قلبى يا فراشة حمقاء..
طارت بطوعَها نحو النار..
كم من حماقات ارتكبتَها..
بسذاجة طفل بررت أفعَالك..
وربطت شراينك بسلاسل قيد..
إلى جاحد ثلجىّ المشاعر !!
ها نحن.. أنا و من أسميتُه يوماً: "نصفى الآخر"..
ها نحن جالسان متجاوران فى المكان..
أبدان متلاصقه ولكن هيهات للمشاعر..
يفصل بيننا نهر من فراغ..
تتكَسّر فوق شفاهنا حروف الأبجدية..
تتناحر بيننا شُحنات من "الملل"..
صرخات قلبى تصادِفها أذُن صماء..
ومازِالتَ تجلس بجانبى كَوثن صامت..
عيناك مُفرغتّا المشاعر !!
أتدرى شيئا ؟؟..
لم أعُدّ أنا أنا ولا أنتَ أنت..
فنحن اللذان كنا يوماً..
ننسِج للفرح من أوردتِنا ثوباً..
ونحن اللذان كنا يوماً..
نلهَث من أحاديثنا المتصلة..
كان أحدُنا ينام.. ليقُص الآخر "حلمُه"..
وكان أحدُنا يبكى.. فتهطلُ للآخَر دموعه..
يا من كنت أنت أنا..
و كنت أنا امِتدَادكُ..
ما بالنا حين اقترننا.. انفصلنا !!
لما تتركنى أرتجف من بروده فى روحى ..
فقط قل لى أى رقيه أتلوها لأستعيدك؟؟
أى بخور أحرقه على مذبح هواك..
لأطرُد من قلبِك شياطين "الجفاء"؟؟
مازلت أحُاول.. فانتبه لىِ..
أتَرىَ ..
قلبى يؤلمنى أيها الحبيب..
ولكنِى أخَالك لا تُبالى..
فتباً لك أيها البعيد القريب!
صورة - أرشيفية