اللجنة الملكية لشئون القدس: إسرائيل دولة غير محبة للسلام

الأربعاء، 09 يوليو 2014 04:28 م
اللجنة الملكية لشئون القدس: إسرائيل دولة غير محبة للسلام جانب من أحداث غزة
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس فى الأردن الدكتور عبدالله كنعان اليوم الأربعاء المجتمع الدولى إلى ضرورة أن يسارع فى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد إسرائيل وفرض العقوبات عليها ، طالما أصرت على رفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وقال كنعان "إن إسرائيل أصبحت دولة غير محبة للسلام ، وهو المبدأ الذى بموجبه قبلت عضوا فى الأمم المتحدة ، وآن الآوان لأن يعلن المجتمع الدولى أنها فقدت شرعيتها تماما".

وأكد على أن عدوانها ضد قطاع غزة وأهل فلسطين والقدس سيزيد الفلسطينيين قوة ومنعة وعزيمة وتصميما على مقاومة الاحتلال ، وسيؤكد القناعة لدى العرب والمسلمين بأن إسرائيل وحكامها لا يريدون سلاما ولن ينفع معهم إلا منطق المقاومة والقوة.

ونبه إلى أن التصعيد الإسرائيلى سيشعل نارا قد لا تنطفيء بسهولة وسيهدد الأمن والاستقرار الذى يسعى إليه المجتمع الدولى ، كما أنه لن يحقق للمواطن الإسرائيلى الشعور بالأمان على الإطلاق ، وسيؤدى إلى رغبة الكثيرين منهم فى العودة من حيث أتوا.

ولفت إلى أن الجريمة البشعة التى ارتكبت بحق الطفل الفلسطينى محمد أبوخضير مؤخرا تؤكد للمجتمع الدولى وللقاصى والدانى على أن السياسة المتبعة من حكومة اليمين الإسرائيلى هى التى تشجع هؤلاء المتطرفين العنصريين على الاعتداء الدائم والمستمر على أهل فلسطين فى الأراضى العربية المحتلة.

وأشار إلى أن حكومة اليمين الإسرائيلى تسمح للحاخامات بتدريس مناهج وكتب مطبوعة للطلاب فى المدارس تدعوهم إلى قتل العرب الفلسطينى ، وتبرؤه دينيا وتدعو إلى تعميق النفوس بالكره والحقد على كل عربى كبيرا أم صغيرا وحتى الأطفال لأنهم يعتقدون بأن هذا الطفل سيكبر وسيكون عدوا لهم..كما أنهم يحاضرون على جنودهم بأن قتل الأغيار وهم فى نظرهم الفلسطينيون والعرب حلال دينيا.

وقال كنعان "سوف يظهر عاجلا أم آجلا زيف الادعاءات والتبجح الإسرائيلى بالمحافظة على حقوق الإنسان والالتزام بالقوانين الإنسانية .. وسيقاد مجرمو الحرب إلى المحاكم لينالوا عقابهم على ما اقترفوه من جرائم بحق أهل فلسطين..ويجب ألا يغتر حكامها بقوتهم ومساندة البعض لهم فهذا لن يدوم..كما أن ضعف العرب وتفرقهم لن يدوم أيضا ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لهم لن يستمر".

ودعا الدول العربية والإسلامية وخاصة القادرين منهم ماليا على دعم الدور الأردنى فى القدس نظرا لحاجة المدينة إلى دعم مالى مجز كى يستطيع أهلها مقاومة إجراءات الاحتلال..مشددا على أنه لا يجوز إطلاقا أن يبقى الأردن وحيدا يعمل بكل طاقاته وإمكانياته المتواضعة لإنقاذ القدس ومقدساتها.

وقال كنعان إن المسجد الأقصى المبارك هو لكل العرب والمسلمين فى جميع أنحاء العالم فواجب الدفاع عن القدس والمقدسات ومساندتها واجب وطنى ودينى لا يقتصر على دولة دون أخرى..مؤكدا على أن الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى مدافعا عن القدس ومقدساتها وداعما لأهل فلسطين لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ومضحيا بالغالى والنفيس لتحقيق هذا الهدف.

وعما إذا كان التصعيد فى القدس والأقصى يستهدف تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا .. أجاب كنعان بأن السياسة الإسرائيلية لم تتغير منذ قيام إسرائيل وحتى الآن وهدفها الرئيسى المعلن والمستتر هو الاستيلاء على الأقصى والقدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية وتهويدها بالكامل وإفراغ فلسطين من أهلها العرب وترحيلهم.

وقال إن محاولاتهم المتكررة لفرض أمر واقع على الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا هو دليل غطرسة وجهل من حكام إسرائيل لأنهم لا يدركون أن إقدامهم على هذا الفعل سيدفعون العرب والمسلمين لإعلان حرب دينية لا تبقى ولا تذر ولا يعرف أحد متى ستقف ، وستكون نتائجها وبالا ودمارا عليها.

وشدد على أنه سيأتى اليوم الذى ينتفض فيه العرب والمسلمون وكل محبى السلام فى العالم ليتخذوا ضد إسرائيل العقوبات اللازمة بغية إجبارها على الخضوع لقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها بالكامل.

وتوقع كنعان أن تقوم انتفاضة من قبل عدد من دعاة السلام فى إسرائيل ، من لا يؤمنون بالحركة الصهيونية ويرفضون سياسة القمع والعدوان التى تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلى ، وذلك من أجل أمن وسلامة أبنائهم وعائلاتهم التى تهددها السياسة الإسرائيلية المتبعة فى الآراضى الفلسطينية المحتلة.

وفى الختام..نصح أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس حكام إسرائيل بأن يرتدعوا وينحازوا نحو السلام ، فما عرضه العرب لهم من سلام فرصة تاريخية لن تتكرر أو تدوم وعندها لن ينفع ندم حكام إسرائيل وحاخاماتها المتطرفين ووزارئها اليمينيين العنصريين أعداء البشرية والسلام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة