بالصور.. الفنون التراثية والإسلامية تخطف الجماهير فى الشهر الكريم.. التنورة والإنشاد الدينى من أبرز الفنون الرمضانية.. والأراجوز والفلكلور يستعيدان أمجادهما فى السنوات الأخيرة

الأربعاء، 09 يوليو 2014 02:39 م
بالصور.. الفنون التراثية والإسلامية تخطف الجماهير فى الشهر الكريم.. التنورة والإنشاد الدينى من أبرز الفنون الرمضانية.. والأراجوز والفلكلور يستعيدان أمجادهما فى السنوات الأخيرة الفنون التراثية بمذاق خاص فى رمضان
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من القبضة الحديدية للتكنولوجيا والتطور على حياتنا، إلا أن شهر رمضان وحده ينجح فى إضفاء سحر خاص على كل ما هو تراثى وعربى أصيل، لتنتعش الحركة فى الأماكن ذات الطابع التراثى التاريخى بمصر، لا سيما الإسلامية منها، وتزدهر الفنون الفلكلورية والعربية ليصبح بمثابة موسم للاحتفاء بالتراث.

وبفضل أجواء السهرات الرمضانية التى يغلب عليها الطابع الأسرى والتجمعات العائلية، فضلاً عن الأجواء الروحانية المميزة فى الشهر الكريم، تلقى هذه الفنون إقبالاً كبيرًا من الجماهير، فلا يكاد يخلو احتفال من عرض للتنورة أو فرقة للفنون الشعبية أو عرض أراجوز.

* التنورة.. رقصة صوفية على إيقاع الروح
"يرجى نشر الصورة رقم 1"
ارتباطها بإيقاع الإنشاد الدينى، وأصولها الصوفية فضلاً عن الآلات الموسيقية المصاحبة لها تجعل التنورة بمثابة "الرقصة الرسمية لشهر رمضان"، فتتوالى عروضها الساحرة يومًا بعد آخر على مدار الشهر الكريم، لتخطف قلوب وعقول المصريين والسياح كذلك.

والتنورة هى رقصة مصرية تعد تطويرًا لرقصة "المولوية" التى بدأت فى تركيا عى يد الفيلسوف والشاعر الصوفى "جلال الدين الرومى"، وهى رقصة إيقاعية يتم تأديتها بشكل جماعى، غالبًا ما تكون مصحوبة بالدعاء أو الذكر أو المديح النبوى، فضلاً عن المواويل الشعبية، مع دقات الدفوف وعزف الناى، وحولتها الألوان الزاهية والمتعددة لتنورة الراقص من طقس صوفى إلى فن استعراضى مصرى.

*الإنشاد الدينى.. حناجر قادرة للوصول للسماء
"يرجى نشر الصورة رقم 2"
حناجر ذهبية تناجى الله بقصائد عن العشق الإلهى ومدح الرسول وسيرته، تستغنى غالبًا عن أية آلات موسيقية، لحرفية أصحابهم فى التنقل بين المقامات بسلاسة وذكاء يجعل من أصواتهم أنغامًا فى حد ذاتها، فيستعيضون بأحبالهم الصوتية، عن أوتار المعازف، ويسحرون القلوب ويحركونها بإنشادهم.

أجواء روحانية مميزة تبلغ ذروتها فى شهر رمضان الكريم، حيث يقصد جلسات الإنشاد الجمهور من كل أنحاء المحروسة، فى محاولة للوصول إلى السلام النفسى والارتقاء بأرواحهم إلى السماء.

ومنذ بداية فن الإنشاد الدينى، ودور المؤذنين فى مصر والشام والعراق فى تطويره، حظيت مصر بأشهر المنشدين فى القرن العشرين من بينهم الشيخ طه الفشنى والشيخ النقشبندى، الذين سلموا الراية لأجيال متعاقبة من بعدهم، ليستمر الإنشاد الدينى حتى الآن، ويستعيد أمجاده مع جيل الشباب الذين طوروا الإنشاد بإيقاعات عصرية جذابة لأبناء جيلهم.

* الفنون الشعبية.. خلاصة الفلكلور والتراث الشعبى المصرى
"يرجى نشر الصورة رقم 3 "
الربابة والسمسمية والطبلة والحصان وعصا التحطيب تمتزج مع المواويل الشعبية القديمة، ورقصات إيقاعية تستمد خفتها من الروح المصرية، لترسم ملامح الفنون الشعبية وتخلد الفلكلور الشعبى المصرى، لتحمل كل فرقة للفنون الشعبية نكهة المحافظة التى خرجت منها بخصوصية شديدة، فتتميز كل فرقة عن الأخرى بأشهر الفنون فى المحافظة بين التحطيب والرقص بالحصان، فضلاً عن الزى المميز لكل واحدة من الفرق الشعبية الخمسين التى تتواجد فى مصر بالوقت الحالى.

* الأراجوز... دمية تحكى سيرة وتراث شعب
"يرجى نشر الصورة رقم 4"
سنوات من النسيان والإهمال عاناها "الأراجوز" الذى لعب قديمًا دورًا هامًا وبارزًا فى حياة المصريين، وكان يعد واحدًا من مصادر تشكيل الوعى لقرون طويلة، وهو فن مصرى قديم هناك شواهد على وجوده فى مصر منذ القرن العاشر الهجرى، وكان يستخدم لملاطفة المرضى والتخفيف عنهم مما يعد بداية قديمة جدًا للعلاج بالفن، كما سجل علماء الحملة الفرنسية فى مصر وجوده، بل وسجلوا أيضًا وصفًا دقيقًا لمسرح الأراجوز وأجواء عرضه.

إلا أن الأراجوز عاد إلى الأضواء مجددًا فى السنوات الأخيرة، بعد أن أثمرت جهود د.نبيل بهجت مؤسس فرقة "ومضة" لعروض الأراجوز وخيال الظل، منذ العام 2003، متخذًا لها شعار "لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا"، لتبدأ الفرقة تقديم عروضها بانتظام فى "بيت السحيمى" التابع لصندوق التنمية الثقافية منذ العام 2008.

ونظمت الفرقة أكثر من 80 ورشة تعليمية داخل وخارج مصر، حتى الآن إضافة إلى إنتاج أكثر من 21 مسرحية عرضتها فى 30 دولة بعدة لغات، ليبدأ فن "الأراجوز" استعادة بعض من رونقه ويصبح واحدًا من أبرز الفنون التى تخطف الجمهور فى شهر رمضان كونه فنًا راقيًا وشعبيًا يعبر عن الناس.














مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة