها بنتائج قاطعة، انعكست على مصالح الأمتين لما فيه رخاء ورفاهية الشعوب العربية والإسلامية من جانب، ولما فيه نصرة قضاياهم العادلة من جانب آخر.

وفى ذات السياق أجمع خبراء وسياسيون واقتصاديون على نجاح قمة جدة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسى، فى إعادة ضبط إيقاع العمل العربى خلال المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة من تحديات جسام على جميع الأصعدة.

وأثنوا فى تصريحات لصحيفة "عكاظ" على ما وصفوه بـ«الموقف الكريم من ملك كريم» بمنحه الرئيس المصرى قلادة الملك عبدالعزيز التى اعتبروها وساما على صدر شعب مصر برمته.

ورأوا أن نتائج القمة بين الملك عبدالله والرئيس السيسى ستنعكس على العمل العربى من خلال تحرك الدولتين على جميع الأصعدة عربيا وإقليميا ودوليا للتعامل مع التحديات التى تمس مستقبل هذا الوطن ككل.

وثمن السفير الدكتور جمال بيومى الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، نتائج اللقاء وما شهده من مناقشات رأى شملت مجمل الأوضاع العربية الراهنة، بما فى ذلك الترتيبات الخاصة بمؤتمر دعم الاقتصاد المصرى.

وأشار الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، إلى أن القضايا التى كانت حاضرة ستسهم فى ضبط إيقاع العمل العربى سواء فيما يتعلق بالدعم للقضية الفلسطينية وما تمر به من مرحلة فارقة أو الوضع فى ليبيا والعراق وسوريا، والتنسيق حيال مواجهة ظاهرة الإرهاب.

بينما قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية السابق، إن القمة جاءت فى توقيت مناسب وفى ظل ما تشهده مصر من تطورات سريعة نحو استكمال تنفيذ خارطة الطريق، وكذلك على صعيد إعادة والحملة ضد الإرهاب، وكذلك ما يتم تنفيذه من مشروعات لمنح الزخم للاقتصاد المصرى.

من جانبه أشار الدكتور أحمد يوسف مدير مركز الدراسات العربية السابق، إلى أن القمة استعرضت مجمل الأوضاع العربية الراهنة وموقف المملكة ومصر، وضرورة تكثيف العمل لمواجهة التحديات التى تواجه العديد من دولها، ومن ثم مصير المنطقة ككل سواء فيما يتعلق بالإرهاب، أو ما يتعرض له الفلسطينيون بجانب ما يتهدد ليبيا ودول أخرى، وإلقاء المملكة ومصر بثقليهما لقيادة عمل عربى فاعل ونشط بمواجهة هذه المشكلات.

من جهته، توقع وزير الإسكان المصرى الأسبق حسب الله الكفراوى، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة سوف تؤسس لشراكة جديدة بين البلدين قائمة على الحب والتعاون، وسوف تعطى المزيد من زيادة الاستثمارات السعودية لمصر خلال الفترة المقبلة.

ووصف المحلل السياسى والخبير بمركز دراسات الأهرام الدكتور عمرو هاشم ربيع، الزيارة بأنها تاريخية، وأنها تأتى فى إطار التنسيق المشترك بين البلدين فى مواجهة التحديات الإقليمية سواء العدوان الإسرائيلى على غزة أو مواجهة تمدد الإرهاب.

وأوضح الخبير الاستراتيجى اللواء مختار قنديل، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين للمرة الثانية كانت ناجحة، متوقعا مردودا إيجابيا لها لدى الشارع المصرى، مؤكدا أن التعاون الاستراتيجى بين المملكة ومصر سيتم تفعيله «على الأرض» فى الفترة المقبلة، واصفا التعاون بين الدولتين بأنه «استراتيجى» بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأن الرياض والقاهرة لن تسمحا لأحد بالعبث بالأمن القومى العربى أو اختراق حدود سيادته.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة