قال المحلل السياسى الإسبانى فيليبى ساهاجون، فى تحليل له بعنوان "وداعا للدولتين" حول تصاعد الأمور بين فلسطين وإسرائيل بصحيفة الموندو الإسبانية "الوساطة المصرية والأمريكية فشلتا فى تهدئة الأوضاع بين حماس وإسرائيل، كما أن سماح الحكومة الإسرائيلية باستدعاء 40 ألف جندى من الاحتياط بعد ساعات من بدء عملية عسكرية إسرائيلية واسعة فى قطاع غزة أطلق عليها اسم "الجرف الصامد" أدت لشن عشرات الغارات الجوية على القطاع، ويعكس أن الحرب المتبادلة بينهما لن تتوقف فى أسابيع أو شهور.
وأشار المحلل السياسى إلى أن هذه الهجمات لم تتوقف من الجانبين، حيث إنه بالنسبة لجانب حماس، قال قاسم زين الدين، المتحدث باسم الجناح العسكرى للحركة، إن "إسرائيل عبرت الخطوط الحمراء، ونحن نوسع دائرة أهدافنا وستكون مفاجأة"، أما من الناحية الأخرى فكانت للكولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى والذى قال "سوف تدفع حماس الثمن باهظا جدا، لقد تلقينا أوامر بالاستعداد لعملية طويلة".
وكانت الشرارة الأولى التى أشعلت تلك الحرب بين الطرفين هو قتل ثلاثة شبان إسرائيليين بالقرب من الخليل، وتم العثور على جثثهم.
وتعتقد إسرائيل أن حماس لديها الآن حوالى 10.000 من الصواريخ، بما فى ذلك بعض التى يمكنها أن تصل إلى المركز الاقتصادى فى البلاد تل أبيب، ووفقا للمحلل السياسى فإن "حماس تحاول استعادة نفوذها المفقود بين الفلسطينيين وفى المنطقة" وهذا ينطبق مع تصريحات المحلل الإسرائيلى اليكس فيشمان.
وأكد أن الوساطة المصرى والأمريكية بعد هذا التصاعد فشلا بالتأكيد فى تهدئة الأوضاع على الرغم من أن الوساطة الأمريكية تعتبر الأكثر أهمية فى التاريخ، مع أكثر من 40 اجتماعات لوزير الخارجية جون كيرى، مع أبو مازن، ومرتين مع القادة الإسرائيليين؛ ودمج السلطة الفلسطينية العديد من المنظمات الدولية فى الأشهر الأخيرة واتفاق حكومة الوحدة بين الرئيس الفلسطينى وحماس، التى لا تزال فى القوائم الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية من الجماعات الإرهابية قد استقروا فرص مشاركة من أجل السلام.
ومن ناحية أخرى أشارت صحيفة ألموندو الإسبانية إلى دعوة وجهها الرئيس أوباما ونشرت فى إحدى الصحف الإسرائيلية وأنه وصف الوضع الحالى بأنه "خطر" وعبر عن تعازيه لمقتل 3 مراهقين إسرائيليين وشاب فلسطينى، ومؤكدا على سعى الولايات المتحدة لضمان السلام فى المنطقة.
كما لفتت الصحيفة إلى حث وزارة الخارجية الفرنسية الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى على نبذ العنف والتحلى بضبط النفس، فى أعقاب تصاعد أعمال العنف بين الجانبين فى الآونة الأخيرة.
ويذكر أن 22 صاروخا أطلقت من قطاع غزة وانفجرت فى إسرائيل منذ منتصف الليلة الماضية، فى حين هاجم الجيش الإسرائيلى 90 هدفا فى غزة بما يشمل منازل يستخدمها أعضاء بحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامى وكذلك قاذفات صواريخ وأنفاق تحت الأرض.
محلل إسبانى: وداعا للدولتين.. الوساطة المصرية والأمريكية تفشلان فى تهدئة الأوضاع بين حماس وإسرائيل.. واستدعاء إسرائيل 40ألف جندى يشير إلى أن الهجمات لن تتوقف فى أسابيع أو شهور
الأربعاء، 09 يوليو 2014 12:39 م