قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط, فى تصريحات صحفية اليوم، إن خطبة اليوم، الجمعة الموحدة، جاءت تحت عنوان "علامات قبول الطاعة"، لاسيما وقد انتهى شهر رمضان وانقضت أيامه ولياليه، وودعه المسلمون وقلوبهم ما زالت آسفة لفراقه ورحيله، لأنه عمَّر قلوبهم بالإيمان، وصفت فيه نفوسهم، وأخلصوا لله العمل، انقضى رمضان، وربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر، فهنيئا لمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا.
واستكمل "العجمى" أن المتأمل فى حال كثير من المسلمين اليوم بعد مضى شهر رمضان، يجد فرقا شاسعا، بين حالهم فى رمضان وحالهم بعده، فكثير منهم لا يعرف الله إلا فى رمضان، ولا يعبدون الله إلا فى رمضان، ولا تستقيم أخلاقهم إلا فى رمضان، حتى إذا ما انقضى رمضان عادوا إلى أحضان الذنوب والآثام.
وتابع "العجمى" أما المسلم الحق فيعلم تمام العلم أن ربَ رمضان هو رب جميع الشهور والأعوام، فتجده دائم الصلة بربه عز وجل، فيستمر بعد رمضان على طاعة الله، والمحافظة على الصلوات وسائر العبادات، والبعد عن المحرمات، فهنيئا له بقبول طاعته.
وطالب "العجمى" جميع المسلمين بالالتزام بقدر من العبادات حتى يستطيع أن يداوم عليها حتى ولو كان قليلا، فالقليل الدائم ينمو، وفى الوقت نفسه سيكون من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن المجتمع الذى يداوم أفراده على الطاعات تضعف فيه نوازع الشر ويحصن من الفساد، ذلك أن العبادات والطاعات تهذّب الأخلاق وتقوّم السلوك وتروّض الجوارح، ومن ثم ينصلح حال الأفراد وتسمو المجتمعات وتسود الأمة.
"علامات قبول الطاعة" خطبة الجمعة بمساجد بأسيوط
الجمعة، 01 أغسطس 2014 02:33 م
محمد مختار جمعه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة