"البحوث الفلكية": "شهب البرشاويات" تمطر الأرض اليوم.. وحطام "Swift-Tuttle" تخترق الغلاف الجوى بسرعة من 12 إلى 72 كم فى الثانية.. ومعدل الزخات 100 شهاب فى الساعة.. يمكن رؤية الظاهرة بالعين المجردة

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 03:19 ص
"البحوث الفلكية": "شهب البرشاويات" تمطر الأرض اليوم.. وحطام "Swift-Tuttle" تخترق الغلاف الجوى بسرعة من 12 إلى 72 كم فى الثانية.. ومعدل الزخات 100 شهاب فى الساعة.. يمكن رؤية الظاهرة بالعين المجردة أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن العالم سيشهد اليوم حدثًا فلكيًا مهمًا، وهو شهب البرشاويات، لافتا الى أنها سميت نسبة إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس Pursue "حامل رأس الغول"، التى تظهر وكأنها منبعثة.

وأضاف "تادرس"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مصدر الشهب المذنب Swift-Tuttle، الذى اُكتشف عام 1862، وهو من أكبر المذنبات المعروفة، ولها مدارا طويلا حول الشمس، ويكمل دورته كل 133 سنة، وفى كل مرة يمر بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، موضحا أن آخر مرور للمذنب كان عام 1992، وسوف يمر على الأرض فى دورته المقبلة عام 2125.

وأوضح "تادرس"، أن المذنب Swift-Tuttle، يترك خلال دورته حطامًا بمساره، يؤدى إلى حدوث الشهب، مضيفًا أن أفضل وقت لرصد شهب البرشاويات يكون فى 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رصدها لمدة ثلاث ليالٍ قبل وبعد ليلة الذروة، مشيرا إلى أن بقايا حطام ورماد المذنب Swift-Tuttle تخترق الغلاف الجوى الأرضى، وتسبب ما نطلق عليه الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية.

وتابع رئيس قسم الفلك، أن الأمطار الشهابية عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التى تشكل مساره، ويتراوح عرض المسار ما يقرب من 120 كم، ويتراوح معدل زخات شهب البرشاويات فى أفضل الحالات حوالى 100 شهاب فى الساعة، مضيفا أن سرعة الشهاب تبلغ عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كم فى الثانية الواحدة، ويبدأ بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبًا عن سطح الأرض، ويسمع للشهاب صوتًا ضعيفًا يشبه الهسيس، ويصل صوته بعد حوالى دقيقة من ظهوره، ويترك خلفه ذيلًا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين.

وأوضح "تادرس"، أن هناك عدة عوامل رئيسية قد تؤثر على رؤية ووضوح الشهب الساقط، أهمها التلوث الجوى المتمثل فى الغبار والأتربة العالقة بالجو، والتلوث الضوئى المتمثل فى إضاءة المدن، والسحب وبخار الماء "الشبورة"، وأخيرًا وجود القمر فى السماء، مضيفًا أنه يجب معرفة موعد شروق وغروب القمر، لأنه يؤثر بشكل كبير فى رصد الشهب.


واستطرد "تادرس"، أن رصد هذا النوع من الشهب متاح للجميع بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد، حيث يمكن مشاهدتها بكل وضوح، ولا يحبذ إشعال أى نيران أو أى مصدر للضوء خلال المشاهدة، مضيفًا أنه يفضل الجلوس على كرسى مريح مائلاً ومواجهًا لمصدر الزخة الشهابية.



أخبار متعلقة:



" القمر العملاق" يشع بنوره على جميع أنحاء العالم











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة