أمريكا اللاتينية تنتفض ضد جرائم الاحتلال فى غزة.. استدعت سفراءها من تل أبيب تنديدًا بالعدوان..وأدرجت إسرائيل بقائمة الدول الإرهابية..وزعماءها اتهموا "جيش نتنياهو" بارتكاب مجازر وإبادة جماعية فى القطاع

الجمعة، 01 أغسطس 2014 10:11 ص
أمريكا اللاتينية تنتفض ضد جرائم الاحتلال فى غزة.. استدعت سفراءها من تل أبيب تنديدًا بالعدوان..وأدرجت إسرائيل بقائمة الدول الإرهابية..وزعماءها اتهموا "جيش نتنياهو" بارتكاب مجازر وإبادة جماعية فى القطاع جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقف أمريكا اللاتينية فى طليعة الإدانات للهجوم العسكرى الدامى الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة، معبرة عن موقفها بوصف إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية" واستدعاء سفراء وتعبئة شعبية مقدمة دعما بشبه اجماع غير مسبوق للفلسطينيين.

وقال ريجينالدو ناصر من قسم السياسة فى جامعة ساو باولو البابوية فى البرازيل متحدثا لوكالة فرانس برس "لا أذكر أى وضع مماثل وقفت فيه جميع (دول المنطقة) كتلة واحدة تقريبا فى رد فعلها".

ومن أبرز المواقف الصادرة مؤخرا موقف رئيس بوليفيا، أحد أبرز وجوه اليسار الراديكالى فى أمريكا اللاتينية، وقد
أدرج إسرائيل الأربعاء على قائمة من "الدول الإرهابية" وألغى اتفاقا يقضى بالاعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول.

وبعد 24 يوما على إطلاق إسرائيل هجومها على قطاع غزة بلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين 1459 قتيلا و8370 جريحا غالبيتهم الكبرى من المدنيين وبين القتلى أكثر من 245 طفلا بحسب اليونيسيف، ودخلت تهدئة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ صباح الجمعة فى القطاع.

وقبل موراليس وصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الهجوم الإسرائيلى بـ"مجزرة" لكنها رفضت توصيف "الإبادة" الذى أطلقه نائب فى الحزب الاشتراكى الحاكم فى فنزويلا، فيما ندد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بـ"حرب إبادة تشن منذ نحو قرن" على الشعب الفلسطينى.

وفى مؤشر إلى توتر العلاقات بين البرازيل وإسرائيل قررت روسيف الأسبوع الماضى استدعاء سفيرها فى تل أبيب للتشاور ما حمل متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية على وصفها بـ"قزم دبلوماسى".

وأجمعت المنطقة على التنديد بعنف العمليات الإسرائيلية والمطالبة بوقف إطلاق نار واستئناف المفاوضات بين طرفى النزاع، غير أن البيرو والإكوادور وتشيلى والسلفادور حذت حذو البرازيل واستدعت ممثليها فى إسرائيل للتشاور.

أما كوستاريكا والأرجنتين التى تضم أكبر مجموعة يهودية فى المنطقة فقامتا باستدعاء سفيرتى إسرائيل إلى وزارة الخارجية.

وطالب رئيس أوروجواى خوسيه موخيكا الخميس بـ"انسحاب فورى للقوات" الإسرائيلية من غزة معلنا أنه يدرس استدعاء ممثله فى تل أبيب.

وردا على ذلك أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور الأربعاء عن "خيبة أمله الكبيرة" معتبرا أن هذه القرارات هى بمثابة "تشجيع" لحركة حماس.

وقامت بلدان أخرى بقيادة اليسار الراديكالى منذ سنوات بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ومنها نيكاراجوا عام 2010 وفنزويلا وبوليفيا عام 2009، بعد هجوم عسكرى سابق على غزة، وكوبا عام 1973 بعد حرب أكتوبر.

والبلد الوحيد الشاذ عن قاعدة الاجماع هذه هو كولومبيا برئاسة خوان مانويل سانتوس (يمين وسط) الذى استبعد تماما استدعاء سفيره فى تل أبيب.

يبدى ريجينالدو ناصر استغرابه لهذا الإجماع الدبلوماسى شبه الكامل عارضا "بعض الفرضيات" لتبريره.

ويضيف "ينبغى القول أولا أن بلدا يصدر اليوم تصريحا ضد إسرائيل لم يعد يعتبرا خارجا عن المعايير الدولية".

وفى سياق تفسير حجم التعبئة الشعبية المؤيدة للفلسطينيين فى أوروبا وأمريكا اللاتينية، والتى تفوق التعبئة فى الدول العربية، يقول إن "القضية الفلسطينية تعتبر (بالنسبة للمنطقة) موضوعا تاريخيا يتعلق بالعلاقات غير المتكافئة مع السلطة".

كما أن هذا الموضوع يتخذ بعدا معاديا للولايات المتحدة، وهو شعور منتشر فى المنطقة ويقول ناصر إن "علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة هى موضع رفض فى المنطقة وهذا ما يقود إلى نوع من التماثل".

غير أن إيسمينى ايتاى براس من جامعة العلوم السياسية والاجتماعية فى جامعة المكسيك تشير إلى أن ردود الفعل الرسمية تتبع التعبئة الشعبية.

وفى الأسابيع الأخيرة جرت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين فى عدد من عواصم أمريكا اللاتينية من مكسيكو إلى سانتياجو فى تشيلى، ضمت بضع آلاف الأشخاص.

وقالت براس "إنه فعل تماثل مع المعاناة، شعور بالتضامن مع ما يجرى فى أمريكا اللاتينية" حيث ينتشر الإحساس بالكبت.

ورأت فى ردود فعل المنطقة "موقفا ضد الإمبريالية" التى يرمز إليها النزاع الإسرائيلى الفلسطينى.


موضوعات متعلقة..


الجيش الإسرائيلى يعلن مقتل 5 من جنوده على الحدود مع قطاع غزة


استشهاد 6 فلسطينيين فى غارة إسرائيلية على منزل آخر فى خان يونس

جون كيرى: إسرائيل وحماس توصلتا لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة