طالب حزب الدستور الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزارة الخارجية وكافة الأجهزة المعنية، بزيادة عدد رحلات الطائرات المتوجهة لتونس لنقل المصريين المتكدسين هناك، وزيادة أعداد المسئولين فى القنصلية المصرية فى تونس على الحدود مع ليبيا لتقديم كافة أشكال المساعدة للمصريين العالقين، بما فى ذلك الأوراق الثبوتية والرعاية الطبية والغذائية.
وشدد الحزب على عدم تحميلهم أى أعباء مادية لنقلهم لمصر، مع الوضع فى الاعتبار ظروفهم الصعبة وما مروا به من معاناة، لافتا إلى أنه من غير المعقول أو المقبول أن تكون هناك رحلتين أو ثلاث رحلات فقط قد تم تنظيمها حتى وقت صدور هذا البيان.
وأدان الدستور بكل قوة ما أوردته التقارير الصحفية أمس، عن قيام جنود ليبيين تابعين للقوة العسكرية التى تسيطر على الحدود بإطلاق النار على مصريين أرادوا العبور إلى تونس، ومقتل ستة وإصابة آخرين، مناشدا السلطات التونسية الشقيقة التعاون مع المواطنين المصريين وتسهيل خروجهم من ليبيا من دون تعريضهم لأى مخاطر.
كما ناشد البيان المواطنين التوقف عن الذهاب إلى ليبيا حتى تهدأ الأوضاع هناك ويتمكن هذا البلد وشعبه الشقيق من اجتياز مصاعبهم وتشكيل حكومة تسيطر على مختلف أرجاء البلاد وتضمن سلامة وأمن مواطنيها والأجانب المقيمين على أرضها.
وانتقد حزب الدستور بطء الإجراءات التى أعلنت عنها الحكومة المصرية لمساعدة المصريين، وخاصة الذين هربوا من القتال فى طرابلس نحو الحدود التونسية، لافتا إلى أنها غير كافية مقارنة بحجم المعاناة التى يعيشها المواطنون المصريون على مدى الأيام الماضية.
وأكد البيان أن الحزب يتابع بقلق بالغ أوضاع آلاف المصريين المقيمين فى ليبيا، والذين اضطرتهم ظروف الاقتتال الداخلى هناك إلى النزوح الجماعى نحو الحدود الليبية مع مصر وتونس، أملا فى النجاة بأنفسهم من دون أية أموال أو متعلقات، أو حتى أوراق إثبات الهوية.
