وقالت الصحيفة بلهجة متعجرفة إن الدول العربية المعتمدة على الولايات المتحدة فى المساعدات العسكرية والاقتصادية عملت على تجنب الصراع المعلن مع واشنطن، لكن خلال أكثر من خمس سنوات من حكم إدارة باراك أوباما، كان هناك تراجعا. فالحكام العرب يتحدون بل ويذلون كبار المسئولين الأمريكيين مع الاستمرار فى الحصول على المساعدات والأسلحة الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن طرد البحرين لتيم مالينوسكى يظهر مددى تغيير المنامة لسياستها جذريا إزاء الولايات المتحدة. وقالت أن النظام البحرينى بدأ حوارا مع المعارضة جزوئيا بسبب ضغوط من أوباما. والآن ومع احتضار الحوار، فإن آل خليفة يشعرون بالحرية فى طرد كبار المسئولين الأمريكيين الذين يحاولون إحيائه.
وتابعت الصحيفة قائلة أن البحرين، مثل مصر، توصلت بشكل واضح إلى نتيجة مفادها أن بإمكانها الاستهانة بمطالب الولايات المتحدة فى مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسى بل حتى إهانة وإذلال وزير الخارجية وكبار مساعديه دون خوف من عواقب وخيمة.. وحتى الآن هم على حق، فإدانة الصحفيين فى مصر لم يسفر عن شىء أكثر من بيان من كيرى، فى حين أن رد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على طرد مالينوفسكى كان مجرد تعبير عن القلق العميق.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الإدارة الأمريكية بإمكانها إرسال رسالة أقوى، فيمكن أن تأمر بطرد سفير البحرين من واشنطن على سبيل المثال وتعليق مزيد من المبيعات العسكرية حتى يتم استئناف الحوار مع المعارضة.
البحرين، سفير، أمريكا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة