اغتنم فرصة سعيك نحو هدفك، وادخل فى منافسة حقيقية ضد نفسك، فأنت فى حاجة ماسة إلى أن تكون فى حالة أفضل، وإذا تحقق ذلك، فأبحث عن الأفضل منه، فتحرر من قيودك وعاداتك القديمة واغتنم الفرصة لوأد أى شىء فات يريد أن يرجعك لخطوة سابقة تعكر صفو ارتقاءك بذاتك.
فأقوى منافس لك هو ذاتك، ولا شىء غير ذلك، فإذا كنت تريد الارتقاء والعلو ورفعة الشأن، عليك أن تثق فيما تؤمن به وبيقين نحو تطوير ذاتك بحرفية عالية وليس بكسل وتهاون، عليك أن تتحلى بالصبر والعزيمة فترويض النفس ليس بالأمر الهين، حتى لا ترتد فى أول اختبار لم توفق فيه بانتكاسة قد يصعب الشفاء منها، بل قد يزداد الأمر سوءا كونك تفقد الثقة فى نفسك بل وفى من حولك، وقد تصاحبك النظرة السوداوية فى كل شىء.
فقد تربح أشياء عديدة وتحقق نجاحات كبيرة، ولكنك قد لا تشعر بالراحة وقد يصاحبك الضيق والضجر، كون هناك شىء ينقصك ويجعلك تشعر بعدم الارتياح، هذا الشىء هو أنك تؤجل دخول المنافسة مع ذاتك وتتجاهل الكثير من الفرص التى تحسن من رقى ذاتك.
شارك نفسك خلوتها وأسرارها ومواجهتها ولا تهرب منها وتلهيها، بل حدثها بكل صراحة وتعرف على نقاط ضعفك لتحاول أن تتغلب على ما يبعدك عن راحتها وسعادتها، وتعرف على نقاط قوتك لتشعرك بالثبات وتكون خير محفز لك.
سوف ينعكس الارتقاء بذاتك على من حولك، ويجعلك تفكر برؤية النظر خارج حدود ما بداخلك أنت فقط، فيجعلك تفكر بنقل تجربتك وأفكارك الفاعلة وتطبيقها بفكر أوسع فى من حولك.
تقبل هدايا الآخرين وأفكارهم وإرشاداتهم فى الارتقاء بذاتك فيما يقدمونه من نصائح وخبرات ومعاملات صادقة قد توفر عليك الكثير من الجهد فى إيجاد حلول لمشكلة ما، لأنهم أصحاب خبرات وتجارب مروا بها من قبل.
هناك عبارة " إذا لم تعش الحياة التى تؤمن بها، فإنك ستؤمن بالحياة التى تعيشها"
لذلك لا تدع الواقع هو من يفرض نفسه عليك، وتكون فريسة سهلة لأفكارك السلبية الفاسدة، عش بما تؤمن به وما تسعى إليه حتى ترتقى بنفسك وتعش حياة كريمة ومثمرة وراقية تكون أنت جدير بها.
عصام كرم الطوخى يكتب: لا تكن فريسة سهلة لأفكارك السلبية
الجمعة، 01 أغسطس 2014 10:13 ص