بالصور.. فلاحو الدقهلية يشكون من نقص مياه الرى

الأربعاء، 09 يوليو 2014 05:15 م
بالصور.. فلاحو الدقهلية يشكون من نقص مياه الرى نقص مياه الرى فى الترع
الدقهلية - أسامة السيد - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى المزراعون بمحافظة الدقهلية معاناة شديدة وبشكل متزايد يوما بعد يوم نظرا لحالة الجفاف الشديد للترع وندرة مياه الرى والذى بدأ منذ بداية موسم زراعة الأرز والقطن، وتحولت مئات الأفدنة إلى أراض بور بعد هلاك مشاتل الأرز وعدم تمكن مئات الفلاحين من زراعة المشاتل بمختلف مراكز المحافظة خاصة فى نهايات الترع التى تعانى من نقص شديد فى المياه، فلم تجد نقطة مياه واحدة ببحر بنى عبيد الذى يروى منه أراضى مركز بنى عبيد بالكامل، حتى بحر حادوس على حدود محافظة الشرقية.

ومن أشد المناطق معاناة منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس والتى يوجد بها 30 ألف فدان والتى تقع مع حدود كفر الشيخ واشتكى الفلاحون من تدخل البعض لتبوير أراضيهم حتى يضطروا إلى زراعتها بنجر سكر العروة الأولى فى شهر أغسطس القادم وتظل الأرض بوار لمدة شهرين وأصبحت الأرض بوار بعد هلاك مشاتل الأرز وزراعة الذرة والقطن، حيث لا يوجد مياه أكثر من 25 يوما وتجاهل المسئولين لنا.

وأشار سعد محمد من فلاحين قرية 26 بحفير شهاب الدين أن الفلاحين مهددون بالحبس نتيجة مديونيتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعى، نتيجة عدم قدرتهم على السداد لبوار زراعتهم.

وطالب تامر عبدالمعبود المسئولين بسرعة التحرك لحل الكارثة التى تهدد حياتهم فحتى الآن الكارثة يمكن تحملها لكن خلال الأسابيع القادمة إذا لم تحل أزمة مياه الرى بقرى شمال حفير شهاب الدين ستجف المحاصيل بمساحة 30 ألف فدان بتلك المنطقة ولن تقتصر على قرى ديل البحر المقدرة بـ3 آلاف فدان والتى تخدم 47 قرية هى قرى منطقة حفير شهاب الدين.

ويضيف الحاج حسين أبو المعاطى بقرية كفر الشنهاب أن الأراضى الزراعية بالقرية وقرى أويش الحجر وميت بدر خميس تموت عطشا لعدم توافر مياة الرى وأصبح الفلاح مهددا من كل ناحية، أما تبوير الأرض والبحث عن عمل آخر وهذا سيكون له مخاطر كبيرة على الأمن الغذائى المصرى ويتحكم فينا الغرب واليهود والأمريكان أكثر وأكثر كما أن هذا سيؤثر بشكل مباشر على دخل الفلاح وأسرته وهذا بطبيعة الحال سيؤدى حتما إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

ويقول كمال عبد الغنى بميت بدر خميس بمركز المنصورة أن المياه لا تأتى إلى نهايات ترعة أم الجلاجل ونلجأ إلى مياه الجرارات الزراعية التى يتم سحبها من النيل لرى المشتل ونتحمل أجرة النقلة الواحدة بـ50 جنيها لمحاولة إنقاذ شتلات الأرز لجفاف الأرض عليه.

وطالب محمد عبد الشكور الأجهزة الرقابية من مراجعة المسئولين بمديرية الزراعة والجمعيات الزراعية ومديرية الرى بالدقهلية والإدارات المختلفة بمراكز المحافظة نظرا لوجود عدد كبير من الإخوان ويعملون بشتى الطرق على إحساس المواطن بعدم وجود تحسن منذ ثورة 30 يونيه وخاصة منذ تولى المشير السيسى وهذا غير صحيح فنحن بدأنا نشعر بتحسن فى الأمن والصحة والمرور ولابد أن يكونوا تحت المنظار لأنهم يعملون على خراب مصر.

ويقول إسماعيل الهندواى بقرية كفر غنام مركز السنبلاوين، إنهم يتجرعون مرارة ندرة مياه الرى حيث لا تصل مياه الرى الصالحة للزراعة إلى زمام الأراضى الزراعية بالقرية، مما يضطر المزراعون إلى اللجوء إلى الرى من مصرف حادوس ورفع المياه منه إلى ترعة حانوت لرى مئات الأفدنة من مياه الصرف الزراعى والصحى، إلا إنهم لا يجدون حتى مياه الصرف الملوثة والتى تتسبب فى إصابة المواطنين بأشرس الأمراض الفتاكة السرطان والكبد والفشل الكلوى .

ويشير نسيم البلاسى نقيب الفلاحين بالمحافظة، أن هناك العديد من المناطق تعانى من ندرة مياه الرى خاصة فى مناطق الحفير ودكرنس والسنبلاوين وتمى الامديد وشربين ومركز المنصورة ومنية النصر متهما مسئولى الرى بعدم قدرتهم على توفير المياه للمساحة المصرح بها وهى 300 ألف فدان وأن المساحة المتوقعة من الأرز هذا العام أن تكون 550 ألف فدان من إجمالى مساحة الأرض الزراعية التى تصل إلى 600 ألف فدان منها 10 آلاف فدان قطن و10 آلاف فدان ذرة و3 آلاف فدان خضراوات وزراعات متنوعة، مشيرا أن الفلاح تعرض لخسائر كبيرة، حيث تكلفة الفدان من الحرث والتسوية والتقاوى والمبيدات حتى زراعة المشتل فقط تصل لـ 1200 جنيه.

ومن جانبه، أكد مسئول وزارة الرى بالمحافظة أن المخالفات وصلت نسبة 100% حيث المساحة المسموح بها 300 ألف فدان فقط، إلا أن الفلاحين لم تلتزم بذلك وهى السبب فى الأزمة ورغم ذلك سيتم القضاء عليها خلال يومين على أقصى تقدير، حيث يتم التنسيق مع وكلاء وزارة الرى مع محافظات الشرقية وكفر الشيخ لضخ مياه بكميات كبيرة بمصرف كوتشينر لرى زمام منطقة كفر الشيخ، وكذلك ضخ مياه بمصرف حادوس مطالبا الفلاحين بالاتجاه لزراعة الذرة لتوفير أكبر كمية من المياه، خاصة أم مياه الفدان الواحد للإرز تكفى ثلاثة أفدنة من الذرة، مشيرا إلى تحرير محاضر تبديد مياه للمخالفين.

فى حين أمر المحافظ المهندس عمر الشودافى بانعقاد اللجنة العليا للمياه بصورة دائمة لحين الانتهاء من الأزمة ومتابعة جيدة للتأكد من وصول المياه لأراضى المزراعين خاصة نهايات الترع وتشغيل محطات الرفع للترع مع ضرورة تطهير الترع وإزالة الحشائش.

وشدد المحافظ على ضرورة تحرير مخالفات للمخالفين حتى لا يتعرض المزراعون المرخص لهم بالزارعة للضرر نتيجة الزارعات المخالفة وأكد المحافظ أنه سيتم المتابعة على مدار 24 ساعة بعد أن أمر بعرض تقرير يومى عن الرى، مشيرا إلى أن زراعة الارز بالمخالفة تتسبب فى إزمة للمياة وكذلك المساهمة فى تفاقم السحابة السوداء نظرا أن كل فدان أرز ينتج عنه 2 طن قش أرز وتتعدى محافظة الدقهلية زراعة 500 ألف فدان سنويا من زراعة الأرز مما يؤدى إلى وجود مليون طن قش أرز على الأقل بالمحافظة.
















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة