اللاجئات السوريات فى لبنان يصارعن التحرش الجنسى والفقر

الأربعاء، 09 يوليو 2014 10:56 ص
اللاجئات السوريات فى لبنان يصارعن التحرش الجنسى والفقر صورة أرشيفية
(أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تبدأ أم محمود السورية عملها كمصففة شعر، كان فقرها أجبرها على اللجوء الى طلب المساعدة للحصول على الطعام، وعلى بدل الإيجار لتبقى على قيد الحياة كلاجئة فى لبنان، وطلب كثير من الرجال منها ممارسة الجنس لتظهر لهم امتنانها.

ماعانته أم محمود (32 عاما) تعانيه اللاجئات السوريات فى عموم المنطقة، ويقمن بإعالة ربع العائلات السورية اللاجئة التى يقدر عددها بنحو 145 الف عائلة وفقا لتقديرات للأمم المتحدة نشرت فى تقرير يوم أمس الثلاثاء.

تقول أم محمود "أذا كان لك أن تأكل فى لبنان عليك أن تأكل كرامتك". أعيق زوجها فى القتال فى سوريا، ليتركها وحيدة تعيل خمسة أطفال. وتضيف "أن تبقى شريفا عليك أن تجوع بعض الأحيان. من ليس لديها زوجا أو رجلا يحميها ستكون عرضة للإنتهاك الدائم".

الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا، والتى دخلت الآن عامها الرابع خلفت ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجيء موزعين فى كل من لبنان والأردن وتركيا. أغلبهم يعيشون فى فقر مدقع يصارعون للحصول على الغذاء والعمل والإقامة والعناية الصحية.

النسوة اللاتى يعلن عائلاتهن يواجهن عبئا إضافيا يثقل كاهلهن، فقد أصبحن أكثر فقرا والعديد منهن دفعن بأبنائهن الى العمل بدلا من الذهاب الى المدارس. أزواجهن أما قتلوا أو أعيقوا أو جرحوا فى المعارك أو ... طلقوهن، تقول الأمم المتحدة إنهن يكافحن للحصول على بدل الإيجار والطعام.

وتقول اللاجئات إنهن يتعرضن للتحرش الجنسى من قبل الملاك وأصحاب العمل والعاملين فى المنظمات الخيرية. وفى المجتمعات المحافظة فى المنطقة ينظر للنساء اللاتى دون رجل يحميهن كفريسة سهلة ومنحلات جنسيا.

تقول سعدية غنيم العاملة فى مركز مجتمعى فى بلدة حلبا شمالى لبنان "ان الأرامل أو النساء اللاتى فقدن أو أعيق أزواجهن يواجهن الإبتزاز الجنسي". المركز يقدم دروسا فى تصفيف الشعر والخياطة وعلوم الكومبيوتر واللغة لمساعدة السوريات واللبنانيات فى البلدة الفقيرة على إيجاد فرصة عمل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة