كنت أتابع حالة شاب فى مقتبل الثلاثينات يعانى من ضعف مفاجئ بعضلة القلب وتم حجزه بالرعاية، ولذلك رأيت أن يكون حديثنا عن هذه الحادثة والتى قد تصيب أيا منا فى حالة إهمال أدوار البرد والنزلات الشعبية، فالقلب يكون محميا إلا أنه دوما ما يحتاج نوعا من العناية به حتى لا يتعرض للعدوى، فهناك الآلاف الذين يصابون بالتهاب العضلة القلبية، وهو يحدث فى الشريحة الوسطى العضلية للقلب نتيجة الإصابة بالعدوى والتهاب العضلة القلبية يمكن أن يكون بدون مشاكل، وقد ينقلب ويصبح خطيرا فيؤدى لعجز القلب أو الموت المفاجئ، لذا يتطلب ذلك المرض التوصل إلى التشخيص المناسب لها، مما يتطلب نوعا من التقصى الطبى الدقيق.
فغالبية حالات التهاب عضلة القلب تكون بسبب الفيروسات كفيروس كوكساكى الذى يتواجد فى القناة الهضمية. بخلاف الفيروسات المسببة للعدوى فى القناة الهضمية (enteroviruses) وفيروسات نزلات البرد adenoviruses وفيروس الإيدز، بالإضافة إلى أن الطفيليات قد تؤدى لالتهاب عضلة القلب.
وفى أوقات كثيرة تظهر العدوى بأماكن أخرى بخلاف القلب، حيث تتركز فى الأنف أو الرئتين أو المعدة.ليدخل الفيروس مجرى الدم ليكون قادرا عقبه النفاذ للقلب، مما قد يضعف القلب ويدمر خلاياه، وقد تؤدى الحساسية لحدوث التهاب شديد
والجدير بالذكر أن هناك علاقة وثيقة بين التهاب عضلة القلب وتناول بعض المضادات الحيوية، ومضادات التشنج، ومدرّات البول وسأتحدث لاحقا عن أعراضه وطرق علاجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة