قال الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، إن كتاب "حائط الصواريخ" تأريخ لمرحلة من أهم وأخطر مراحل التاريخ المعاصر، وقد سجل المؤلف رحمه الله فى كتابه أنه كان يكتب من يومياته التى كان يسجلها أثناء القتال، وأهم مصدر من مصادر التاريخ هو تلك اليوميات التى يكتبها أصحابها فى وقت الحدث.
جاء ذلك خلال حفل تدشين سلسلة الجيش المصرى، ومناقشة كتاب "حائط الصواريخ فى أكتوبر 1973 م حرب رمضان 1393 ه " أولى إصدارات السلسلة، وتأليف اللواء أ.ح. محمد سعيد على، شارك فى الندوة عادل محمد سعيد نجل المؤلف، والدكتور أحمد زكريا الشلق، وأدارها محمود الضبع، بمعرض فيصل للكتاب، مساء أمس الثلاثاء.
وأضاف "الشلق"، أن كتاب "حائط الصواريخ"، يسجل صفحة مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية، ونحن نعانى من عدم وفرة مذكرات التاريخ العسكرى، لأسباب أمنية.
وأشار "الشلق"، إلى أن الفترة التى يعالجها الكتاب هى الفترة التجهيزية لحرب 73 وبدأها المؤلف من النكسة مصورًا المناخ الذى كانت تعانى منه مصر بعد هزيمة 67 والاستعداد للحرب فى حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر والنصر.
وأضاف "الشلق"، أن الكتاب بدأ برصد هزيمة يونيو، وسماها كارثة الأيام الستة، ثم يؤرخ لحرب الاستنزاف وشرح فى غاية الدقة والروعة لحظة بلحظة وسجل تفاصيل مهمة عن الحرب الجوية، وكيف بدأ التفكير فى استخدام الصواريخ الموجهة بعد انتهاء عصر المدفعية التقليدية.
وأوضح "الشلق"، أن الكتاب ملىء بشهادات كثيرة جدًا تشهد لحائط الصواريخ المصرى الذى قلب الميزان، وكان سببا رئيسا فى انتصار مصر فى حرب رمضان.
وقال عادل محمد سعيد، عن والده وعن ظروف تأليف هذا الكتاب، أن والده كان يسجل جميع أعماله، وكان متبحرًا فى الكتابة وكان دائمًا يكتب يومياته.
وأضاف "عادل"، أنه بعد وقف إطلاق النار بدأت إسرائيل تستطلع الجبهة المصرية، موضحًا أن والده كان محترف حرب فكر فى الكمائن وبالفعل أسقط الطائرة مما ساعد القوات الجوية على عمل حائط الصواريخ.