تنوعت خطبة الجمعة بمساجد محافظة كفر الشيخ ما بين علامات قبول الطاعة، وما تشمله من عناصر عدة، منها أحوال الناس فى الطاعة والعبادة وعلامات قبول الطاعة، وضرورة المداومة على أعمال الطاعة بعدها، وتوفيق الله للعبد فى الطاعة، وإخلاص العمل لله تعالى، والخوف من عدم قبول الطاعة، وظهور أثر الطاعة فى السلوك واﻷخلاق وعدم العودة إلى المعصية مرة أخرى.
كما تناول عدد آخر من الخطباء ماذا بعد شهر رمضان ومنهم من تناول عذاب القبر وإنكار عذاب القبر .
وأكد الشيخ عبد الناصر بليح بمسجد الرحمة أن من علامات قبول الأعمال رسوخ العقيدة لدى المسلم والإيمان بالغيب والإيمان بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم و يَجِبُ التَّصْدِيقُ به وعَذابُ القَبْرِ لِلْكافِرِ ولِبَعْضِ عُصاةِ الْمُسْلِمِينَ، قالَ الإِمامُ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ فى الفِقْهِ الأَكْبَرِ “وضَغْطَةُ القَبْرِ وعَذابُهُ حَقٌّ كائِنٌ لِلْكُفّارِ ولِبَعْضِ عُصاةِ المُسْلِمِينَ” فَلا يَجُوزُ إِنْكارُ عَذابِ القَبْرِ بَلْ إِنْكارُهُ كُفْرٌ، قالَ الإِمامُ أَبُو مَنْصُورٍ البَغْدادِى فِى كِتابِ الفَرْقِ بَيْنَ الفِرَقِ “وقَطَعُوا ـ أَىْ أَهْلُ السُّنَّةِ والجَماعَةِ ـ بِأَنَّ المُنْكِرِينَ لِعَذابِ القَبْرِ يُعَذَّبُونَ فِى القَبْرِ” لِكُفْرِهِم. وهَذا العَذابُ يَكُونُ بِالرُّوحِ والجَسَدِ لَكِنَّ اللهَ يَحْجُبُهُ عَنْ أَبْصارِ أَكْثَرِ الناسِ لِيَكُونَ إِيمانُ العَبْدِ إِيمانًا بِالغَيْبِ فَيَعْظُمَ ثَوابُه. ويَدُلُّ عَلَى كَوْنِ العَذابِ بِالرُّوحِ والجَسَدِ ما وَرَدَ عَنْ سَيِّدِنا عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ الحَبِيبَ محمَّدًا صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ “أَتُرَدُّ عَلَيْنا عُقُولُنا يا رَسُولَ اللهِ ؟” فَقالَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ “نَعَمْ كَهَيْئَتِكُمُ اليَوْمَ” قالَ فَبِفِيهِ الحَجَر” أَىْ سَكَتَ وٱنْقَطَعَ عَنِ الكَلامِ لِسَماعِهِ الخَبَرَ الَّذِى لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ. وعَنْ الحَياةِ البَرْزَخِية وما فِيها، يَقُولُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا (١۲٤)﴾ سُورَةُ طَهَ. أَى مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الإِيمانِ بِاللهِ تَعالى ﴿فِإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ أَى ضَيِّقَةً فى القَبْرِ كَما فَسَّرَها النبى صَلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم. ورَوَى الترمذى عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قالَ “القَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ” وفِى سُنَنِ النسائى عَنْ عائِشَةَ رَضِى اللهُ عَنْها قالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عَنْ عَذابِ القَبْرِ فَقالَ “نَعَمْ عَذابُ القَبْرِ حَقٌّ“..
خطبة الجمعة بكفر الشيخ ما بين قبول الطاعة وجزاء إنكار عذاب القبر
الجمعة، 01 أغسطس 2014 02:49 م