يشهد الشريط الحدودى بين رفح وقطاع غزة، حالة من التوتر العسكرى الشديد، حيث أكد شهود عيان أن القصف الجوى الإسرائيلى متواصل منذ أمس مستهدفا منازل قرب الشريط الحدودى، بالإضافة إلى تمركز الدبابات الإسرائيلية وإطلاق القذائف بصورة مستمرة على حدود مدينة غزة الجنوبية.
وأكد شهود العيان، أن قوات أمنية مصرية تنتشر بكثافة بكافة شوارع مدينة رفح المصرية، كما تقيم القوات حواجز وتغلق كافة الشوارع الفرعية المؤدية ناحية الشريط الحدودى.
وقال مصدر أمنى رفيع برفح، إن القوات الأمنية تراقب الوضع عن كثب واعتبرت المنطقة الحدودية على مسافة تصل إلى 300 متر ممنوع السير فيها على المدنيين، حيث لا توجد سوى عناصر قوات الأمن ذات الاختصاص فى هذا المكان، وهناك تفهم جيد من أهالى رفح لهذا الأمر وتعاون تام بين القوات والأهالى.
وقال محمد الشاعر أحد السكان قرب الشريط الحدودى، إنه طوال ساعات الليل يسمع دوى الانفجارات الناجمة عن سقوط القذائف، كما تهتز المنازل تأثرا بأصوات القصف والكثير من الأسر فضلت الهروب بأطفالها والإقامة فى مدينة العريش لحين انتهاء الضربات على مدينة رفح الفلسطينية.
على جانب آخر، أكدت مصادر أمنية وقبلية بشمال سيناء، أن ما يتردد بشأن تشكيل فرق وكتائب من البدو لملاحقة العناصر التكفيرية ليس له أساس من الصحة ويهدف لمحاولة الإيقاع بين القبائل فى شمال سيناء بعد تأييد عدد كبير من الرموز القبلية للعمليات الأمنية فى سيناء والتزامهم الصمت نحو إجراءات حظر التجوال فى مناطق شرق وجنوب العريش ورفح والشيخ زويد.
وأجمعت المصادر، أنه لا يوجد ما يسمى تشكيلات قبلية لملاحقة مطلوبين لدى القبائل وتصفيتهم حتى اللحظة، وأن ما يثار فى هذا الشأن ويتم تداوله كان مجرد مناقشة من قبل الخبراء الأمنيين ليس له وجود على أرض الواقع بسيناء حتى اللحظة، واستغلته أطراف أخرى لمحاولة إشعال الفتن بين القبائل.
ولفتت المصادر، أن الدولة منذ ثورة 30 يونيو ومع انتشارها فى كل مناطق سيناء وإعادة سيطرتها الأمنية، تمكنت من نزع السلاح من كافة الأهالى، ومن تبقى منهم بحوزته سلاح تخلص منه ببيعه أو تسليمه لقوات الأمن خشية ضبطه ووضعه فى محل تهمة حمل السلاح، وسمحت السلطات المختصة لعدد قليل من الرموز القبلية ومن المتعاونين أمنيا مع قوات الأمن ومن تلاحقهم العناصر التكفيرية بحمل السلاح المرخص بشكل شخصى.
وقال أحد الرموز القبلية، رفض ذكر اسمه، إن تشكيل كتائب بدوية لملاحقة التكفيريين يصعب تنفيذه على أرض الواقع، وخاصة أن اللافت للنظر أن من تم قتلهم من الرموز والقيادات البدوية على أيدى مجهولين التزم ذويهم الصمت وهو صمت يفسر أنهم عرفوا القاتل ويريدون أن يقتصوا منه بشكل فردى أو يجهلونه ولا يستطيعوا الوصول إليه ولا يريدون الدخول فى مسلسل ثأرى قبل أن يحددوا شخصية غريمهم، مؤكدا أن الثأر قادم لا محالة وكل من تلطخت يده بدم شخص لابد أن ينتقم منه ذويه عاجلا أم آجلا.
فيما أجمعت رموز من عشائر قبيلة السواركة بشمال سيناء، على خطورة أن يتم الزج باسم القبيلة فى عمليات تشكيل كتائب، مؤكدين أنه لم يتم حتى الآن عمل مثل هذه التشكيلات وما يدور فى هذا الشأن تم تهويله من بعض الأطراف وأن ملاحقة كافة العناصر التكفيرية والخطرة متروك للجهات الأمنية.
وفى سياق متصل، تواصل قوات الأمن بشمال سيناء، تكثيف تواجدها وإغلاق مناطق شرق وجنوب العريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء وفرضت حالة حظر التجوال بها على الطرق الرئيسية والفرعية لتضييق الخناق على التكفريين.
واكد الأهالى أنهم يلتزمون بيوتهم مع مغيب الشمس، لافتين إلى أن هذا إجراء يومى يتخذ فى مناطقهم فى محاولة من قوات الأمن لفرض سيطرتها على المناطق التى تختفى فيها العناصر التكفيرية وتحتوى على بؤر إرهابية.
وأشارت مصادر أمنية أن هذا الإجراء يتخذ لحماية القوات ومنع تحركات العناصر المسلحة ليلا واستهدافهم تمركزات القوات بهذه المناطق، مضيفا أن إجراءات أمنية احترازية أخرى تتخذ لحماية القوات الأمنية بشمال سيناء من بينها إغلاق محيط مديرية الأمن ومقرات أجهزة الأمن وأقسام الشرطة والمرور والسجن ومعسكرات الأمن المركزى.
موضوعات متعلقة:
بالأسماء.. 1459 شهيداً حصيلة العدوان على غزة حتى اليوم الـ 26
إسرائيل تعلن المناطق الواقعة بمحاذاة قطاع غزة مناطق عسكرية مغلقة
نقل جثث 4 فلسطينيين استشهدوا أثناء العلاج فى مصر إلى قطاع غزة
موسى أبو مرزوق: الترتيبات قائمة لـ"مفاوضات القاهرة" رغم خروقات إسرائيل
تفاصيل خرق إسرائيل لهدنة الـ"72 ساعة" في غزة.. مروحيات وقصف مدفعى بأنحاء متفرقة من القطاع.. وسقوط 8 شهداء و6 جرحى.. واشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وعناصر فلسطينية
أمريكا اللاتينية تنتفض ضد جرائم الاحتلال فى غزة.. استدعت سفراءها من تل أبيب تنديدًا بالعدوان..وأدرجت إسرائيل بقائمة الدول الإرهابية..وزعماءها اتهموا "جيش نتنياهو" بارتكاب مجازر وإبادة جماعية فى القطاع
رفح على خط النار.. الطيران الإسرائيلى يقصف منازل قرب الشريط الحدودى.. والقوات المصرية تمنع التجول مسافة 300 متر على حدود رفح الفلسطينية..ومصادر تنفى وجود تشكيلات بدوية لتصفية العناصر التكفيرية بسيناء
الجمعة، 01 أغسطس 2014 03:46 م
معبر رفح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة