العاهل السعودى يحذر من خطورة الإرهاب ويدعو القادة وعلماء الأمة إلى حماية الإسلام ممن اختطفوه وقدموه للعالم بأنه دين تطرف.. خادم الحرمين: ما يحدث فى فلسطين مجازر جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية

الجمعة، 01 أغسطس 2014 03:20 م
العاهل السعودى يحذر من خطورة الإرهاب ويدعو القادة وعلماء الأمة إلى حماية الإسلام ممن اختطفوه وقدموه للعالم بأنه دين تطرف.. خادم الحرمين: ما يحدث فى فلسطين مجازر جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، دعوة المملكة التى أطلقها منذ عشر سنوات فى مؤتمر الرياض بإنشاء المركز الدولى لمكافحة الإرهاب، بهدف التنسيق بين الدول لمكافحة الإرهاب، ودعا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم، وأن يقفوا فى وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق.

وأكد الملك عبد الله، فى كلمته التى وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولى أن ما يحدث فى فلسطين هو نوع من الارهاب، وقال: "نرى دماء أشقائنا فى فلسطين تسفك فى مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنسانى أو أخلاقى، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول".

وجاء نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبى بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة الكرام فى أمتنا العربية والإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بقلب المؤمن بالحق ـ تعالى ـ القائل فى محكم كتابه:( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) ، وقوله جل جلاله: ( والفتنة أشدُ من القتل)، هذه الفتنة التى وجدت لها أرضًا خصبة فى عالمينا العربى والإسلامي. وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث فى الأرض إرهابًا وفسادًا، وأوغلت فى الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار: ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق).

إن من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التى حرم الله قلتها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم الذى قال عنه تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ).

ومن مهبط الوحى ومهد الرسالة المحمدية أدعوا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا فى وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا فى الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهدًا على من كانوا الأداة التى استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية.

وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا فى فلسطين تسفك فى مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنسانى أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهى الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولى بكل مؤسساته ومنظماته بما فى ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذى لزم الصمت مراقبًا ما يحدث فى المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجرى ، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذى ليس له أى تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدى إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضًا السلام، ومؤمنًا بصراع الحضارات لا بحوارها .

وأذكرُ من مكانى هذا بأننا قد دعونا منذ عشر سنوات فى مؤتمر الرياض إلى إنشاء ( المركز الدولى لمكافحة الإرهاب )، وقد حظى المقترح بتأييد العالم أجمع فى حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل ـ بعد ذلك ـ بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولى بشكل جدى مع هذه الفكرة، الأمر الذى أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذى كنا نعلق عليه آمالًا كبيرة .

واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسئولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه فى الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضى القريب، والتى لم يسلم منها أحد.

اللهم إنى قد بلغت، اللهم فاشهد.. اللهم إنى قد بلغت، اللهم فاشهد.. (وسيعلمُ الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


موضوعات متعلقة:

العاهل السعودى: ما تشهده غزة جرائم حرب ضد الإنسانية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة