يخطئ من يعتقد ولو للحظة أن حربنا مع الاستعمار الغربى قد انتهت بوفاة المرحوم جمال عبد الناصر أو بنكسة 1967 أو بثورة يناير 2011 أو بثورة يونيو المحيدة 2013 أو أنها فى طريقها للانتهاء.
إن الحرب على المنطقة بدأت بانتصار مصر والعالم العربى على الاستعمار الغربى سنة 1973، وكان اصطفاف العرب خلف مصر هو القوة الحقيقية التى هزمتهم ولهذا فالمخطط الجديد هو تقسيم المقسم وإعادة تطبيق سايكس بيكو بتصغير حجم كل دولة عربية "بحيث تكون أكبر دولة عربية أصغر وأضعف من إسرائيل"، بتفتيتها وإشاعة الفوضى فيها وأهم هذه الدول العربية هى الأم "مصر" وكان المخطط أن تنتهى مصر بقيادة الإخوان وهزيمة مؤسساتها الدستورية والقضاء على جيشها البطل وكاد أن يتحققق الهدف لولى حماية الله لشعب مصر وقيامه بثورة 30 يونيو 2013 وكالعادة والطبيعى أن يتحرك جيش مصر ليحمى الوطن حسب إرادة ورغبة الشعب فأفشلت ثورة يونيو 2013 الخطة بالكامل بعد أن دمرت تلك الخطة دول أخرى مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن وفشل الخطة أو إفشالها زاد العدو شراسة فى محاربة مصرالأم أو الأخت الأكبر للدول العربية وقد قام الاستعمار الغربى ويقوم بدفع الإرهاب الدولى لمحاربة مصر فى سيناء ونقل المعركة إلى داخل مصر بحيث تصبح مصر فى فوضى أكبر مما رأته منذ 25 يناير2011 وحتى حكم الرئيس البطل السيسى الذى أرسله الله ليقوم باستكمال مابدأه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فالاستعمار الغربى لن يوقف هجماته إلا إذا لحقته الهزيمة فى موطنه وهو ما سيتم بواسطة الإرهابيين بإذن الله، ومع ذلك فإن الرئيس السيسى ينتهج نفس سياسة الراحل الزعيم جمال عبد الناصر بقيادة مصر التى تصون ولا تبدد وتبنى مصر الحديثة فى نفس الوقت الذى يدافع فيه عن مصر وشعب مصر ولكن: أليس علينا كشعب مصر أن نصمد فى وجه هذا الهجوم الضارى والعدوان الغاشم فالجيش والشرطة ومؤسسات الدولة كلها بدون شعب مصر لن تسطيع صد الهجمات الشرسة الغادرة، فالمعركة مستمرة ويجب أن نفيق خاصة أن قيادتنا السياسية تعى الموقف جيدا، حيث قال الرئيس "أرحب بالاقتصاد الحر حتى لا تضار الطبقات الأقل فقرًا"، مؤكدًا أن مصر القوية تعود بقوتها وستكون منحازة للطبقات الفقيرة فعلا، وبرغم ما فعلته فينا حماس من خيانة والإرهابية من خسة ونذالة صدق الرئيس حين قال "إن مصر قدمت للقضية الفلسطينية والفلسطينيين مائة ألف شهيد وأكثر من ضعفهم كان فيهم جروح عميقة على مدى تاريخ القضية"، ولكن شاءت أقدار مصر بحكم تاريخها وموقعها وهيبتها العالمية أن تكون هى الأم الرؤوم التى لا تنتهى مسؤليتها ودورها المحورى، وهذا لا يعنى أننا انتهينا من دورنا بعد". فمصر تفتدى كل حبة رمل إسلامية وعربية بدماء أبنائها ولكن على الجميع التوقف عن المزايدة على مصر ودورها القومى العربى سواء من بعض أبنائها أو من بعض الأشقاء "تجار السياسة العرب".
والمطلوب من المواطنين المصريين الآن إدراك المسئولية جيدا حول حقيقة المعركة الضخمة التى تخوضها مصر حاليا للانطلاق نحو آفاق التنمية والازدهار، وعلى المواطن المصرى العمل ودفع عجلة الإنتاج والاصطفاف خلف قيادته السياسية ونبذ الخلافات والفتنة التى يحاول أعداء الوطن إثارتها الآن. وعلى الجماعة الإرهابية التوقف الآن لأن المسئولية القادمة أكبر من أى فصيل لأنها مسئولية شعب مصر بالكامل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
king
تحية وتقدير