أكد خبراء فى الشأن البرلمانى وإسلاميون أن نسبة التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ستنخفض بشكل جذرى عما كانت عليه فى البرلمان السابق، بسبب ما ارتكبته جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة من أعمال عنف، مما أثر بشكل كبير على تواجد التيار الإسلامى فى الشارع.
وتوقع عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الإسلامية تواجد الإسلاميين تحت قبة البرلمان بحوالى 15% على أقصى تقدير.
وقال "الحطاب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الإخوان شوه الإسلام بتصرفاتهم فلم يعد لهم قبولا فى الشارع، وأغلب الشارع فقد مصداقيتهم وخاصة بعد تجربة حكم الإخوان وبعد الأخطاء القاتلة فى إدارة الدولة.
وتابع: "لن يكون هناك كثافة للإسلاميين فى البرلمان المقبل، وأقصى تقدير لهم سيكون نحو 15% على أقصى تقدير".
من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الإسلاميين سيحصلون على نسبة 25% من البرلمان المقبل، وسيكون الغلبة للسلفيين وليس الإخوان، مشيرا إلى أن المكون الإسلامى هو جزء أصيل بين المجتمع المصرى.
وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن نسبة الإسلاميين فى الانتخابات تقل عن الانتخابات الماضية، التى حصلوا فيها على نسبة تجاوزت 60%، لافتا إلى أن نسبة السلفيين ستكون أعلى من الإخوان نظرا لأن الإخوان خسروا الشارع عقب سقوط محمد مرسى ونظام الجماعة فى ثورة 30 يونيو.
وأوضح أن الإسلاميين يستغلون انشغال الأحزاب المدنية بالتحالفات الانتخابية، من أجل التواصل مع الشارع وجها لوجه، ويعتمدون على الهوية الإسلامية، مضيفاً أن الشعب المصرى عاطفى بطبعه.
واسبتعد هشام النجار القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية، والباحث فى شئون التيار الإسلامى تواجد الإسلاميين تحت قبة البرلمان.
وقال "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" : "لا أعتقد تواجد الإسلاميين بكثافة تحت قبة البرلمان، وأستبعد ذلك لعوامل عديدة منها أنهم اختاروا المقاطعة منذ البداية وسيحرصون على المواصلة بنفس النهج فشعبيتهم الآن تنحصر فى المنتمين لهم وهؤلاء يرفضون المشاركة فى العملية السياسية، ولذلك يخشى الاسلاميون المشاركة فتعكس النتائج القوة الحقيقية الحالية لهم بالشارع والتى تأثرت بشكل كبير".
وأضاف: "غيبتهم – أى الإخوان وأنصارهم- عن المشهد السياسى طوال الفترة الماضية واعتمادهم على خيار الشارع والمظاهرات وكذلك ازدياد نفوذ التكفيريين والتنظيمات المسلحة واستغلالهم للمساحة التى تركها الإسلاميون مع الشحن العقائدى والدينى كل ذلك أتاح لخصوم الاسلاميين فى المشهد السياسى مضاعفة قوتهم والسيطرة على المشهد الانتخابى من رموز الحزب الوطنى السابق والتيارات والاحزاب المدنية".
وتابع: "كذلك تأثرت الحركة الإسلامية وتنظيماتها وأحزابها بالوضع السياسى الراهن وبالضربات السياسية والاقتصادية والأمنية القوية التى تعرضت لها والتى استهدفت بنيتها وكوادرها ورموزها، ولا يوجد فى المشهد الانتخابى من يعوض هذا النزيف ويحل محل تلك الشخصيات بحيث يمتلك القدرة على الأداء والمناورة والمنافسة على كراسى البرلمان.. ويبقى حزب النور يحاول الخروج من مأزقه الصعب وتحسين وضعه وتطوير خطابه والدخول فى تحالفات تنقذه من السقوط فى الانتخابات المقبلة".
فيما قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تردد الأحزاب المدنية فى تشكيل تحالف انتخابى يأتى فى صالح حزب النور حسب تقسيم الدوائر، مشيرا إلى أن الكتلة التصويتية الخاصة بحزب النور موحدة، كما أنه سيقوم بنفس أساليب الإخوان الخدمات الصحية للمواطنين والصلح بين العائلات وغيرها.
وأضاف العزباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حزب النور قد ينسق بينه وبين بعض أعضاء الوطنى المستقلين، وليس بحاجة إلى الدخول فى تحالف انتخابى، وإن كانت القوائم فيها بعض المشكلات بسبب الكوتة لكن حزب النور يستطيع التغلب عليها لأن المرأة والأقباط هم المشكلة بالنسبة له، وهناك بعض الأقباط المستقلين من الممكن أن يدخلوا على قوائمه مثل ما حدث مع الإخوان.
موضوعات متعلقة..
الوفد: لن ندفع بمرشحين للبرلمان قبل اتضاح ملامح الدوائر الانتخابية
خبير سياسى: الإسلاميون سيحصلون على نسبة 25% من البرلمان المقبل
سياسيون يتوقعون انخفاض نسبة الإسلاميين فى البرلمان المقبل.. عمرو هاشم ربيع: لن يزيدوا على 25%.. والسلفيون سيكون لهم الغلبة.. وقيادى سابق بالجماعة الإسلامية: الإخوان أثروا على شعبية التيار الإسلامى
الجمعة، 01 أغسطس 2014 11:05 ص
د. عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة