"المصرى لحقوق الإنسان" يخاطب العالم بالتدخل لإنقاذ مسيحيى العراق.. ويدعو لفتح أبواب مصر لكل المضطهدين.. ويؤكد: الفاتيكان بدأ فى إرسال المساعدات.. وأستاذ شريعة: الدولة الطائفية ضد الإنسانية

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 11:45 م
"المصرى لحقوق الإنسان" يخاطب العالم بالتدخل لإنقاذ مسيحيى العراق.. ويدعو لفتح أبواب مصر لكل المضطهدين.. ويؤكد: الفاتيكان بدأ فى إرسال المساعدات.. وأستاذ شريعة: الدولة الطائفية ضد الإنسانية الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان
كتبت سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان فيما أسماه بمؤتمر إعلان القاهرة الذى عقد ظهر اليوم الثلاثاء، "فى الوقت الذى يذبح فيه أخواننا فى العراق دون جريمة تذكر سوى أنهم مسيحيو الديانة، حيث تم تركيع الأقباط ليتم ذبحهم كالخرفان، فيما علقت رؤوسهم بالشوارع.

وأكد جبرايل أن ما فعلته داعش لا يقل عما فعله نيرون عندما قتل الأقباط فى روما وجعل من رؤوسهم مصابيح لإنارة الشوارع، مشيرا إلى بيان البلتاجون الذى صدر صباح اليوم، أن تحرك أمريكا فى العراق محدود لأنها اقتربت من قواعدها بالعراق.

وأكد جبرائيل تورط الولايات المتحدة الأمريكية بتحركات تنظيم داعش فى الموصل بالعراق، مؤكدا أن أمريكا مطمئنة لتحركات داعش ضد الأقباط فى الموصل، منتقدا غياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن عما يحدث فى العراق.

ولفت إلى أن أمريكا دعمت فى وقت سابق جماعة الإخوان المسلمين التى هدمت الكنائس وقتلت الأقباط ومثلت بجثثهم، وقصت شعور البنات، داعيا الدول العربية بالوقوف ضد ما يتعرض له المسيحيون قائلا: "الزعماء العرب لم يتحرك لهم ساكنا تجاه ما يحدث لأقباط العراق"، متسائلا: هل لأنهم مسيحيون؟!

وتساءل أيضا أين دور مجلس الكنائس العالمى؟، مؤكدا أن هناك مخططا من جانب داعش لقتل المسيحيين وتفريغ الشروق الأوسط من الأقباط، لافتا إلى أنهم وجهوا تهديدا إلى أقباط مصر فى وقت سابق.

ولفت رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان إلى أن آخر الدراسات أثبتت تقلص عدد الأقباط فى العراق من مليون ونصف قبطى إلى 850 ألفا فقط، ونزوح أكثر من 100 ألف مسيحى مصرى إلى أوربا خوفا من حكم الإخوان.

وطالب بعقد مؤتمر دولى لبحث أوضاع الأقباط فى الدول العربية، داعيا خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية والرئيس عبد الفتاح السيسى بالحفاظ على الهوية القبطية، وعقد مؤتمر للحوار بين الأديان.

كما طالب الأزهر بالقيام بدوره المنشود لإقامة التسامح، مطالبا الجهات المعنية بسن دساتير وقوانين للمواطنة وحرية ممارسة الطقوس الدينية.

فيما اقترح الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجلية فى مصر، بفتح أبواب مصر للمضطهدين فى العراق، مؤكدا أنه لا يقصد المسيحيين فقط وإنما يقصد كل المضطهدين فى العراق والعالم.

وأضاف البياضى خلال مؤتمر إعلان القاهرة، أن أمريكا راضية بقتل وطرد الأقباط فى العراق، مطالبا بضرورة وضع حلول لما يحدث بعيدا عن رسائل الشجب والإدانة.

وبدوره قال المطران فيليب نجم عن المسيحيين بالعراق، قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان على تواصل دائم مع مجلس الكنائس المسيحى، مشيرا إلى إرسال الفاتيكان لتبرعات مالية إلى الشعب العراقى لتخفيف معاناتهم.

وأضاف فيليب، أنه حتى الآن لم يتحرك أى زعيم عربى أو زعيم دينى إلى العراق، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر خلال لقائه به قال إن داعش لا تمثل الإسلام.

ودعا الأزهر إلى تجسيد الإسلام الحقيقى، ليس من خلال فقط حفظ القرآن ولكن من خلال فهمه والعمل به .

ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية إن الشرائع السماوية ليست محل اتهام ليتم الدفاع عنها، مشيرا إلى قول رسول الله سيخرج فى آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية فى إشارة إلى تنظيم داعش، مؤكدا أن إدعاء الخلافة إدعاء باطل، ولا توجد دولة دينية بالإسلام بل مجتمع مدنى تعظم فيه الشعائر .

وأكد كريمة أن رسول الله أمن أصحاب الديانات الأخرى على ممارسة شعائرهم وطقوسهم، مشيرا إلى أن الجهات الدينية الإسلامية منشغلة بتفسير الأحلام على حساب الإعلان عن الإسلام الحقيقى.

وشدد أستاذ الشريعة الإسلامية على أن "الجزية" كانت موردا ماليا مؤقتا لظروف استثنائية كضريبة لشراء السلاح، مؤكدا أن الأمور تغيرت والآن الضرائب تفرض على الجميع، مشددا على أنها ليست من فروض الدين الإسلامى.

وهاجم كريمة الدولة الدينية قائلا: "الدولة الدينية هى دولة فاشية ضد الإنسانية"، مؤكدا أنه لا وجود للخلافة الدينية مرة أخرى، مطالبا بمؤتمر دولى عاجل تحت مظلة الأمم المتحدة لتجريم التطهير العرقى.

وطالب بحماية دولية عاجلة لأشقائنا فى العراق وسوريا وأى مكان يتعرضون فيه للتطهير العرقى والإجبار على ترك الدين، مع مراجعة لمقررات التعليم الدينى واستبعاد ما يسبب البغضاء بين البشر، مشددا على أن ما يقبل فى الماضى ليس بالضرورة أن يقبل فى الحاضر والمستقبل.

واختتم الدكتور ثروت الخرباوى الباحث فى الحركات الجهادية قائلا: "نعيش مرحلة أخطر من زمن التتار"، مشيرا إلى أن من يقوم بدعم وجود الإخوان فى الحكم هو من يقوم بدعم تنظيم داعش الإرهابى.

وأشار الخرباوى إلى أن أمريكا فى الوقت الذى كانت تعلن عن مهاجمتها للخومينى فى إيران صحى العالم على فضيحة تهريب أمريكا للأسلحة إلى الخومينى عبر سفن إسرائيلية، مؤكدا أن الإخوان المسلمين حال وصولها للحكم كانت سوف ترتكب كأفعال داعش وذلك فى مرحلة التمكين.

وكان الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، قد طالب المشاركين فى المؤتمر الذى يعقده الاتحاد بشأن المجازر التى يرتكبها تنظيم داعش الإرهابى بالعراق، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.



أخبار متعلقة:


الفاتيكان: "لا مبرر للأعمال الهمجية" للدولة الإسلامية فى العراق











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة